«فريق أوروبا»... حزمة مساعدات لدعم شركاء الاتحاد

جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية الأوروبية
جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية الأوروبية
TT

«فريق أوروبا»... حزمة مساعدات لدعم شركاء الاتحاد

جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية الأوروبية
جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية الأوروبية

أكّد الاتحاد الأوروبي أنه لا يمكن حل أزمة الوباء العالمي «كوفيد19» في غياب عمل عالمي موحد وسريع وحاسم، «لذلك، فلا بد من التضامن الدولي لهزيمة هذا الوباء، لأنه إذا لم يهزم في كل مكان، فإنه لن يهزم».
جاء ذلك على لسان جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية الأوروبية، في مؤتمر صحافي عقب نقاشات لوزراء التنمية، أول من أمس، حول الآثار المترتبة على «كوفيد19» في جميع أنحاء العالم، مع تسليط الضوء على إطلاق حزمة «فريق أوروبا» لدعم البلدان الشريكة في مكافحة الوباء وعواقبه، مع دعم مالي شامل يصل إلى 20 مليار يورو (21.8 مليار دولار أميركي) من موارد العمل الخارجي الأوروبي الحالية.
تشمل الدول المستفيدة من هذا الدعم دولاً عربية في منطقة جنوب المتوسط بحكم أنها دول جوار، وأيضاً من الشركاء الذين وقعوا مع التكتل الموحد على اتفاقيات شراكة؛ ومنها تونس ومصر والمغرب. كما سيخصص الاتحاد مساعدات لدول تستضيف ملايين اللاجئين والنازحين على أراضيها، كالأردن ولبنان والعراق وتركيا.
وحسب بيان أوروبي، صدر مساء الأربعاء عقب الاجتماع، فستساعد الحزمة البلدان الأكثر ضعفاً على وجه الخصوص في أفريقيا ودول جوار الاتحاد الأوروبي، كما في آسيا والمحيط الهادي وأميركا اللاتينية وبحر الكاريبي.
وسوف تركز الحزمة على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، بما يشمل الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.
وسوف تجمع حزمة «فريق أوروبي»، بين موارد الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والمؤسسات المالية، خصوصاً بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، وسوف تخصص 20 مليار يورو، على أن تكون الأولوية للاستجابة للأزمة الصحية المباشرة والاحتياجات الإنسانية الناتجة عنها، ثم تعزيز أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، وكذلك قدرات البلدان الشريكة واستعداداتها للتعامل مع الوباء، وأخيراً تخفيف الآثار الاجتماعية والاقتصادية الفورية.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.