أفغانستان: استهداف أكبر قاعدة أميركية بـ5 صواريخ

جنود أفغان في نقطة مراقبة خارج قاعدة باغرام الأميركية شمال العاصمة كابل أمس (رويترز)
جنود أفغان في نقطة مراقبة خارج قاعدة باغرام الأميركية شمال العاصمة كابل أمس (رويترز)
TT

أفغانستان: استهداف أكبر قاعدة أميركية بـ5 صواريخ

جنود أفغان في نقطة مراقبة خارج قاعدة باغرام الأميركية شمال العاصمة كابل أمس (رويترز)
جنود أفغان في نقطة مراقبة خارج قاعدة باغرام الأميركية شمال العاصمة كابل أمس (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية أنه قد تم صباح أمس، إطلاق خمسة صواريخ على مطار «باغرام»، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان، والواقعة في إقليم باروان شمالي البلاد. ومن جانبها، أكدت بعثة الدعم الحازم بقيادة الولايات المتحدة حدوث الواقعة، في بيان لها نشرته على موقع «تويتر»؛ حيث قالت إن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا أو وقوع إصابات، مضيفة أن «شركائنا (من قوات الدفاع والأمن الأفغانية) يحققون في الواقعة». وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، طارق عريان، إن الصواريخ تم وضعها داخل سيارة.
من ناحية أخرى، نفى متحدث باسم «طالبان» تورط الجماعة في الهجوم، في رسالة بعث بها على تطبيق «واتساب»، بينما قال حاكم منطقة باغرام، عبد الشكور قدوسي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن صاروخين سقطا في منطقة سكنية، مما أسفر عن إلحاق أضرار بمبنى قريب، بينما سقط ثلاثة صواريخ أخرى داخل المطار.
وبحسب قدوسي، فإن الهجوم هو الثالث الذي يتم بواسطة صواريخ على مطار باغرام، بعد أن وقعت الولايات المتحدة و«طالبان» اتفاق سلام في أواخر فبراير (شباط) الماضي. وكانت الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت القاعدة الجوية، وقعت في الشهر الماضي، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها.
وفي ولاية بلخ (شمال أفغانستان) قتل مسلحو حركة «طالبان» ثمانية مدنيين بعد خطفهم، طبقاً لما ذكره مسؤولون محليون. وقالت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أول من أمس، إن مصادر بمقر شرطة إقليم بلخ أكدت أن مسلحي «طالبان» قتلوا المدنيين بمنطقة شوجاره بإقليم بلخ. وأضافت المصادر أن مسلحي «طالبان» خطفوا في بادئ الأمر المدنيين من قرية بالمنطقة وقتلوهم. وذكرت مصادر أمنية أن امرأة وطفلاً من بين هؤلاء القتلى. ولم تعلق حركة «طالبان» على الحادث حتى الآن. يأتي ذلك بينما يتدهور الوضع الأمني في بعض المناطق النائية بإقليم بلخ خلال السنوات الأخيرة. وينشط مسلحو «طالبان» في تلك المناطق، وغالباً ما يحاولون تنفيذ أنشطة مربطة بالإرهاب.
في غضون ذلك، أفرجت الحكومة الأفغانية عن 100 سجين من «طالبان» في وقت متأخر أول من أمس، كخطوة أولى في عملية السلام مع الحركة المتشددة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل، إن «حكومة جمهورية أفغانستان أفرجت أول من أمس عن 100 سجين من (طالبان) على أساس حالتهم الصحية وأعمارهم ومدة العقوبة المتبقية، وذلك في إطار جهودنا من أجل إحلال السلام».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.