ماسح ضوئي فضائي لدراسة جيولوجيا القمر

المسبار «لونا 26» لدراسة جيولوجيا القمر
المسبار «لونا 26» لدراسة جيولوجيا القمر
TT

ماسح ضوئي فضائي لدراسة جيولوجيا القمر

المسبار «لونا 26» لدراسة جيولوجيا القمر
المسبار «لونا 26» لدراسة جيولوجيا القمر

يستمر اهتمام الدول الكبرى بدراسة الفضاء الخارجي والكواكب والأجرام السماوية القريبة من الأرض، ولا يقتصر هذا الاهتمام على «الضرورات العلمية»، إذ تحاول تلك الدول معرفة ما إذا كانت هناك إمكانية للاستفادة من «ثروات باطنية»، يجري العمل على اكتشاف وجودها ضمن الطبقات تحت سطح تلك الكواكب والأجرام. لذلك تقوم المركبات دوماً بأخذ عينة من تربة الكواكب التي تهبط على سطحها خلال «بعثات فضائية».
وضمن الابتكارات الجديدة التي يعول عليها في دراسة جيولوجية أكثر دقة في الفضاء، أعلن معهد الأبحاث الفضائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عن اختبار جهاز جديد، لاستكشاف ودراسة التركيبة الجيولوجية للقمر. وحسب إيغر ميتروفانوف، مدير قسم المعهد المتخصص في الدراسات النووية للكواكب: «يعتمد الجهاز الجديد في عمله على رصد أشعة (غاما)، وتدفق الموجات النيوترونية على سطح القمر»، موضحاً أن الفريق العلمي أنجز حتى الآن مراحل، تصميم وتصنيع واختبار الجهاز، ويجري العمل حالياً على تصميم نسخة منه للتحليق في الفضاء.
وسيكون بوسع الجهاز الجديد القيام بعملية «مسح ضوئي» لجميع أجزاء القمر، دون الحاجة للهبوط على سطحه، وذلك في حال تم تركيبه على المسبار الروسي «لونا 26» الذي يدور ضمن مدارات حول القمر تغطي جميع أجزائه. وأشار ميتروفانوف إلى أن هذا الجهاز سيقوم بقياس إشعاع «غاما»، وتدفق النيوترون على سطح القمر، وهو ما سيساعد على وضع «خريطة» شاملة، تحدد تركيبة العناصر وكمية المواد المتطايرة على سطح القمر. ويجري عادة الاستفادة من معطيات كهذه في تحديد تركيبة طبقات التربة، والمواد التي تحتوي عليها. ولم يحدد المعهد الفترة الزمنية التي سيستغرقها لاستكمال تصنيع جهاز المسح الضوئي الجديد، لكن يرجح أن ينتهي المشروع خلال العامين القادمين، إذ تجري التحضيرات لإطلاق المسبار القمري «لونا 26» إما عام 2023. أو في 2024.


مقالات ذات صلة

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )
يوميات الشرق نموذج ثلاثي الأبعاد لسطح كوكب الزهرة تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر من قبل وكالة «ناسا» يظهر بركان سيف مونس الذي يظهر علامات نشاط مستمر في هذه الصورة المنشورة دون تاريخ (رويترز)

دراسة ترجّح عدم احتواء كوكب الزهرة على المحيطات إطلاقاً

من المرجح أن أي ماء في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة بقي على شكل بخار، وأن الكوكب لم يعرف المحيطات، وفق دراسة أجرتها جامعة كامبريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.