الأهلي يمنح «أجانبه» حرية البقاء أو الرحيل

السومة يبدي تضامنه مع مطلب تخفيض الأجور

عمر السومة (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)
TT

الأهلي يمنح «أجانبه» حرية البقاء أو الرحيل

عمر السومة (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن إدارة النادي الأهلي برئاسة عبد الإله مؤمنة، منحت اللاعبين الأجانب بجانب أعضاء الأجهزة الفنية حرية البقاء أو المغادرة إلى بلادهم في ظل تعليق الأنشطة والمسابقات الرياضية المحلية حتى إشعار آخر بقرار من وزارة الرياضة السعودية، لمنع تفشى فيروس «كورونا» والمحافظة على سلامة جميع منسوبي القطاع الرياضي، خصوصاً أنه يتوقع عدم استئناف الأنشطة الرياضية قبل شهرين من الآن.
وينتظر أن يكون تفاريس مهاجم الرأس الأخضر والمحترف في صفوف الفريق بجانب زميله اللاعب ماركو مارين صانع الألعاب الألماني، بالإضافة للصربي فلادان ميلوفيتش مدرب الفريق وجهازه المساعد في مقدمة المغادرين خلال اليومين المقبلين بعد التنسيق مع وزارة الرياضة السعودية وجهات الاختصاص لترتيب هذا الأمر.
وكانت إدارة النادي الأهلي نجحت في وقت سابق بإقناع اللاعب دجانيني تفاريس مهاجم الفريق بالبقاء في جدة رغم مروره بظروف نفسية سيئة، بعد أن طلب اللاعب من إدارة النادي مساعدته في المغادرة والالتحاق بعائلته الموجودة في البرتغال، مؤكدة له أن البقاء بجدة في ذلك الوقت هو القرار الأسلم في ظل الأوضاع غير المستقرة وتفشي فيروس «كورونا» في عدد كبير من الدول، مع التشديد على أسرته باتباع إجراءات السلامة وعدم الاختلاط قدر المستطاع.
من جهة أخرى، اتفق عمر السومة المهاجم الدولي السوري واللاعب المحترف في صفوف النادي الأهلي مع زميله اللاعب حسين عبد الغني قائد فريق الأهلي لكرة القدم على أهمية استكمال منافسات الموسم الرياضي الحالي بالطريقة المثلى التي يراها المسؤولون عن اللعبة في المملكة، وبما يحقق المصلحة العامة والعدالة للجميع.
جاء ذلك من خلال حوار للاعب مع إحدى القنوات الفضائية الرياضية، حيث قال: أتمنى استكمال مباريات الموسم بالطريقة الصحيحة والمناسبة التي يراها المسؤولون، وأنا لست مع الإلغاء وإن شاء الله نتجاوز هذه المرحلة وينجلي هذا الوباء، ونعود لحياتنا الطبيعية والجميع بصحة وخير يا رب.
وحول موافقته على تخفيض أجور اللاعبين مع النادي الأهلي خلال المرحلة المقبلة بعد الحديث عن هذا المقترح في ظل الأوضاع التي تمر على جميع الأندية من خلال توقف الأنشطة والمسابقات الرياضية بسبب جائحة فيروس «كورونا»، وبالتالي التأثير السلبي عليها، خصوصاً في الجوانب المالية قال لاعب الأهلي عمر السومة: أنا أولا أتحدث عن نفسي في هذا الجانب وليس عن باقي زملائي اللاعبين أنا مع وزارة الرياضة السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم في أي قرار يتخذ بخصوص رواتب اللاعبين المحترفين، وأنا لي ست سنوات في السعودية، وأنا ابن النادي الأهلي وخيري والحمد لله كله جاء بسبب هذا البلد وانتمائي لهذا النادي العريق، وأصبح ما يربطني به ليست علاقة لاعب محترف بناديه فقط، بل علاقة عشق مع النادي وجماهيره العريضة والعاشقة والتي تبادلني هذا الشعور، وأنا مع أي شيء يرونه ويكون بالحق على الجميع، أنا مع الأهلي إن احتاجني، فرزقي وخيري جاء من هذا النادي الذي أحببته.
واعترف عمر السومة أن تعدد المدربين خلال الموسم الحالي قد أثر بالسلب على نتائج فريقه، بجانب إشراف أكثر من إدارة، وقال إن الاستقرار الإداري والفني مهم للغاية لأي فريق لتحقيق النتائج الايجابية، وأضاف «نحن كلاعبين نسعى لتقديم أفضل ما لدينا، والعمل على تحقيق تطلعات مسؤولي النادي وجماهيره، ولا تزال الفرصة أمامنا خلال هذا الموسم في حال استكماله لتحقيق بعض من طموحنا والعمل على إسعاد الأهلاويين».
وعن كيفية قضاء يومه مع العزل المنزلي خصوصاً في تطبيق التدريبات، قال السومة: «من حسن حظي وتوفيق الله بعد أن امتلكت بيتا خاصا هنا في جدة لأول مرة، قمت بعمل مكان خاص لناد رياضي في المنزل، وقمت بتجهيزه، وجاء الأمر متوافقا وفي وقته مع الظروف الراهنة للاستفادة منه، وعموما أنا رجل رياضي، وأحتاج مكانا لأداء التدريبات والمحافظة على المعدل اللياقي في مثل هذه الظروف».
وأشار عمر السومة إلى أن الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب الصربي فلادان ميلوفيتش يزود اللاعبين ببرنامج تدريب يومي، ويتابع تنفيذه بدقة من جهة تطبيقه وقياس السعرات الحرارية والكتلة العضلية، ومتابعة جميع تفاصيل اللاعبين ومدى إنجاز ما يتم تكليفهم به، منوهاً أن جميع الأمور تسير على ما يرام.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».