انشغال الشرطة بطوارئ {كورونا} يزيد سرقات المتاحف الخاوية

متحف المتروبوليتان في نيويورك (أ.ف.ب)
متحف المتروبوليتان في نيويورك (أ.ف.ب)
TT
20

انشغال الشرطة بطوارئ {كورونا} يزيد سرقات المتاحف الخاوية

متحف المتروبوليتان في نيويورك (أ.ف.ب)
متحف المتروبوليتان في نيويورك (أ.ف.ب)

يُعتبر المكان الذي يعملون فيه سرّاً عليهم الاحتفاظ به وعدم الافصاح عنه حتى لأصدقاهم المقربين. ولطالما تفهم العمال المهرة الذين يعملون خارج منشأة التخزين بمتحف «سولومون غاغينهام» على الجانب الغربي من مانهاتن منذ فترة طويلة أن جانباً من مهمتهم يكمن في التكتم على مكان عملهم، حيث يعمل هؤلاء الحرفيون في مستودع خارج المتحف مليء بأعداد كبيرة من التحف والأعمال الفنية.
وحتى عندما التزموا بيوتهم في الوقت الحالي، وشعروا بالقلق من احتمال تسريح إدارة المتحف لبعضهم، بعد أن افتقر المكان للدخل الذي كان يدره يومياً، فإن هؤلاء العمال الذين طالما ساعدوا في في الحفاظ على مجموعة التحف وعرضها للزوار ما زالوا يؤكدون أنهم ملتزمون بالعهد الذي قطعوه على أنفسهم.
في هذا الصدد، قال أندريس بويرتا، عضو الاتحاد الدولي للمهندسين التشغيليين الذي يمثل هؤلاء العمال، «إنهم يشعرون بمسؤولية أخلاقية تجاه هذا المكان. هم يدركون وزن المكان وثقل المسؤولية».
تنبع المخاوف من هدوء الشوارع في عالم بات مغلقاً، ومن رغبة القائمين على تلك المتاحف في معرفة كيفية التعامل مع المخاطر الأمنية. فأنظمة الإنذار والحراس النظاميين لا تزال في مكانها بالطبع، كما أن بيع اللوحات الثمينة المسروقة من المتاحف الشهيرة ليس بالأمر السهل.
لكن الوباء يعني إغلاق المؤسسات وخفض أعداد الموظفين. فقد باتت الشوارع خالية إلى حد كبير طوال اليوم، وليس فقط أثناء الليل. وجاء المرض ليزيد من العبء الملقى على كاهل رجال الشرطة، والتباعد الاجتماعي يعني أن الأشخاص الذين وجودوا لحماية المكان من عمليات السطو على هذه الأماكن من المفترض أنهم موجودون في بيوتهم الآن.
وفي هذا الإطار، قال ستيف كيلر، مستشار أمن المتاحف الذي خدم في السابق في المعرض الوطني للفنون، ومعهد «سميثسونيان»، وفي غيرهما من المتاحف: «الأمر خطير. ربما يعتقد اللصوص أن المتاحف تمر بحالة ضعف أمني، مما يزيد من التهديد».
الأسبوع الماضي، اقتحم اللصوص متحفاً صغيراً في هولندا بعد إغلاقه بسبب فيروس «كورونا»، وسرقوا لوحة «حديقة منزل في الربيع»، لفان غوخ، التي تعد ضمن باكوره أعماله. وعثرت الشرطة التي أسرعت عقب سماع جرس إنذار المتحف على باب زجاجي محطَّم، وبقعة داكنة على الجدار تركتها اللوحة خلفها.
قبل أسبوعين، تعرض معرض صور بجامعة أكسفورد (أغلق أيضا بسبب الفيروس) لسرقة ثلاثٍ من لوحاته تعود للقرنين السادس عشر والسابع عشر، من ضمنها لوحة «جندي فوق صهوة جواده» للفنان الفلمنكي أنتوني فاندايك.
من المعروف أن المتاحف لا تناقش تدابيرها الأمنية أو مخاوفها، وتكتفي بالقول إن الضمانات المعيارية موجودة. وفي هذا الإطار، قالت المتحدثة باسم متحف هيوستن للفنون الجميلة التي يعمل فيها حراس على مدار 24 ساعة إن «مباني المتحف آمنة في الظروف الحالية، كما هو الحال في أي وقت مضى».
وفي الإطار ذاته، صرحت كيلر وستيفان لين، المديرة المؤسسة لـ«المؤسسة الدولية لحماية الممتلكات الثقافية»، والمديرة السابق للأمن بمتحف «دنفر للفنون»، بأن المتاحف ليست بالضرورة أكثر عرضة للخطر من ذي قبل. ومع ذلك، أوصت بأن تتأكد المؤسسات من أن أنظمة الإنذار تعمل بشكل صحيح، وأنها تراقب دخول المباني المتحفية بشكل أوثق.
في رسالة بالبريد الإلكتروني، كررت المتحدثة باسم متحف «غوغنهايم»، سارة بيتون، التأكيد على نفس الاحتياطات. وكتبت أن «متحف غوغنهايم يراعي الاحتياطات الأمنية على مدار الساعة مع زيادة المراقبة لجميع المرافق والمكاتب. خلال فترة الإغلاق الحالية، لا يُسمح بدخول ضيوف أو موظفين غير مصرح لهم أو بأي زيارات مفاجئة إلى المتحف أو إلى أي مواقع تابعه له حتى إشعار آخر».
وقد تضررت بشدة إدارة شرطة نيويورك التي تعمل على حماية متحف «غوغنهايم» وغيره من المتاحف من الوباء المنتشر حالياً. حتى الاثنين الماضي، وصل عدد المرضى إلى نحو 7000 شرطي نظامي، وهو ما يمثل أكثر بقليل من 19 في المائة من القوى العاملة النظامية للوزارة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الضباط بآلاف المهام يومياً للتأكد من إغلاق الحانات والمطاعم ومن اتباع الناس لتعليمات التباعد الاجتماعي في محلات السوبر ماركت والأماكن العامة.
وانخفضت معدلات الجريمة بشكل عام في نيويورك خلال النصف الثاني من شهر مارس (آذار)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن عمليات السطو ارتفعت بنسبة 17 في المائة تقريباً.
وأضافت كيلر، خلال فترة الوباء، يُفترض أن المتاحف تكون في «الوضع الليلي» الدائم، وأن تعتمد على الإجراءات الأمنية التي تكون سارية بشكل عام عندما تغلق المؤسسات في المساء.
واستطردت قائلة إن بعض الأنظمة، مثل أجهزة الإنذار والكاميرات وكاشفات الحركة، التي توضح ما إذا كان هناك شخص يتنقل من قاعة إلى قاعة داخل المعرض، يمكن أن تكون أداة فعالة ضد اللصوص، خصوصاً إذا كان حراس الأمن وغيرهم من الأفراد الأساسيين، مثل مهندسي البناء، يجري تزويدهم بجهاز لاسلكي بحيث يمكن التحقق من أي اقتحام محتمل على الفور.
ورغم أن صالات العرض بالمتاحف التي تحتوي على أعمال فنية محددة مثل تلك الموجودة على الورق، يمكن أن تعاني من التعرض لساعات طويلة للضوء، قالت كيلر إنها اقترحت على العملاء تشغيل الأضواء بشكل دائم في المعارض الأخرى حتى يتمكن الحراس من رؤية أي نشاط هناك، ليلاً أو نهاراً.
وقالت إن مستويات التأمين ستبقى على الأرجح كما هي ما لم يعرض المتحف أعمالاً اقترضها من مؤسسة أخرى. وقالت كيلر: «في تلك الحالة، قد يقوم المتحف المقترض بتعديل مستوى التأمين للتأكد من تغطية القطع المستعارة».
لكن كيلر قالت إنه كلما طال أمد جائحة «كورونا»، كان على حراس الأمن التعويض عن غياب عمال المتاحف المنتظمين الذين يمكن أن تساعد أعينهم وآذانهم على حماية المؤسسات من مشاكل غير أمنية، مثل تسرب المياه من الأنابيب التي يمكن أن تضر بالأعمال الفنية أو بمكتب خشبي، كما أن ترك مصباح قريب من رزمة ورق يمكن أن يتسبب في اشتعال النيران.
واختتمت بقولها: «يجب أن يكون الحراس أكثر انتباهاً للظروف البيئية المحيطة بالمبنى ولرائحة الدخان أو لصوت تقطر الماء. فكل تلك الأشياء تمثل تهديداً لمجموعة الأعمال المعروضة لا يقل خطراً عن التهديد الذي يمثله لص».
- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يُروِّج لنظرية «تسرب كورونا من المختبر» عبر موقع «كوفيد» الحكومي

يدعم موقع إلكتروني اتحادي متخصص في فيروس «كوفيد-19»، كان يعرض معلومات عن اللقاحات والفحوصات والعلاج، الآن، نظرية أن الوباء نشأ نتيجة تسرب من مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرض الصفحة التي تشبه ملصقاً لأحد أفلام هوليوود عنواناً وهو «تسريب المختبر» (البيت الأبيض)

البيت الأبيض يدشن صفحة تدعم نظرية نشوء «كورونا» داخل مختبر

دشّن البيت الأبيض، الجمعة، صفحة إلكترونية جديدة حول أصول نشأة فيروس كورونا، على موقعه الرسمي يدعم فيها النظرية القائلة بأن «كوفيد-19» نشأ داخل مختبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.

صحتك المزاج قد يؤثر على فاعلية بعض اللقاحات (أ.ف.ب)

المزاج الجيد قد يحسّن فاعلية بعض اللقاحات

كشفت دراسة جديدة أن المزاج الجيد يمكن أن يُعزز فاعلية بعض اللقاحات، التي تعتمد على  تقنية الحمض النووي الريبي المرسال أو«mRNA»، مثل لقاح «كوفيد-19».

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: خبراء يتهمون «الآثار» بـ«المماطلة» في تسجيل المقابر التاريخية

منطقة الإمام الشافعي بعد هدم مقابر بها (تصوير: عبد الفتاح فرج)
منطقة الإمام الشافعي بعد هدم مقابر بها (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT
20

مصر: خبراء يتهمون «الآثار» بـ«المماطلة» في تسجيل المقابر التاريخية

منطقة الإمام الشافعي بعد هدم مقابر بها (تصوير: عبد الفتاح فرج)
منطقة الإمام الشافعي بعد هدم مقابر بها (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أثارت عملية الهدم الجديدة لمدافن بجبانة القاهرة التاريخية، انتقادات واتهامات للمجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، بـ«المماطلة» في تسجيل المقابر التاريخية، لـ«إتاحة الفرصة لهدم كثير منها»، من أجل إنشاء جسور بالمنطقة.

وبدأت أزمة هدم المقابر التاريخية بالقاهرة في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2021، حيث أزالت الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة عدداً من المقابر بحي الإمام الشافعي، لتنفيذ مشروع لتطوير المنطقة يتضمن إنشاء طرق ومحاور مرورية جديدة، وهو ما أثار جدلاً مجتمعياً وانتقادات واسعة.

السلطات المصرية تسعى لإنشاء جسور جديدة بالمنطقة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
السلطات المصرية تسعى لإنشاء جسور جديدة بالمنطقة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ورغم وعد بعض المسؤولين الحكوميين بالتوقف عن عمليات الهدم، لحين صدور تقرير من اللجنة المشكلة لدراسة حالة المدافن التراثية العام الماضي، فإن عمليات الهدم استؤنفت مجدداً، ولم يصدر عن اللجنة المشكلة أي جديد.

الدكتور جمال عبد الرحيم، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة القاهرة، ورئيس اللجنة العلمية الأثرية الفنية الخاصة بتطوير مقابر القاهرة التاريخية، أكد أن «اللجنة لم تجتمع منذ تشكيلها»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إنه «تم تشكيل اللجنة في مارس (آذار) 2024، لمراجعة تقرير كان من المفترض أن يصدر عن لجنة تم تشكيلها قبلها بشهر، عن المقابر التاريخية والحلول الممكنة للحفاظ عليها، لكننا لم نجتمع منذ تشكيل اللجنة، ولم يطلب منا المجلس الأعلى للآثار أي رأي، ولم نتلقَّ أي تقارير».

مدفن عائلة الدرمللي (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مدفن عائلة الدرمللي (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وتضم المنطقة عدداً من المقابر التاريخية، منها جبانات الإمام الشافعي، وباب الوزير، والسيدة نفيسة، وتحوي رفات مئات الشخصيات التاريخية، بجانب أسرة محمد علي باشا، والمنطقة مسجلة من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» موقع تراث عالمياً منذ عام 1979، لما تتمتع به من قيمة تاريخية وتراثية وفنون معمارية فريدة.

جسر جديد سوف يشق طريقه بين الجبانة التراثية (تصوير: عبد الفتاح فرج)
جسر جديد سوف يشق طريقه بين الجبانة التراثية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ويرى الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، الخبير الأثري الدكتور محمد عبد المقصود، أن «الحكومة تتحايل على القانون، وتتقاعس عن تسجيل المقابر التاريخية آثاراً لتمرير هدمها»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل المسؤولين طوال السنوات الماضية يبررون عمليات هدم المقابر التاريخية بأنها ليست مسجلة بوصفها آثاراً، على الرغم من أن تسجيلها مسؤولية الحكومة نفسها، وقانون الآثار يلزم الدولة بتسجيلها»، مؤكداً أن «دوامة هدم المقابر التاريخية لن تنتهي، فمن الواضح أن الحكومة ماضية في تنفيذ هدمها لصالح إنشاء طرق ومحاور مرورية، بدعوى تطوير المنطقة»، حسب تعبيره.

وحدد قانون «حماية الآثار» رقم 117 لسنة 1983، عدداً من الشروط لتسجيل الآثار، ونصت المادة الأولى من القانون على أنه «يعدّ أثراً كل عقار أو منقول متى توافرت فيه الشروط التالية: أن يكون نتاجاً للحضارة المصرية أو الحضارات المتعاقبة، أو نتاجاً للفنون أو العلوم أو الآداب أو الأديان التي قامت على أرض مصر منذ عصور ما قبل التاريخ، وحتى ما قبل مائة عام»، وعدّ القانون «رفات السلالات البشرية والكائنات المعاصرة لها في حكم الأثر الذي يتم تسجيله».

مسجد الفلكي بشارع الإمام الشافعي قبل هدمه أخيراً (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مسجد الفلكي بشارع الإمام الشافعي قبل هدمه أخيراً (تصوير: عبد الفتاح فرج)

ومع تصاعد الانتقادات لعمليات هدم المقابر ومناشدات أطلقها أثريون وشخصيات عامة خلال السنوات الماضية، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في يونيو (حزيران) 2023، بتشكيل لجنة لتقييم ودراسة نقل المقابر التاريخية، كما وجه السيسي، وفق بيان الرئاسة المصرية حينها، بإنشاء ما يسمى «مقبرة الخالدين» في موقع مناسب، «لتكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر». ولاحقاً، حددت الحكومة موقعاً لإنشاء «مقبرة الخالدين» بمدينة العاشر من رمضان (شرق القاهرة).

مدفن تراثي بالعاصمة المصرية القاهرة يتقاطع مع الطريق الجديد (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مدفن تراثي بالعاصمة المصرية القاهرة يتقاطع مع الطريق الجديد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وأعرب خبراء عن استيائهم من طريقة تعامل وزارة السياحة والآثار مع هذا الملف، واتهموها بـ«المماطلة» لامتناعها عن تسجيل المباني الأثرية والتراثية، وقال الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان، رئيس حملة «الدفاع عن الحضارة المصرية»، إن «الحكومة تتقاعس وتماطل في تسجيل المقابر التاريخية»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن «نقل المقابر التاريخية من مكانها لأي مكان آخر سيمحو ذاكرة المكان، فهذه المقابر جزء من النسق التراثي والمعماري للقاهرة التاريخية».

وأكد أن «التطوير والتنمية ليس مبرراً للنقل، فالأثر أهم من الاستثمار والكباري ومحاور الطرق».

ويرى ريحان أن «نقل المقابر العتيقة سيفسد النسق التراثي للقاهرة التاريخية كلها، ويفقدها شخصيتها»، كما أن «الحكومة المصرية ملتزمة بالحفاظ على هذه المقبرة وفق (اتفاقية التراث العالمي) لعام 1972، وهي اتفاقية تتعلق بحماية مواقع التراث العالمي الثقافية والطبيعية».