«طالبان» تسحب وفدها من كابل

بعد تعليقها محادثات تبادل السجناء مع حكومة غني

TT

«طالبان» تسحب وفدها من كابل

يوجد وفدٌ من «طالبان» مكون من 3 أفراد في كابل منذ 10 أيام للتفاوض مع مسؤولين حكوميين بشأن قضية إطلاق سراح السجناء، بناءً على اتفاق موقّع بين الحركة المسلحة والولايات المتحدة وينص على تبادل الأسرى ويمهد لمحادثات سلام أفغانية - أفغانية بين الأطراف المتنازعة، ويؤدي في نهاية المطاف إلى انسحاب تدريجي للقوات الأميركية. ويهدف تبادل الأسرى إلى بناء الثقة لدى كلا الجانبين لصالح تلك المحادثات.
إلا إن الحركة قررت سحب وفدها الذي أرسلته إلى كابل للبحث في آلية تبادل الأسرى، مساء الثلاثاء.
وقال متحدث باسم الحركة المسلحة على «تويتر» إن الحركة سحبت مفاوضيها من أفغانستان بعد ساعات من تعليقها محادثات بشأن عملية تبادل السجناء مع الحكومة الأفغانية. وقال سهيل شاهين المتحدث باسم مكتب «طالبان» السياسي في قطر إن «التأخير المتعمد في الإفراج عن سجنائنا يمثل خرقاً لاتفاق السلام، ولذلك فسنعيد فريقنا الفني من كابل». وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كان يجب إطلاق سراح سجناء الإمارة الإسلامية قبل ذلك بوقت طويل، حسب الاتفاق الموقّع وتمهيد الطريق أمام المفاوضات الأفغانية - الأفغانية». وكانت الجماعة أوقفت في وقت مبكر من الثلاثاء محادثاتها مع الحكومة حول تبادل السجناء ووصفتها بأنها سلسلة من «الاجتماعات العقيمة» بعد أن كان يُنظر إليها على أنها خطوات مهمة في محادثات سلام تتوسط فيها الولايات المتحدة.
ورد مجلس الأمن القومي الأفغاني في وقت سابق على قرار «طالبان»، قائلاً إن المباحثات حول اتفاق تبادل السجناء دخلت مرحلة مهمة، مشيراً إلى أن «الانسحاب من المفاوضات في هذا الوقت يدل على عدم الجدية في تحقيق السلام».
وقال متحدث باسم الحكومة إنها ستمضي قدماً في خطة إطلاق سراح السجناء. وقال جاويد فيصل، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في كابل، كما نقلت عنه «رويترز»: «نطلب من (طالبان) عدم تخريب العملية باختلاق الأعذار الآن».
وينص الاتفاق الذي وقّعته الولايات المتحدة الأميركية و«طالبان» في نهاية فبراير (شباط) الماضي على الإفراج عن نحو 5 آلاف من سجناء «طالبان» قبل بدء مباحثات السلام الأفغانية. كما يمهد الاتفاق الطريق أمام انسحاب تدريجي للقوات الدولية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية من جانب «طالبان». ورغم عدم إشراك الحكومة الأفغانية في المباحثات بين أميركا و«طالبان»، فإنها وافقت على الإفراج عن 1500 سجين تدريجياً قبل مباحثات السلام، ولكن «طالبان» تطالب بالإفراج عن السجناء الخمسة آلاف جميعهم. وقال مسؤول حكومي بارز، الاثنين، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية إن وفد حركة «طالبان» يطالب بالإفراج عن 15 سجيناً، تورطوا في تنفيذ تفجيرات كبيرة في البلاد. وكانت حركة «طالبان» قد حذّرت، الاثنين أيضاً، من أن الاتفاق مع أميركا أوشك على الانهيار.
ويمثل قرارُ «طالبان» أحدثَ انتكاسة للجهود التي تقودها واشنطن لإنهاء أطول حرب أميركية ووقف الصراع القائم منذ عقود في أفغانستان. وتتعطل الجهود الأميركية أيضاً بفعل العنف والنزاع على الزعامة بين كبار السياسيين في البلاد. ويعدّ الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة وحركة «طالبان» في فبراير الماضي أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان المستمر منذ نحو 18 عاماً. وقد يؤدي تعليق «طالبان» المحادثات إلى تصعيد للعنف؛ يمكن بدوره أن يهدد خطة سحب القوات الأميركية؛ التي تمثل هدفاً رئيسياً بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
واندلع اشتباك عنيف بين مسلحي حركة «طالبان» ورجال ميليشيا محليين بإقليم سامانجان شمال أفغانستان، ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 40 شخصاً، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس الأربعاء. وذكر «فيلق شاهين 209» في بيان أن مسلحي «طالبان» هاجموا الكمائن الأمنية التابعة لرجال الميليشيا في منطقة دره صوف بإقليم سامانجان.
وتابع البيان أن الهجوم أدى إلى اندلاع اشتباك عنيف؛ ما أسفر عن مقتل 15 مسلحاً من «طالبان». وأصاب رجال الميليشيا أيضاً 22 مسلحاً من «طالبان» خلال الاشتباك، حسب البيان، مضيفاً أن اثنين من رجال الميليشيا المسلحين قتلا أيضاً خلال الاشتباك وأصيب 5 آخرون. ولم تعلق حركة «طالبان» على الاشتباك حتى الآن.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.