ماني يتطلع إلى تتويج ليفربول باللقب ويتفهم أي قرار بإلغاء الموسم

أشاد السنغالي ساديو ماني مهاجم فريق ليفربول بدور مدربه الألماني يورغن كلوب في الحفاظ على روحه الإيجابية والعالية رغم توقف الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ومواجهة إمكانية فقدان لقبه الأول المرتقب في 30 عاماً. وتسبب فيروس كورونا في غموض مصير موسم 2019 - 2020 حيث يتصدر ليفربول المسابقة بفارق 25 نقطة بعدما فاز 27 مرة في 29 مباراة.
وأكدت رابطة الدوري الإنجليزي الأسبوع الماضي أن الموسم سيعود عندما يستقر الموقف الصحي، مما أثار تكهنات حول إمكانية الإلغاء.
وكان بإمكان ليفربول حسم اللقب في المباراة التي كانت مقررة ضد جاره إيفرتون في المرحلة الثلاثين، بشرط خسارة سيتي أمام مضيفه بيرنلي، قبل أن يتم تعليق المباريات بسبب فيروس «كوفيد - 19»، وسط عدم يقين بشأن متى أو إن كانت الظروف الصحية ستتيح معاودة المباريات وإنهاء الموسم. وقال ماني: «مدربنا كلوب شخص يتحلى حقاً بإيجابية كبيرة، في الوقت الحالي هو إيجابي أكثر من أي وقت مضى وهو ما يمثل قوة في موقف استثنائي جداً». وأضاف: «إنه يرسل رسائل إلى اللاعبين باستمرار للحديث عن الأمور وهو دائماً ما يتحلى بالإيجابية وهذا أمر رائع بالنسبة له».
وتابع: «أتمنى ألا يتم إلغاء الموسم وأن يتوج ليفربول. هذا موسم لا يُصدق لي ولزملائي ونحن نتفوق بفارق 25 نقطة وهذا أمر مذهل، لقد فقد البعض أفراداً من أسرهم، وهذا هو الوضع الأكثر تعقيداً. ولكن بالنسبة لي، إنه حلمي (اللقب) أريد أن أفوز باللقب هذا العام. إن لم يكن الأمر كذلك، سأقبل، فهذا جزء من الحياة. سأتفهم الموضوع فيما لو أدى انتشار وباء فيروس كورونا، إلى إلغاء الموسم وعدم تتويج الفريق، على أمل أن نفوز به في العام المقبل».
ورحّب ماني بتراجع ليفربول عن قراره بخصوص منح إجازة مؤقتة للعاملين من غير اللاعبين بعد انتشار جائحة «كوفيد - 19». وقال: «نعم» رداً على سؤال حول رضاه عن قرار ليفربول بالتراجع عن الاستفادة من خطة الحكومة للاحتفاظ بالوظائف خلال أزمة فيروس كورونا.
وبموجب الخطة الحكومية يستطيع العاملون البريطانيون الذين تعطيهم مؤسساتهم إجازات الحصول على 80 في المائة من أجورهم بحد أقصى 2500 جنيه إسترليني (3087 دولاراً) مما يعني أن ليفربول سيدفع 20 في المائة فقط من الرواتب لموظفيه الذين يحصلون على إجازات.
وقال ماني: «هذا النادي رائع جداً والأجواء مع المدربين والجهاز واللاعبين والجميع مثل العائلة. الجماهير أيضاً كذلك ويمكن متابعة مدى حماسها ودعمهما للفريق». واعتاد ماني فعل الخير في مسقط رأسه بقرية بامبالي السنغالية وأحدث أعماله عندما قام ببناء مستشفى وتبرع بمبلغ 41 ألف جنيه إسترليني لمساعدة بلاده في مكافحة جائحة «كوفيد - 19». وقال ماني: «هذا الشيء كنت أفكر فيه منذ كنت صغيراً. في عقلي كنت أريد أن أفعل شيئاً لقريتي. لقد نشأت هناك ولم نكن أثرياء وهي حقاً قرية صغيرة جداً وأعرف أن الظروف هناك ليست مثالية، إنها لحظة صعبة حقاً ليس فقط في السنغال لكن للعالم كله وأعتقد أن المهم حقاً أن نتحد معاً ونفعل أقصى شيء ممكن لمحاربة المرض الذي يعد بالفعل سيئاً جداً، كما أنه يزيد في السنغال أيضاً».