«كورونا» قد يسبب تلفاً بعضلة القلب لدى بعض المصابين

فريق طبي يعالج مريضاً مصاباً بـ«كورونا» في أحد مستشفيات إيطاليا (إ.ب.أ)
فريق طبي يعالج مريضاً مصاباً بـ«كورونا» في أحد مستشفيات إيطاليا (إ.ب.أ)
TT

«كورونا» قد يسبب تلفاً بعضلة القلب لدى بعض المصابين

فريق طبي يعالج مريضاً مصاباً بـ«كورونا» في أحد مستشفيات إيطاليا (إ.ب.أ)
فريق طبي يعالج مريضاً مصاباً بـ«كورونا» في أحد مستشفيات إيطاليا (إ.ب.أ)

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن فيروس «كورونا المستجد» قد يؤثر على الجسم بكامله، وهو لا يهاجم الرئتين والجهاز التنفسي فحسب، بل القلب أيضاً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ولاحظ الأطباء منذ الأيام الأولى للوباء أن مرضى «كوفيد - 19» الذين يعانون من حالات صحية كامنة، بما في ذلك أمراض القلب، يميلون إلى الإصابة بالفيروس التاجي بمعدلات أعلى ويُظهرون أعراضاً أكثر خطورة من غيرهم.
لكن العلماء بدأوا الآن يشكّون في أن الفيروس أو مضاعفاته قد يُتلف عضلة القلب نفسها.
وإذا كان الأمر كذلك، فقد يكون للعاملين في مجال الرعاية الصحية واجهة جديدة في المعركة ضد الفيروس التاجي، وحتى المرضى الذين تم شفاؤهم قد يواجهون آثاراً صحية مزمنة بعد شفائهم من «كورونا»، حسبما قال الأطباء.
ومثل الفيروسات التاجية الأخرى، يسبب «كورونا» في المقام الأول أمراضاً بالجهاز التنفسي.
ويدخل الفيروس الجسم عبر رذاذ شخص مصاب من خلال الأنف والفم وينتقل في الجهاز التنفسي إلى الرئتين. ومع ذلك، قد لا تكون الرئتان هي الأعضاء الوحيدة التي تعاني من الفيروس.
وأول دليل على أن الفيروس قد يكون خطراً على القلب جاء من الصين.
وأظهر ما يقرب من 20% من 416 مريضاً بـ«كورونا» احتاجوا إلى رعاية صحية في أحد مستشفيات الصين، ضمن دراسة أُجريت هناك، علامات على تلف عضلة القلب.
وتوفي أكثر من نصف المرضى الذين أُصيبوا بأضرار قلبية في أثناء دخولهم المستشفى بسبب فيروس «كورونا». وبالمقارنة، مات 4.5% فقط من المرضى الذين لم يُظهروا تلفاً في القلب.
وبشكل غير مفاجئ، كانت معدلات تلف القلب بسبب «كورونا» أعلى بكثير بين الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب قبل أن يصابوا.
لكن الأمر المقلق هو أن المرضى الذين لم تكن لديهم ظروف صحية سابقة هم الأكثر تضرراً من تلف عضلة القلب الذي عانوا منه في أثناء إصابتهم بالفيروس.
وكما هو الحال مع جميع جوانب «كوفيد - 19»، فإن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية هم الأكثر تضرراً من آثاره القلبية أيضاً.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.