ارتفاع أسعار في تونس يحاصر الفقراء

ارتفاع أسعار في تونس يحاصر الفقراء
TT

ارتفاع أسعار في تونس يحاصر الفقراء

ارتفاع أسعار في تونس يحاصر الفقراء

مع انتشار الوباء في تونس بشكل أفقي بين السكان وإقرار الحجر الصحي وحظر التجوال، كان التساؤل الأهم هو من سيطعم الفقراء وكيف ستتم مساعدة أكثر من 250 ألف عائلة معوزة تبحث عن قوت يومها بالكاد، علاوة على630 ألفاً من العائلات التي تعيش تحت خط الفقر؟ وكان عدد من الفقراء يعيدون التساؤل نفسه على شاشات التلفزيون وعلى موجات الإذاعة: من سيطعمنا إذا بقينا في المنازل والتزمنا بقرارات الحكومة؟
ومنذ أن دخل الحجر يوم18 مارس (آذار) الماضي حيز التنفيذ، كانت كل العائلات تبحث عن مادتي السميد والفارينة المدعمتين من الدولة واللتان تعدان أساسا لصنع الخبز والكسكسي، ولم يعر كثير من التونسيين أهمية كبرى لصحتهم وضربوا في كل الاتجاهات لتخزين أكثر ما يمكن من هاتين المادتين، أخذا في الاعتبار أن الحكومة أشارت إلى إمكانية أن تطول مدة الحجر الصحي.
ونتيجة تهافت العائلات على تخزين المواد الغذائية بكثافة، فقد اضطرت قوات الأمن والجيش في تونس إلى مرافقة عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الأساسية المتجهة إلى الأحياء الشعبية والمناطق الريفية النائية والإشراف على توزيعها نتيجة التدافع على شرائها بأثمان زائدة على أسعارها السابقة.
وسجلت معظم المواد الغذائية خاصة منها غير المدعمة من قبل الدولة والتي تخضع لقانون العرض والطلب، ارتفاعا مهولا، خاصة الخضر والغلال ومواد التنظيف. وفتحت الحكومة حسابا بنكيا لتلقي المساعدات وقد تمكنت من تحصيل نحو 30 مليون دينار تونسي (نحو 10ملايين دولار) وقد استفادت منها لتوجيه مساعدات نحو العائلات الفقيرة، ورفعت شعار حتى لا يجوع أحد بسبب «كورونا». كما نشط عدد من الجمعيات والمنظمات الأهلية في توزيع معونات على العائلات المحتاجة وشاركت المنظمة الكشفية في إيصال المساعدات إلى مستحقيها.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».