عفو مؤقت عن رئيس تشاد السابق المدان في جرائم ضد الإنسانية

TT

عفو مؤقت عن رئيس تشاد السابق المدان في جرائم ضد الإنسانية

أُطلق سراح حسين حبري، رئيس تشاد السابق، الذي أدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على نحو مؤقت من السجن الذي كان يقبع فيه في السنغال، لمدة 60 يوماً، لأسباب إنسانية.
كان حبري (78 عاماً) قد أدين عام 2015 بارتكاب عدة جرائم أثناء فترة توليه السلطة في تشاد، البلد الواقع في غرب أفريقيا، خلال ثمانينيات القرن الماضي، بما في ذلك أعمال قتل وتعذيب وجرائم جنسية. وصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة.
وطلب فريق الدفاع القانوني الممثل له إطلاق سراحه لمدة 60 يوماً، بناءً على اعتبارات إنسانية، لكن من المقرر أن يظل قيد الإقامة الجبرية خلال هذين الشهرين.
وفي بيان أصدره بوبكار ندياي فول، القاضي الذي أصدر الحكم داخل العاصمة السنغالية، داكار، قال عن الرئيس السابق: «سيعود إلى السجن فور انتهاء فترة السماح الممنوحة له».
جدير بالذكر، أن قرار إدانة حبري صدر من جانب محكمة أنشئت خصيصاً لهذا الغرض، وشكل نقطة ذروة طال انتظارها طيلة سنوات من الحملات التي قادها ضحاياه، الذين أدلى الكثيرون منهم بشهاداتهم، وحرص بعضهم على الحضور إلى قاعة المحكمة لمعاينة لحظة صدور الحكم بإدانته.
أطيح بحبري عام 1990 على يد إدريس ديبي، الذي يتولى السلطة بالبلاد منذ ذلك الحين. وقد فر حبري إلى السنغال، حيث مثل أمام القضاء.
من ناحيته، رفض حبري الاعتراف بسلطة «الغرفة الأفريقية الاستثنائية»، المحكمة التي تولت محاكمته. وفي اليوم الأول، انطلق في الصراخ والركل بقدمه. بعد ذلك، تعمد إخفاء وجهه خلف عمامة ضخمة ونظارة شمسية، ولم ينطق بكلمة أثناء المحاكمة. وقد استأنف الفريق القانوني الممثل له ضد قرار إدانته، لكن جرى تأييد الحكم عام 2017.
من جهته، أصدر الرئيس السنغالي ماكي سال، عفواً بحق 2036 سجيناً في 27 مارس (آذار)، رداً على مناشدة أطلقتها المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان، ميشال باشليت، لإطلاق السجناء الأكبر سناً والمرضى لتجنب تفشي وباء «كورونا» عبر القطاعات الأكثر عرضة للخطر من السكان.
أما حبري، فمن المقرر أن يعود إلى السجن من جديد. وعن هذا، قال المحامي أساني ندياي: «لا تملك السنغال حق إصدار العفو عن حسين حبري».



دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
TT

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

أعلنت روسيا والصين أنهما نفذتا دوريات مشتركة بقاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب ولاية ألاسكا الأميركية، في شمال المحيط الهادي والقطب الشمالي، الخميس، وهو تحرك دفع الولايات المتحدة وكندا إلى إرسال طائرات مقاتلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تو-95 إم إس» (بير) وقاذفات استراتيجية صينية من طراز «شيان إتش-6» شاركت في دوريات فوق بحري تشوكشي وبيرنع وشمال المحيط الهادي.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الطلعة، تعاونت الطواقم الروسية والصينية في المنطقة الجديدة للعمليات المشتركة خلال كافة مراحلها... في بعض مراحل الدورية، رافقت القاذفات مقاتلات من دول أجنبية».

صورة من شريط فيديو لمقاتلات أميركية وروسية قرب قاذفة روسية على حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وفي الطلعة، التي استغرقت خمس ساعات، رافقت مقاتلات روسية من طراز «سوخوي سو-30 إس إم» و«سو-35 إس» القاذفات الروسية والصينية. وأوضحت روسيا أن القاذفات لم تنتهك المجال الجوي لدول أخرى.

وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية، التابعة للجيش الأميركي: «إن طائرات مقاتلة أميركية وكندية اعترضت طائرات روسية، وأخرى تابعة للصين، في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا».

وقالت القيادة الأميركية: «الطائرات الروسية والصينية ظلت في المجال الجوي الدولي، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي». وأضافت: «لا ينظر إلى هذا النشاط الروسي والصيني في منطقة التحديد الجوي الدفاعي لألاسكا على أنه تهديد، وستواصل قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية مراقبة نشاط القوى المنافسة بالقرب من أميركا الشمالية والتصدي لها بالوجود العسكري».

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية ترافقها مقاتلة روسية خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وقال تشانغ شياو قانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إن الدوريات أدت إلى تعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجيين المتبادلين بين جيشي البلدين. وأضاف أن هذه العملية لا تستهدف طرفاً ثالثاً، وتتوافق مع القانون الدولي، وليست مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي الحالي. مشيراً إلى أن الدورية «تختبر مستوى التعاون بين القوات الجوية للبلدين وتحسنه».

وقالت روسيا: «جاء الحدث في إطار تنفيذ خطة التعاون العسكري لعام 2024 وهو غير موجه لأطراف ثالثة».

وكثيراً ما يجري اعتراض طائرات روسية في هذه المنطقة. وتجري موسكو وبكين، المتحالفتان في وجه الغرب، بانتظام تدريبات مماثلة في مناطق أخرى من المحيط الهادي.

ويمكن للقاذفات الاستراتيجية تنفيذ ضربات نووية وتقليدية على مسافات بعيدة.

وحذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، من زيادة التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي، مع فتح تغيّر المناخ بالمنطقة منافسة متزايدة على الطرق والموارد البحرية.