تسارعت الأنباء، صباح الثلاثاء، حول مغادرة السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، ستيفاني جريشام، لعملها وعودتها إلى منصبها السابق رئيسة لموظفي السيدة الأولى ميلانيا ترمب.
كانت جريشام قد توقفت عن حضور اجتماعات كبار الموظفين بالبيت الأبيض منذ عدة أسابيع، ولم تلعب أي دور في التعاملات مع الصحافيين أو الرد على الإيميلات حول وباء كورونا، وتضاءل دورها إلى حد كبير بعد تكليف ترمب نائبه مايك بنس بقيادة فريق مكافحة فيروس كورونا، والإشراف على فريق الاتصالات والإعلام التابع للبيت الأبيض.
والأسبوع الماضي، أُعلن أن نائبة مدير الاتصالات بالبيت الأبيض، جيسكيا ديتو، ستترك وظيفتها، ما أثار تكهنات بتغييرات أخرى قادمة في فريق الاتصالات والإعلام. وتزايدت التكهنات بتراجع دور جريشام، بعد عودة هوب هيكس (أحد المسؤولين في إدارة الاتصالات بالبيت الأبيض وأحد المقربين من الرئيس ترمب) لعملها في البيت الأبيض، والعمل مع جاريد كوشنر صهر الرئيس.
وتشير مصادر بالبيت الأبيض أن هيكس تحظي بثقة الرئيس ترمب بشكل كبير، ويعتبرها من أمهر العاملين في مجال الاتصالات والإعلام. وإضافة إلى ثقة الرئيس في هيكس، فقد لعبت مع جاريد كوشنر دوراً رئيساً في تنظيم وتنسيق الرسائل الإعلامية لمكتب الرئيس حول فيروس كورونا، بينما اختفت جريشام من الصورة تماماً.
ومن المعروف والمعتاد أن يختار رئيس موظفي البيت الأبيض الفريق الذي يرتاح للعمل معه، ويحقق نجاحات في ترويج صورة جيدة للمكتب البيضاوي. وخلال الأشهر الماضية، تواترت بعض الخلافات بين فريق جريشام، الذي يضم 35 موظفاً في إدارة الاتصالات، مع فريق رئيس موظفي البيت الأبيض. وأثارت تلك الخلافات غضب الرئيس ترمب، وطالب بسرعة تصحيح تلك الخلافات. ولمّح ترمب مؤخراً أنه مستاء من مستويات التعاملات الإعلامية والاتصالات التي يقوم بها البيت الأبيض فيما يتعلق بجهود مكافحة فيروس كورونا.
ويدرس رئيس موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، قائمة ترشيحات جديدة لوظيفة المتحدث الصحافي للبيت الأبيض. ومن بين المرشحين للمنصب كلٌ من مايلي ماكناني، المتحدث باسم حملة ترمب الانتخابية، وإليسا فرح المتحدثة باسم وزارة الدفاع.
والمثير أن المتحدثة الصحافية باسم البيت الأبيض منذ تعيينها قبل 9 أشهر، لم تعقد أي إحاطة صحافية أو مؤتمراً صحافياً، وكان الرئيس ترمب يتحدث مباشرة للصحافيين. ونادراً ما كانت تعطي للصحافيين فرصة لطرح الأسئلة على هامش اللقاءات الرسمية.
وقد عملت جريشام في الحملة الانتخابية للرئيس ترمب، وبعد فوزه تولت منصب نائب السكرتير الصحافي خلال تولي شون سبايسر عمله متحدثاً باسم البيت الأبيض، ثم انتقلت للعمل مديرة للاتصالات بمكتب السيدة الأولى ميلانيا ترمب، وكانت مهمتها الدفاع عن صورة السيدة الأولى، والرد على الانتقادات الموجهة إليها وتنظيم الخطط الإعلامية لمشاركاتها وظهورها الإعلامي.
وبعد رحيل شون سبايسر عن منصبه، تولت سارة ساندرز منصب المتحدث باسم البيت الأبيض، وغادرت منصبها في يونيو (حزيران) 2019، وتولت جريشام منصب السكرتير الصحافي ومدير الاتصالات بالبيت الأبيض، مع احتفاظها بمنصبها مديرة للاتصالات للسيدة الأولى.
السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض تغادر منصبها
السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض تغادر منصبها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة