الأندية الألمانية تتأهب لاستئناف المباريات... وخبراء يحذّرون من التسرّع

العودة إلى ملاعب كرة القدم من دون فترة إعداد جديدة خطر على اللاعبين وفرقهم

لاعبو شالكه عادوا إلى التدريبات تأهباً لاستئناف الدوري (أ.ف.ب)
لاعبو شالكه عادوا إلى التدريبات تأهباً لاستئناف الدوري (أ.ف.ب)
TT

الأندية الألمانية تتأهب لاستئناف المباريات... وخبراء يحذّرون من التسرّع

لاعبو شالكه عادوا إلى التدريبات تأهباً لاستئناف الدوري (أ.ف.ب)
لاعبو شالكه عادوا إلى التدريبات تأهباً لاستئناف الدوري (أ.ف.ب)

تطمح الدوريات الأوروبية الكبرى لكرة القدم إلى معاودة نشاطها في أقرب فرصة ممكنة لتفادي كارثة مالية بسبب فيروس كورونا المستجد، لكن مدربين ومتخصصين بدنيين يحذرون من أن التسرع في ذلك سيضع اللاعبين تحت خطر الإصابات، والأندية في موقع غير متكافئ.
وفرض تفشي «كوفيد - 19» شللاً شبه تام في مختلف النشاطات الرياضية حول العالم. وأدى الوباء الذي تسبب حتى أمس بأكثر من 75 ألف وفاة معلنة حول العالم، بتعليق منافسات كرة القدم في معظم الدول.
ومع استمرار هذا التوقف من دون موعد محدد لوضع حد له، بدأت بعض الأندية بمعاودة التمارين الجماعية لا سيما في ألمانيا التي تعد أقل تأثراً من غيرها بالوباء. وأعلنت أندية ألمانية ومن بينها بايرن ميونيخ بطل البوندسليغا في المواسم السبعة الأخيرة، استئناف التمارين أول من أمس لكن مع اعتماد إجراءات صحية صارمة.
أما غالبية الأندية، فلا تزال تعتمد حتى الآن على التمارين المنزلية الفردية أو الجماعية عبر تقنية الفيديو، في ظل القيود الواسعة المفروضة على حركة التنقل والتجمع في مختلف الدول سعياً للحد من تفشي «كوفيد - 19».
وأعرب كريستيان شايفرت الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الألماني لكرة القدم عن أمله في عودة المسابقة قريباً، لكنه ليس على يقين بتحقيق الهدف المأمول المتمثل في ختام الموسم قبل 30 يونيو (حزيران).
وأشار شايفرت إلى أن القرار المحتمل وفقاً للاقتراح الذي قدمته الرابطة للأندية الــ36 المنافسة في مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية، هو إقامة المباريات بدون جماهير.
وقال أرمين لاشيت رئيس حكومة ولاية شمال الراين فيستفاليا، إن محادثات ستجرى الأسبوع المقبل حول الأفكار المتعلقة باستئناف الدوري.
وأضاف: «مباريات البوندسليغا قد تقام مجددا في المستقبل القريب. لكن شيئا واحدا هو المؤكد: بدون جماهير».
ويبقى السؤال الأكبر المطروح حالياً، هو عن الوقت الذي يحتاج إليه اللاعبون لاستعادة لياقتهم البدنية الطبيعية والقدرة على خوض مباريات تنافسية، لا سيما بعد فترة توقف بدأت تقترب من إتمام شهر كامل.
ويقول الإسباني خوانخو دي اوخو، مدرب اللياقة البدنية في نادي موناكو الفرنسي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «يعتمد ذلك على الفترة التي بقوا فيها في الحجر الصحي. إذا امتدت خمسة أو ستة أسابيع، سنحتاج أقله لثلاثة أسابيع قبل تأكيد إمكانية العودة للمنافسة والتقليل من خطر الإصابة».
في المقابل، يعتبر الفرنسي كزافييه فريزا، وهو مدرب لياقة بدنية يشرف على عدد من المحترفين الفرنسيين، أن «اللاعبين لم يختبروا أمراً ممثلاً في حياتهم. يأخذ لاعب محترف فرصة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع فقط في الصيف، ومع ذلك يقوم العديد منهم بتمارين خفيفة» في هذه الفترة.
وتابع: «إن فترة (التوقف) شهرين ستكون غريبة جدا بالنسبة إليهم».
ويشدد أوخو على الحاجة إلى عدد معين من أيام التدريب الجماعي قبل استئناف المنافسات، ذاكراً أن بعض الدراسات أظهرت وجود علاقة بين عدد الحصص التدريبية الكاملة قبل استئناف المنافسات والتقليل من خطر الإصابات.
وسيكون الانضباط الذاتي للاعبين خلال فترة الحجر المنزلي عاملا مهما مع عودة التمارين. فأولئك الذين نجحوا في الحفاظ على لياقتهم البدنية وتفادوا اكتساب وزن إضافي، سيكونون بحال أفضل من الذين فشلوا في ذلك.
وستزداد المخاطر المترتبة مع تمديد فترة الحجر، إذ سيضطر اللاعبون للتعامل مع ضغط مكثف للمباريات في حال استكمال المنافسات، وخوض عدد أكبر منها محليا وقاريا في وقت أقصر من المعتاد.
يثير هذا الواقع التساؤلات حول ما إذا ستتمتع الأندية القادرة على استئناف التمارين قبل غيرها، بميزة تفاضلية على حساب الأندية التي اضطر لاعبوها للبقاء في الحجر لفترة أطول.
ويقول فريزا: «أسبوع واحد، عندما لا تحظى بثلاثة أسابيع من التحضيرات، يشكل فارقا كبيرا من الناحيتين البدنية والفنية».
وسبق للإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب نادي إيفرتون الإنجليزي، أن أثار هذه المسألة في مقابلة مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية الأسبوع الماضي.
وقال أنشيلوتي (60 عاماً)، المتوج بلقب الدوري في كل من فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا، إضافة إلى ثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا،: «أحد أهم الأمور هو أن تعاود الأندية التدريبات في الوقت ذاته من دون أي تمييز، لئلا يحصل أي منها على أفضلية على حساب الأخرى».
وتابع: «اللاعبون في الزمن الحالي يستطيعون أن يكونوا في جاهزية بدنية خلال أسبوعين».
وتطرح الأندية الألمانية السؤال بعدما أوصت رابطة الدوري بتعليق التمارين حتى الخامس من أبريل (نيسان)، بغض النظر عن إجراءات الإقفال التام التي تختلف بين المقاطعات في أنحاء البلاد.
ورأى توماس روتجرمان، المدير الرياضي لنادي فورتونا دوسلدورف، أن قرار السماح بالتمارين الجماعية من عدمه يجب أن يكون على مستوى وطني، لضمان تكافؤ الفرص عند استئناف المنافسات.
ففي مقاطعة ساكسونيا الواقعة في شرق البلاد والتي لا تفرض فيها إجراءات إقفال تام، واصل نادي لايبزيغ صاحب المركز الثالث في الترتيب، تدريباته على أرض الملعب ولكن من دون احتكاك جسدي.
وقال المدرب يوليان ناغلسمان: «لم يخسر لاعبونا الكثير من لياقتهم البدنية، سيستعيدون كامل لياقتهم بعد أسبوع ونصف أو أسبوعين».
وحذر القائد السابق لبوروسيا دورتموند سيباستيان كيهل من تسجيل بعض النتائج «الجنونية» في البوندسليغا عند استئناف المنافسات. وأوضح في تصريحات لمجلة «كيكر» الألمانية أول من أمس: «تقديري أن النتائج ستكون غير قابلة للتوقع بشكل أكبر، سيكون ثمة تحركات في جدول الترتيب مع تسجيل مفاجأة أو اثنتين».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.