اكتشاف مدفن محارب قديم عمره ألفا عام في روسيا

المدفن القديم في محمية بمدينة آزوف الروسية
المدفن القديم في محمية بمدينة آزوف الروسية
TT

اكتشاف مدفن محارب قديم عمره ألفا عام في روسيا

المدفن القديم في محمية بمدينة آزوف الروسية
المدفن القديم في محمية بمدينة آزوف الروسية

أعلن علماء آثار روس عن اكتشاف مدفن قديم، يبلغ عمره حوالي ألفي عام، في محمية آزوف، التابعة لمدينة آزوف على ضفة نهر الدون جنوبي روسيا. وقال أندريه ماسلوفسكي، رئيس قسم الآثار في المحمية، إن الفريق عثر في المدفن على قبر محارب قديم، ووجد على بقايا عظامه علامات تشير إلى أنه خضع بعد فترة من دفنه لطقوس كانت تمارسها القبائل القديمة التي عاشت في تلك المنطقة، من أجل منع روح المتوفى من التحول إلى روح شريرة. وأشار إلى وجود علامات تؤكد أن القبر تم فتحه بعد فترة من الدفن، وتمت إزالة الجمجمة، وتحريك عظام الترقوة، لكن دون تكسير الأجزاء المتبقية من الهيكل العظمي»، ما يشير إلى أن هذه العملية جرت وفق طقوس معينة، وبعناية، ولم تكن نتيجة عملية نهب للقبر.
ويعتقد علماء الآثار أن السكان المحليين من القبائل القديمة، التي عاشت في المنطقة، قاموا بفتح قبر معين بصورة خاصة، لأنه يعود إلى محارب قديم، وفق ما تشير قطع أثرية عُثر عليها بجانبه. وكانوا يخشون أن تتحول روحه، وهو المحارب القوي، إلى «روح شريرة» تروعهم، لذلك مارسوا عليه طقوس منع التحول إلى روح شريرة. وأشار ماسلوفسكي إلى أن تلك الطقوس التي اكتشفها العلماء خلال سنوات من الحفريات الأثرية في المحمية، كانت شائعة في القدم، واستمرت بعض مظاهرها حتى منتصف القرن الماضي، موضحاً أن مسألة تحول الروح خرافة كانت منتشرة على نطاق واسع لدى معظم الشعوب القديمة.
وتُعد محمية «متحف» آزوف الأثرية، من أهم المحميات في جنوب روسيا، وتحمل قيمة كبيرة بالنسبة لعلماء التاريخ والآثار على حد سواء، لأنها غنية جدا بالحفريات من مراحل تاريخية مختلفة. وتم فيها اكتشاف أكثر من 400 ألف قطعة أثرية متنوعة، أقدمها يزيد عمره عن 250 مليون سنة، بينها بقايا فيلة ماموث يزيد عمرها البيولوجي عن 800 ألف سنة، وقرون ظباء وبقايا زرافات كانت تعيش في تلك المنطقة منذ ملايين السنين. ولا تتوفر أي مراجع تاريخية مكتوبة عن الشعوب التي استقرت في القديم في تلك المنطقة، ومن هنا تشكل عمليات التنقيب الأثري هناك أهمية خاصة، نظراً لأنها تلقي الضوء ولأول مرة على طبيعة حياة تلك الشعوب، وطقوسها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.