«طالبان» توقف محادثاتها مع الحكومة الأفغانية حول تبادل السجناء

أشخاص يمرون أمام جدار مطلي بصورتي المندوب الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد والمؤسس المشارك لـ«طالبان» عبد الغني برادر في كابل (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام جدار مطلي بصورتي المندوب الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد والمؤسس المشارك لـ«طالبان» عبد الغني برادر في كابل (أ.ف.ب)
TT

«طالبان» توقف محادثاتها مع الحكومة الأفغانية حول تبادل السجناء

أشخاص يمرون أمام جدار مطلي بصورتي المندوب الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد والمؤسس المشارك لـ«طالبان» عبد الغني برادر في كابل (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون أمام جدار مطلي بصورتي المندوب الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد والمؤسس المشارك لـ«طالبان» عبد الغني برادر في كابل (أ.ف.ب)

أعلنت حركة «طالبان» أنها ستوقف مشاركتها في محادثات وصفتها بأنها «عقيمة» مع الحكومة الأفغانية بشأن تبادل السجناء الذي شكل بنداً أساسياً في اتفاقها مع الولايات المتحدة.
وفي تغريدة كتبت بلغة البشتون منتصف ليل الثلاثاء بتوقيت أفغانستان، ألقى المتحدث السياسي باسم «طالبان» سهيل شاهين باللوم على إدارة الرئيس أشرف غني في تأخير عملية إطلاق السجناء «بذريعة أو بأخرى». وقال في تغريدة ثانية باللغة الإنجليزية: «لذلك، لن يشارك فريقنا في لقاءات عقيمة مع الأطراف ذات الصلة اعتباراً من الغد»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ويجري الطرفان محادثات في كابل منذ الأسبوع الماضي سعياً لوضع اللمسات النهائية على عملية تبادل السجناء التي كان يفترض أن تتم في 10 مارس (آذار) الماضي.
وأشار متين بيك، أحد أعضاء فريق التفاوض الحكومي، إلى أن الإفراج عن السجناء تأخر لأن «طالبان» تطالب بإطلاق سراح 15 قيادياً كبيراً، مضيفاً: «لا يمكننا أن نفرج عن قتلة شعبنا... لا نريدهم أن يعودوا إلى أرض المعركة وأن يسيطروا على ولاية ما بأكملها».
وأكد بيك أن الحكومة مستعدة للإفراج عن ما 400 سجين، غير قيادي، من «طالبان»، كبادرة حسن نية مقابل خفض كبير للعنف، لكن الحركة رفضت العرض.
ووقعت واشنطن اتفاقاً مع «طالبان» أواخر فبراير (شباط)، نص على أن تفرج الحكومة الأفغانية، غير الموقعة للاتفاق، عن 5 آلاف سجين من الحركة، وأن يفرج المتمردون بدورهم عن ألف سجين.
وتعهدت واشنطن في الاتفاق بسحب قواتها والقوات الدولية من أفغانستان بحلول يوليو (تموز) 2021، شرط أن تبدأ «طالبان» محادثات مع كابل وأن تعطي ضمانات أخرى.
وأصدرت الحركة الأحد بياناً اتهمت فيه الحكومة الأفغانية بخرق اتفاق السلام بين المتمردين والولايات المتحدة، علماً أن مسلّحي الحركة قتلوا منذ توقيعه العديد من أفراد قوات الأمن الحكومية.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.