استهداف موقع نفطي في جنوب العراق بصواريخ

قالت مصادر نفطية وأخرى بالشرطة إن صواريخ سقطت بالقرب من حي يقطنه عاملون أجانب بقطاع النفط العراقي الذي يضم شركة «هاليبرتون» الأميركية للخدمات النفطية، في ساعة مبكرة من صباح أمس، دون أن تسبب أضراراً أو خسائر بشرية.
وقالت الشرطة إن 3 صواريخ من طراز «كاتيوشا» أُطلقت في نحو الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي لتصيب مقرات سكنية وإدارية بحي البرجسية غرب مدينة البصرة بجنوب العراق. وذكر بيان للجيش العراقي أن قوات الأمن عثرت بالقرب على قاذفة بها 11 صاروخاً مُعدّة للإطلاق، وفكّكتها.
ونقلت وكالة «رويترز» عن موظف عراقي لدى شركة «هاليبرتون» أن الصواريخ سقطت بعيداً عن موقع الشركة. ويضم الحي العاملين الأجانب بقطاع النفط ومكاتب شركات نفط عراقية وأجنبية، لكنه كان خالياً بدرجة كبيرة في الأسابيع الأخيرة بعد إجلاء جميع العاملين الأجانب تقريباً بسبب تفشي فيروس «كورونا». من جهتها، قالت مجموعة النفط والغاز الإيطالية «إيني» إن الصواريخ التي سقطت في جنوب العراق كانت بعيدة نسبياً عن حقل الزبير الذي تعمل فيه، وإن العمليات في الموقع مستمرة. وقالت متحدثة باسم «إيني»: «جميع العاملين في الحقل بخير، والإنتاج لم يتأثر».
وأدانت وزارة النفط العراقية الهجوم، وقالت في بيان إن صاروخاً سقط بالقرب من مركز طبي في المنطقة التي تضم المكاتب الإدارية لشركات النفط الحكومية والأجنبية، دون أن يتسبب في أي خسائر أو أضرار. وقال عاصم جهاد، المتحدث باسم الوزارة، إن صاروخاً آخر سقط قرب محيط حقل الزبير النفطي الذي تديره شركة «إيني» الإيطالية، دون أن يتسبب في أي أضرار أو يعطل سير العمليات.
ويفيد بيان وزارة النفط، الذي وصف الهجوم بأنه من الأفعال الإجرامية غير المبررة، بأن 5 صواريخ أُطلقت في المجمل؛ منها 3 سقطت في منطقة غير مأهولة. وقال مسؤولان من «شركة نفط البصرة» التي تراقب عمليات النفط في الجنوب، إن الهجوم لم يؤثر على عمليات الإنتاج والتصدير.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي حتى الآن، وقالت الشرطة إنها نشرت قوات إضافية للقيام بعمليات تفتيش في المنطقة.
وتقوم فصائل مسلحة مدعومة من إيران بإطلاق الصواريخ من حين لآخر، كما تقصف قواعد في العراق تستضيف قوات أميركية، وكذلك المنطقة المحيطة بالسفارة الأميركية في بغداد.