طهران ترى إطلاق آلية «إينستكس» غير كافٍ

طهران ترى إطلاق آلية «إينستكس» غير كافٍ
TT

طهران ترى إطلاق آلية «إينستكس» غير كافٍ

طهران ترى إطلاق آلية «إينستكس» غير كافٍ

رحّبت إيران أمس بإطلاق الآلية الأوروبية للمقايضة التجارية «إينستكس»، التي تتيح الالتفاف على العقوبات الأميركية، عادّةً أنها تدعو إلى التفاؤل، لكنها دعت الدول الأوروبية إلى الوفاء ببقية تعهداتها.
وسلّمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي لوازم طبية في أول معاملة عبر آلية «إينستكس» مع إيران المتضررة بشكل كبير جراء تفشي فيروس «كورونا» فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في أول رد فعل رسمي إيراني على المبادرة الأوروبية، إن المعاملات «أتاحت تخصيص مئات الآلاف من اليوروات لشراء الأدوية والتجهيزات الطبية لإيران»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «إرنا» الرسمية.
وعدّ موسوي في مؤتمر صحافي عبر الفيديو أن «إيران تنظر بعين التفاؤل إلى الإجراء الأوروبي». لكنّه أضاف أن طهران تنتظر من أوروبا أن تفي ببقية تعهداتها تجاهها في عدد من القطاعات مثل المصارف والطاقة؛ بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتقول إيران إنها تواجه صعوبات كبرى في التصدي لتفشي فيروس «كورونا» المستجدّ على أراضيها، رغم أنها رفضت عرضاً أميركيّاً للمساعدة وسحبت ترخيصاً لمنظمة «أطباء بلا حدود» الفرنسية.
وازدادت الدعوات إلى الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات التي تفرضها على إيران لتمكين طهران من التصدي الفاعل لأزمة تفشي الفيروس.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران في مايو (أيار) 2018 بعدما انسحبت من الاتفاق النووي المبرم بين طهران والدول الكبرى، والذي أدى إلى كبح البرنامج النووي الإيراني.
ورداً على الانسحاب الأميركي، قررت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق؛ بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إنشاء آلية «إينستكس» في يناير (كانون الثاني) 2019 للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران من خلال تجنّب استخدام الدولار.
لكن تفعيل الآلية شابه بطء شديد؛ مما أدى إلى اتّهامات متبادلة بين الإيرانيين والأوروبيين.
ويُفترض أن تعمل «إينستكس» على شكل غرفة مقاصة تسمح لإيران بمواصلة بيع نفطها واستيراد منتجات أخرى في المقابل. وهي مصممة لإتاحة التعامل مع شركات أخرى؛ لا سيّما الصينية منها والروسية.



 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».