أفضل الأجهزة لمحادثات الفيديو من البيت: الكاميرا والميكروفون والإضاءة

تزودوا بأساسيات الصورة والصوت

ميكروفون «بلو يتي»  -  مصباح «باور»
ميكروفون «بلو يتي» - مصباح «باور»
TT

أفضل الأجهزة لمحادثات الفيديو من البيت: الكاميرا والميكروفون والإضاءة

ميكروفون «بلو يتي»  -  مصباح «باور»
ميكروفون «بلو يتي» - مصباح «باور»

سواء كنتم تعملون أو تتواصلون مع الأقارب والأصدقاء، يفرض عليكم عصر «الكورونا» الذي نعيشه اليوم حصر التفاعلات الاجتماعية والمهنية بالعالم الإلكتروني. وقد تحوّلت محادثات الفيديو بسرعة إلى المعيار الطبيعي المعتمد مهما كانت المنصّة الإلكترونية التي تستخدمونها. لهذا السبب، حان الوقت لتطوّروا قدراتكم في هذا المجال.
تتطلّب هذه التفاعلات تعلّم أساسيات اللقاء عبر الكاميرا كاختيار المحيط الصحيح وضبط وضعية عدسات الكاميرا وتحسين شروط الإضاءة. كما أنّها تعتمد وبشكل كبير على استخدام التجهيزات الصحيحة. وللأسف، غالباً ما تكون الكاميرات والميكروفونات المدمجة في أجهزة اللابتوب رديئة ولا تصلح لهذا النوع من التواصل.
ولكن لا تقلقوا، لأنّ تحديث تقنيات الصوت وتصوير الفيديو بسيط جداً وغير مكلّف، ولا شكّ أنّه سيحّسن إنتاجيتكم بشكل جذري خلال اجتماعاتكم الافتراضية.
فيما يلي، سنقدّم لكم لائحة تضمّ أفضل الكاميرات والميكروفونات وغيرها من الأجهزة التي ستعززّ جودة محادثات الفيديو، التي يستخدمها أعضاء فريق موقع «سي نت» في عملهم من المنزل خلال هذه الفترة.
> «ستريم كام» من «لوجيتيك» Logitech StreamCam. تحتوي اللابتوبات على كاميرات مدمجة ولكنّ معظمها ليست على ما يرام. على سبيل المثال، يقدّم لكم جهاز «ماك بوك إير 2017» كاميرا 0.7 ميغابيكسل تتيح لكم تصوير مقاطع فيديو بدقّة عرض 720p بالحدّ الأقصى. لسوء الحظّ، لا تزال هذه الخصائص مسيطرة حتّى اليوم.
في المقابل، يضمّ جهاز «آيفون 11» كاميرا 12 ميغابيكسل قادرة على تصوير مقاطع فيديو 4 كيه بـ60 إطار في الثانية. في هذه الحالة، ننصحكم بشراء كاميرا إلكترونية (ويب كام) حديثة (يتراوح سعرها بين 60 و200 دولار) لتعزيز جودة محادثات الفيديو. والخيار الأفضل لهذا العام بحسب «سي نت»، هو كاميرا «ستريم كام» من لوجيتيك التي تلتقط فيديوهات بدقّة عرض 1080p إتش دي بـ60 إطار في الثانية، وتتحكّم أوتوماتيكياً بجميع العوامل المهمّة الأخرى كالتركيز والتأطير واستقرار الصورة، وتترك لكم فرصة الاهتمام بما تفعلونه.
> ميكروفون «بلو يتي USB» Blue Yeti USB. لا شيء يمكن أن يفسد اجتماعاً إلكترونياً أكثر من تجهيزات صوتية رديئة، وغالباً ما يكون الميكروفون السيء المتوفر في اللابتوب هو المسبب الرئيسي.
بعد إضافة ويب كام متطورة وعالية الأداء إلى نظام عملكم الإلكتروني، يجب عليكم التفكير باستخدام ميكروفون مستقلّ أيضاً لضمان الحصول على صوت أوضح وأغنى. يعتبر ميكروفون «بلو يتي» الخيار المفضّل لمعظم المدوّنين الصوتيين والعاملين في مجال البثّ الإذاعي. قد يبدو لكم تصميمه أشبه بمنصة تسجيل قديمة من أربعينات القرن الماضي، ولكنّه يعتمد على التقنية الصوتية الأكثر تطوراً. يضمّ «بلو يتي» ثلاث كبسولات لاقطة للصوت وأربعة أنماط لالتقاط الصوت (تناسب مختلف أنواع التسجيل)، وما يكفي من أدوات التحكّم لتعزيز نوعية الصوت دون الحاجة إلى ميزات تقنية معقّدة.
> مصباح «باور فليكسيبل» ليد الدائري 24 بوصة Bower Flexible 24 - inch LED ring light. إذا كنتم تجلسون أمام جدار أبيض أو نافذة دون ستار، ستتولّى الكاميرا التي تستخدمونها حلّ مشكلة الإضاءة، ولكنّها ستحوّلكم إلى خيال غير واضح أمام من يتواصل معكم. في هذه الحالة، يجب أن تضعوا ضوءاً خلف الكاميرا ليسلّط الضوء على وجهكم. يمكنكم استخدام مصباح مكتبي، ولكنّكم بالطبع ستحصلون على نتائج أفضل من مصباح ليد مخصص لتصوير الفيديو. ننصحكم باستخدام النموذج العادي من «باور» (30 دولاراً) والذي يضمّ 36 مصباح ليد صغيراً ويأتي مع منصّة ويقدّم لكم ثلاثة أوضاع مختلفة للإضاءة.
- «سي نت» خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

الخليج «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت».

غازي الحارثي (الرياض)
يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».