فرنسا توقف سودانياً ثالثاً مرتبطاً بحادث الطعن قرب ليون

وزير الداخلية الفرنسي (وسط) في موقع حادث الطعن أمس (إ.ب.أ)
وزير الداخلية الفرنسي (وسط) في موقع حادث الطعن أمس (إ.ب.أ)
TT

فرنسا توقف سودانياً ثالثاً مرتبطاً بحادث الطعن قرب ليون

وزير الداخلية الفرنسي (وسط) في موقع حادث الطعن أمس (إ.ب.أ)
وزير الداخلية الفرنسي (وسط) في موقع حادث الطعن أمس (إ.ب.أ)

أوقفت السلطات الفرنسية مساء أول من أمس السبت سودانيا ثالثا في إطار التحقيق في الهجوم بسكين الذي نفذه لاجئ سوداني، وأسفر عن مقتل شخص في جنوب شرقي فرنسا، حسبما ذكرت مصادر في النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المصادر إن الموقوف الثالث هو «شاب سوداني يقيم في المركز نفسه» الذي يعيش فيه المشتبه به. وبذلك يرتفع إلى ثلاثة سودانيين عدد الذين أوقفوا في إطار هذا التحقيق. والاثنان الآخران هما منفذ الهجوم عبد الله أحمد عثمان وهو مولود في 1987 ولاجئ في فرنسا منذ يونيو (حزيران) 2017، ورجل ثان قُدم على أنه «أحد معارفه»، وجد عنده لكنه لا يقيم معه، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق. وكان عبد الله أحمد عثمان هاجم صباح أول من أمس عددا من المارة في الشارع وآخرين في محلين لبيع التبغ واللحوم ومخبز، في رومان سور إيزير. وذكر المصدر القريب من التحقيق أن شخصين قتلا وما زال جريحان في العناية المركزة لكن حالتهما مستقرة، وغادر اثنان آخران المستشفى. وأعلن القضاء الفرنسي مساء أول من أمس فتح تحقيق بشأن «عمليّات قتل ذات أهداف إرهابيّة» و«مؤامرة إجرامية إرهابية». وتتعامل السلطات الفرنسية مع اعتداء طعن بسكين أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين وقع صباح أول من أمس في بلدة «رومان سور إيزير»، على بعد ساعة بالسيارة جنوب ليون، باعتباره هجوما إرهابيا. وقال مكتب المدعي الوطني في البيان إنه تم إلقاء القبض على المشتبه به وهو يصلي على رصيف، مضيفا أنه تم إلقاء القبض على أحد معارفه. ومضى البيان قائلا: «في ظل هذه الظروف قرر مكتب المدعي الوطني لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق».
وأفادت التقارير بأن اثنين من الضحايا في حالة حرجة. وقالت النيابة إن العناصر الأولى في التحقيق حول المهاجم «سلطت الضوء على مسار إجرامي مصمم على الإخلال بالنظام العام عبر الترهيب والتخويف». وأضافت أن منفذ الهجوم حصل على وضع اللاجئ في 29 يونيو 2017 وعلى تصريح إقامة لمدة عشر سنوات في يوليو (تموز) من العام نفسه. وهو لم يكن معروفا لدى الشرطة الفرنسية أو أجهزة المخابرات الفرنسية أو الأوروبية. وذكر مصدر قريب من التحقيق أن المهاجم «قال إنه لا يتذكر ما حدث». وقد تم تأخير استجوابه لأنه كان مضطربا جدا عند توقيفه. وسيخضع لفحص نفسي الأحد. وقالت النيابة من جهتها إن تفتيش منزله سمح بالعثور على «وثائق بخط اليد طابعها ديني ويشتكي فيها مؤلفها خصوصا من إقامته في بلد كافر». ورجحت أن تكون هذه الوثائق مكتوبة بخط يده.
وذكرت الشرطة لشبكة «إيه بي سي نيوز» أن المعتدي البالغ من العمر 33 عاما طعن سبعة أشخاص في متاجر وشوارع في وسط مدينة «رومان سور إيزير» قبل القبض عليه بوقت قصير. واعتقل المعتدي السوداني «بينما كان راكعا على الرصيف يؤدي الصلاة باللغة العربية». وكشف مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب في بيان صحافي عن أنه «تم العثور على وثائق مكتوبة بخط اليد ذات صبغة دينية أثناء تفتيش منزله». وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن دعمه للضحايا في تغريدة قائلاً: «قلبي مع ضحايا هجوم رومان سور إيزير»، ووصف الاعتداء بأنه «عمل شائن لبلدنا الذي لم يتعاف من كوارث ألمت به في الأسابيع الأخيرة».
وقالت رئيسة البلدية ماري إيلين تورافال إن الهجوم وقع صباحا أمام مخبز اصطف أمامه الزبائن، وفي متاجر بوسط البلدة، مضيفة أن الشرطة اعتقلت المهاجم. وقال شهود لـ«رويترز» إن المسلح استهدف ضحاياه عشوائيا في عدة أماكن وهو يتنقل في وسط البلدة.
وفي موقع الاعتداء، تحدث وزير الداخلية كريستوف كاستانر عما وصفه بـ«رحلة إرهابية» قبل إبلاغ الصحافة بأن مكتب «المدعي العام لمكافحة الإرهاب» يقوم حاليا بتقييم الوضع، وسيقرر ما إذا كان سيصف الاعتداء بأنه عمل إرهابي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.