وقع زلزال بقوة 4.3 درجة على مقياس ريختر، فجر أمس الأحد، في خليج العقبة شعر به سكان العقبة وإيلات ومدن الساحلين المصري والسعودي، وأكد خبراء جيولوجيون أن هذا الزلزال يعدّ من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة منذ عشرات السنين، ولذلك يرون فيه نذيراً خطيراً قد يعقبه زلزال كبير.
وقال مسؤول في «المعهد الجيوفيزيائي الإسرائيلي»، أمس، إن «مركز الزلزال يقع على بعد 70 ميلاً جنوب إيلات، في البحر الأحمر. وأكد أن خط الصدع تسبب في السابق بحدوث زلازل مدمرة في المنطقة على طول البحر الميت وغور الأردن، وقد حدثت 4 هزات في السنوات الأخيرة، لكنها لم تكن مدمرة. بيد أن ارتفاع قوة الزلزال الأخير عن سابقه، ينذر بخطر قدوم زلزال كبير قريباً بقوة تصل إلى ما بين 6 و7 على مقياس ريختر، في المنطقة نفسها».
وأوضح المسؤول أن «الزلازل الكبيرة تأتي عادة بعد الزلازل الصغيرة. وفقط في الأسابيع الأخيرة حصلنا على برهان آخر على هذه النظرية». وتابع: «قبل نحو شهرين شعر سكان حيفا، الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، باهتزاز العمارات التي يسكنونها. وتبين أن زلزالاً بدرجة 3.8 على مقياس ريختر قد وقع، وأن مركزه كان في عمق البحر. وبعد 3 أسابيع، وقع زلزال آخر في المنطقة الواقعة بين إيران وتركيا. فكانت النتيجة مأساوية؛ إذ قتل 9 مواطنين في تركيا، بينهم 3 أطفال، وهدم 1066 بيتاً، وتشققت الطرقات، وتضررت 43 بلدة».
وأضاف المسؤول: «للأسف، نحن نتعرض لضربة شديدة بسبب (كورونا)، ويفترض أن هذا كافٍ، وألا نبثّ مزيداً من الخوف لدى المواطنين. ولكن ما العمل. فمنطقتنا تعدّ منطقة زلازل قديمة. وفي كل لحظة معرضة لانفجار زلزال أو ربما أكثر. وعلينا الحذر والاستعداد للمواجهة».
تحذيرات إسرائيلية من زلزال كبير في البحر الأحمر
تحذيرات إسرائيلية من زلزال كبير في البحر الأحمر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة