أعلن حسام الدين الجبابلي المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني (وزارة الداخلية)، مقتل أخطر عنصرين من تنظيم «أجناد الخلافة» المبايع لتنظيم «داعش» الإرهابي بنيران وحدات عسكرية في جبل السلوم من ولاية (محافظة) القصرين (وسط غربي تونس)، وكشف عن هويتهما التونسية وهما: وناس الحاجي وكنيته «أبو مصعب»، وناظم الذيبي وكنيته «أبو عمار». وتأتي هذه العملية، إثر عمل استخباراتي ميداني لإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني والوحدات التابعة لها، حيث تمكنت من تحديد المسالك المعتمدة من قبل العناصر المتطرفة لدخول التجمعات السكنية والاستيلاء على الأغذية. ونجحت وحدات مكافحة الإرهاب في حجز سلاحين حربيين ودابة كانا يتنقلان عليها، وقد تبين أنهما كانا في طريقهما للبحث عن المؤونة، عبر مسالك معدّة سلفاً للوصول من أعماق الجبال إلى مناطق سكنية حدودية. وبشأن المعلومات المتوفرة حول الإرهابيين اللذين استهدفتهما الوحدات العسكرية التونسية، أكد الجبابلي أن وناس الحاجي من مواليد 1994 التحق بالمجموعات الإرهابية، المتحصنة في الجبال التونسية منذ سنة 2013 حيث انضم لكتيبة «عقبة بن نافع» التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» قبل أن ينشق عنها ويلتحق بكتيبة «أجناد الخلافة» المبايعة لتنظيم «داعش» الإرهابي نهاية سنة 2014. وهو متهم بالمشاركة في ثماني عمليات على الأقل إلى جانب مداهمة المنازل المتاخمة لجبال القصرين والاستيلاء على الأغذية وزرع الألغام التي استهدفت الوحدات الأمنية والعسكرية. ومن بين العمليات التي تأكدت مشاركته في التخطيط لها وتنفيذها عملية هنشير التلة التي استهدفت وحدات عسكرية مما خلّف مقتل 15 عسكرياً، والهجوم سنة 2014 على منزل لطفي بن جدو وزير الداخلية التونسية في مدينة القصرين وقد خلّف مقتل أربعة عناصر أمنية، علاوة على المشاركة في ذبح ثلاثة تونسيين من بينهم الأخوان السلطاني.
أما الإرهابي ناظم الذيبي فهو من مواليد سنة 1987، فقد انضم بدوره إلى التنظيمات المتطرفة منذ سنة 2013، وانضم بدوره إلى تنظيم «داعش» صحبة الإرهابي الحاجي، فقد شارك في عملية رصد ومداهمة منزل عضو بالمجلس التأسيسي (البرلمان) كائن بولاية القصرين سنة 2014، كما شارك خلال السنة الموالية في كمين استهدف تشكيلة عسكرية بجبل المغيلة، مما خلف خمسة قتلى في صفوف العسكريين، علاوة على مشاركته في مداهمات لمنازل السكان المجاورين للمناطق الجبلية والتخطيط لذبح مدنيين.
يذكر أن وحدات مكافحة الإرهاب قد كشفت عن ثلاث خلايا إرهابية، خلال الفترة المتراوحة بين 19 و28 مارس (آذار) الماضي، أي في مدة أقل من عشرة أيام، وأكدت مصادر أمنية تونسية أنها كانت بصدد توفير الدعم والإسناد لعناصر إرهابية، داخل تونس وخارجها ومن بين تلك الخلايا، شبكة مختصة في تسفير عناصر إرهابية نحو دول أوروبية على غرار اليونان، انطلاقاً من تركيا، وذلك بعد تمكينهم من وثائق سفر وبطاقات إقامة مزورة. وبشأن التفاصيل المتعلقة بالخلايا الإرهابية الناشطة على الأراضي التونسية، فهي تتمثل في خلية دعم وإسناد للعناصر المتحصنة بجبال القصرين (وسط غربي تونس)، وهي تتكون من ثلاثة أشخاص أوكلت لهم مهمة توفير المواد الغذائية والملابس والمواد الأولية الموجهة لصناعة المتفجرات مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة. وورد في اعترافاتهم الأولية أنهم كُلّفوا كذلك من قبل هذه العناصر برصد تحركات الدوريات الأمنية والعسكرية المتمركزة في المنطقة، في انتظار التخطيط لاستهدافهم من التنظيمات الإرهابية.
تونس: القضاء على أخطر عنصرين «داعشيَيْن»
تونس: القضاء على أخطر عنصرين «داعشيَيْن»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة