سوموديكا: التدخلات في تشكيلتي أسقطت الشباب أمام الأهلي بالأربعة

قال إن إدارة البلطان {تصادمية} مع اللاعبين... ومستعد للعودة للدوري السعودي

جانب من أحد لقاءات الشباب الأخيرة في دوري المحترفين (تصوير: عبد الرحمن السالم)
جانب من أحد لقاءات الشباب الأخيرة في دوري المحترفين (تصوير: عبد الرحمن السالم)
TT

سوموديكا: التدخلات في تشكيلتي أسقطت الشباب أمام الأهلي بالأربعة

جانب من أحد لقاءات الشباب الأخيرة في دوري المحترفين (تصوير: عبد الرحمن السالم)
جانب من أحد لقاءات الشباب الأخيرة في دوري المحترفين (تصوير: عبد الرحمن السالم)

كشف الروماني ماريوس سوموديكا مدرب فريق الشباب السابق لـ«الشرق الأوسط» أن سبب خروجه من النادي جاء بقرار من رئيس النادي خالد البلطان، مؤكدا بأن الرئيس أبلغه خلال اجتماع في نهاية الموسم بأنه ليس طموح الفريق الشبابي.
وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: توقعت عطفاً على الموسم الإيجابي الذي قدّمته مع الشباب بأن أستمر بسبب النتائج الجيدة جداً، ولكن للأسف الشديد احترمت قرار الرئيس وغادرت الفريق للمدرب الجديد الذي كان من اختيار البلطان.
وعن الصعوبات التي واجهها مع الشباب، تحدث قائلاً: من الصعوبات التي واجهتني مع نادي الشباب الاستغناء عن بعض اللاعبين المميزين الذي كنت أفضل بقاءهم وهم ناصر الشمراني وهتان والخيبري، ولو أكملوا معنا لكان فريقنا متأهلاً لآسيا حالياً.
وواصل حديثه: في الموسم قبل الماضي كان الشباب يحتل المركز العاشر وينافس على الهبوط، وعندما اجتمعت مع الرئيس أحمد العقيل حينها اتفقنا على العمل على فريق جديد بروح الأسرة الواحدة، وكان العقيل داعماً لي بشكل كبير، وكنت أتصور أن النتائج الحاصلة في الموسم الماضي «أكمام مفصلة» على الفريق.
وأضاف: أنهينا الموسم وكنا قريبين للتأهل لدوري أبطال آسيا رغم عدم تخطيطنا لهذا الهدف في بداية الموسم.
وأوضح سوموديكا بأن هناك من تدخل بتشكيلة الفريق في مباراته أمام الأهلي التي خسرها الشباب في الموسم الماضي بنتيجة 4-0. مشيراً إلى أن الجماهير الشبابية هاجمته كثيراً ولم تكن تعلم ما يدور خلف الكواليس.
وأضاف: لأول مرة أصرح بهذا التصريح، للأسف الشديد لأول مرة أغير طريقة لعبي وكان هذا أكبر درس تعلمته، ولكن هذه الطريقة التي شاهدتموها في الملعب كانت مفروضة علي، وهذا الخطأ الذي كنت مسؤولاً عنه أمام الجماهير.
وقال سوموديكا بأنه ما يزال يتابع أخبار نادي الشباب أولا بأول وعلى اتصال مع بعض اللاعبين خاصة الذين دربهم في الموسم الماضي، مشيراً إلى أن عددا من اللاعبين ما يزال حزيناً على مغادرتي النادي قياساً على العمل المميز الذي قدّمته.
وأضاف: بصراحة، الشباب مؤخراً خسر الكثير من النجوم، في العام الماضي خسرنا هتان والخيبري والشمراني، ولو استمروا لتأهلنا لدوري أبطال آسيا، وأعتقد أن هذا يعود للقائمين على النادي من خلال سياساتهم المتبعة في النادي ومع اللاعبين الذين تم تعاقدوا معهم، والنادي هو المعني بالإجابة على «لماذا النجوم تغادر نادي الشباب».
وعن علاقة المدرب سوموديكا بإدارة الشباب، تحدث قائلاً: علاقتي مع الرئيس السابق أحمد العقيل هي علاقة رائعة يسودها الاحترام المتبادل على الصعيد الشخصي، أما بالنسبة لعلاقاتي مع الرئيس الحالي خالد البلطان كان يسودها قوة الشخصية، فنحن نمتلك قوة في الشخصية وهناك الكثير من الصدامات التي حدثت بيننا أثناء الموسم وهذا ما أدى للانفصال، وليس من المجدي أن نعمل مع بعض كونني لا أرضى بفرض أحد لرأيه على شخصي فنياً.
وعن تجربة المدرب في الدوري السعودي، تحدث قائلاً: تجربتي في الدوري السعودي كانت ضخمة وناجحة، لأنني حضرت وشاهدت لاعبين مميزين من دول مختلفة، وهذا ما كان يتطلب أن أحتويهم وأفهمهم، وأتمنى العودة للدوري السعودي مرة أخرى وما زلت أمتلك الحنين لنادي الشباب تحديداً.
وأضاف: في حال وصلتني عروض مستقبلاً سأعود، والسبب أنني شعرت بالراحة في المملكة ووجدت احتراماً شديداً من الجميع، ولكن حالياً مرتبط بعقد مع فريق غازي عنتاب التركي وهو الفريق الذي عملت عليه جيداً في دوري يوجد به العديد من النجوم العالميين.
وتابع: في الدوري السعودي يوجد عددٍ من اللاعبين المميزين مثل قوميز وحمد الله وبلعمري وجيوفينكو على مستوى اللاعبين الأجانب، وسالم الدوسري وعبد المجيد الصليهم على مستوى اللاعبين المحليين.
وختم سوموديكا حديثه قائلاً: اشكر الجماهير الشبابية على كل شيء، وأبلغهم بأنني من محبي وعشاق نادي الشباب، ولا أحد يعلم من الممكن أن يعود سوموديكا لنادي الشباب مستقبلاً، وأعد الجماهير الشبابية في حال العودة بأنني سأسعى لإسعادهم.
يُذكر أن مسيرة المدرب الروماني ماريوس سوموديكا انتهت علاقته مع الشباب مع نهاية الموسم الماضي بعد إنهاء عقده بالتراضي، حيث أنهى الموسم مع فريق الشباب في المركز الخامس من سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بـ54 نقطة جمعها 15 انتصارا و9 تعادلات، وخسر في 6 مواجهات.


مقالات ذات صلة

الأهلي السعودي يفوز على الغرافة القطري ودياً

رياضة سعودية جانب من مواجهة الأهلي السعودي والغرافة القطري ودياً (الشرق الأوسط)

الأهلي السعودي يفوز على الغرافة القطري ودياً

واصل فريق الأهلي السعودي انتصاراته في مبارياته الودية ضمن معسكره المقام حالياً في النمسا استعداداً للموسم الجديد.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية من مواجهة الهلال السعودي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي ودياً (الشرق الأوسط)

الهلال يخسر ثالث مبارياته الودية بمعسكر النمسا

تلقى فريق الهلال الخسارة في ثالث مبارياته التجريبية في معسكره الاستعدادي الحالي المقام في مدينة باد إيرلاخ شرق النمسا، وذلك عندما تغلب عليه ماميلودي صن داونز.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية جياكومو بونافينتورا (فيورنتينا الإيطالي)

الإيطالي بونافينتورا على مشارف الشباب

يستعد الدولي الإيطالي جاكومو بونافينتورا للانتقال إلى الدوري السعودي؛ إذ اختار لاعب خط الوسط الإيطالي في الواقع الانضمام إلى نادي الشباب.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية يهدف الاتحاد السعودي بدعمه إلى رفع مستوى المسابقات النسائية (الاتحاد السعودي)

الاتحاد السعودي يعزز دعم دوري السيدات بـ60 مليون ريال

أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الجمعة)، النسخة الثانية من برنامج دعم وتطوير الفرق النسائية المشارِكة في الدوري الممتاز ودوري الدرجتين الأولى والثانية.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب القادسية يُعطي التعليمات للاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (الشرق الأوسط)

القادسية يختبر نجومه الجدد أمام أولمبياكوس اليوناني

يخوض فريق القادسية، اليوم الجمعة، ثالث مبارياته الودية في معسكره الحالي في هولندا حينما يواجه فريق أولمبياكوس اليوناني المنافس في الدوري الممتاز.

علي القطان (الدمام)

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».