تركيا تؤكد انتهاء مشكلة إرسال أجهزة التنفس لإسبانيا

وفاة 156 مواطناً خارج البلاد بسبب «كورونا»

تزايد أعداد المصابين بفيروس «كورونا» تسبب في أزمة حول أجهزة التنفس (أ.ف.ب)
تزايد أعداد المصابين بفيروس «كورونا» تسبب في أزمة حول أجهزة التنفس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تؤكد انتهاء مشكلة إرسال أجهزة التنفس لإسبانيا

تزايد أعداد المصابين بفيروس «كورونا» تسبب في أزمة حول أجهزة التنفس (أ.ف.ب)
تزايد أعداد المصابين بفيروس «كورونا» تسبب في أزمة حول أجهزة التنفس (أ.ف.ب)

أعلنت تركيا انتهاء الأزمة الخاصة بشحن أجهزة التنفس الصناعي إلى إسبانيا، التي أثارتها بعض التقارير الإعلامية، مؤكدة أن المشكلة كانت تتعلق بقرارات خاصة بحظر التصدير والموافقات المطلوبة لذلك، في ظل التدابير المتخذة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وقالت الرئاسة التركية، في بيان موجه للصحافيين، اليوم (الأحد)، إن التأخير في شحن أجهزة التنفس الصناعي إلى إسبانيا نتج عن التدابير الخاصة بحظر تصدير الأجهزة الطبية ومعدات أخرى بالغة الأهمية في الوقت الراهن.
وأشار البيان إلى أن إسبانيا دولة حليفة لتركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وسبق أن أمدتها تركيا ببعض المستلزمات الطبية، ضمن جهود قامت بها أنقرة لإرسال احتياجات طبية إلى 30 دولة أخرى.
وانتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تقارير إعلامية إسبانية حول «استيلاء أنقرة على أجهزة تنفس اشترتها إسبانيا من شركة تركية»، ووصف ما جاء فيها بـ«المزاعم القبيحة».
وقال أوغلو، في مقابلة تلفزيونية ليل السبت، إن «أجهزة التنفس المذكورة ستذهب بالأساس إلى إسبانيا، حيث سمحت وزارة الصحة التركية بإرسال 116 جهازاً».
وأضاف أن «94 دولة من كل أنحاء العالم طلبت من تركيا، حتى اليوم، مستلزمات طبية، إلا أن تلبية كل هذه الطلبات غير ممكن»، مشيراً إلى أن تركيا أرسلت مستلزمات طبية مختلفة، وما زالت ترسل إلى 23 دولة حول العالم، وأن المعيار المهم في إرسال المستلزمات الطبية إلى الخارج هو ضمان تلبية الاحتياجات المحلية أولاً، وفقاً لما تحدده وزارة الصحة التركية.
ولفت إلى أن وزيرة خارجية إسبانيا، ماريا جونثاليث لايا، قد أعلنت، عبر قناة إسبانية، رفضها القاطع للاتهامات التي وُجهت إلى تركيا في بعض مناطق البلاد.
وقال أوغلو إنه «يتعين على الشركات التركية ألا توقع عقوداً مع الدول الأخرى بخصوص بيع أجهزة قبل الحصول على التصاريح اللازمة»، مشيراً إلى أن وزارة الصحة التركية منحت الإذن لتصدير 116 جهاز تنفس ستصل إلى إسبانيا خلال الأيام المقبلة، وأن وزارة الصحة التركية هي الجهة المخولة بمنح التصاريح.
وأضاف أن تركيا تلقت قائمة طويلة من إسبانيا، تتضمن احتياجات من المستلزمات الطبية، لكن تلبيتها بالكامل أمر غير ممكن، لافتاً إلى أن بلاده أرسلت مساعدات من المستلزمات الطبية إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، ولم يتم إرسال أجهزة تنفس حتى اليوم، لذلك بدأت وسائل الإعلام في بعض المناطق الإسبانية حملة تشويه ضد تركيا، وعلى الحكومة الإسبانية تصحيح ذلك.
وأكد وزير الخارجية التركي متانة العلاقات التركية - الإسبانية، مشيراً إلى مواصلة إسبانيا نشر وسائط دفاع جوية في الأراضي التركية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، رغم سحب دول أخرى أنظمتها الدفاعية (في إشارة إلى بطاريات باتريوت الأميركية المملوكة لإسبانيا المنتشرة في تركيا).
وقال جاويش أوغلو: «هذا يدل على أن إسبانيا هي أكبر الداعمين لتركيا داخل حلف الناتو».
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد نقلت أيضاً عن وزارة الخارجية الإسبانية أن السلطات التركية «استولت على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت في طريقها من الصين إلى إسبانيا».
واشترت إدارتا منطقتي كاستيا وليون، ونبرة، ذاتيتي الحكم في إسبانيا، 150 جهاز تنفس صناعي في الأسابيع السابقة من شركة تركية مقابل 3 ملايين يورو. وبسبب القيود التي فرضتها تركيا على تصدير المعدات الطبية، بسبب انتشار كورونا، تأخر تسليم تلك الأجهزة إلى إسبانيا التي تحل في المرتبة الثانية في قائمة الوفيات بسبب الفيروس عالمياً، بعد إيطاليا المتصدرة، تليهما الولايات المتحدة وفرنسا.
ومن ناحية أخرى، أعلن جاويش أغلو ارتفاع وفيات الأتراك جراء فيروس «كورونا» خارج البلاد إلى 156 شخصاً، وأنه تم نقل جثامين 50 منهم لدفنهم في تركيا، مشيراً إلى أن بلاده تواصل بذل جهودها لإجلاء مواطنيها في الخارج، حيث تم حتى الآن إجلاء نحو 25 ألف مواطن تركي من 55 دولة.


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.