أعلنت تركيا انتهاء الأزمة الخاصة بشحن أجهزة التنفس الصناعي إلى إسبانيا، التي أثارتها بعض التقارير الإعلامية، مؤكدة أن المشكلة كانت تتعلق بقرارات خاصة بحظر التصدير والموافقات المطلوبة لذلك، في ظل التدابير المتخذة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وقالت الرئاسة التركية، في بيان موجه للصحافيين، اليوم (الأحد)، إن التأخير في شحن أجهزة التنفس الصناعي إلى إسبانيا نتج عن التدابير الخاصة بحظر تصدير الأجهزة الطبية ومعدات أخرى بالغة الأهمية في الوقت الراهن.
وأشار البيان إلى أن إسبانيا دولة حليفة لتركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وسبق أن أمدتها تركيا ببعض المستلزمات الطبية، ضمن جهود قامت بها أنقرة لإرسال احتياجات طبية إلى 30 دولة أخرى.
وانتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تقارير إعلامية إسبانية حول «استيلاء أنقرة على أجهزة تنفس اشترتها إسبانيا من شركة تركية»، ووصف ما جاء فيها بـ«المزاعم القبيحة».
وقال أوغلو، في مقابلة تلفزيونية ليل السبت، إن «أجهزة التنفس المذكورة ستذهب بالأساس إلى إسبانيا، حيث سمحت وزارة الصحة التركية بإرسال 116 جهازاً».
وأضاف أن «94 دولة من كل أنحاء العالم طلبت من تركيا، حتى اليوم، مستلزمات طبية، إلا أن تلبية كل هذه الطلبات غير ممكن»، مشيراً إلى أن تركيا أرسلت مستلزمات طبية مختلفة، وما زالت ترسل إلى 23 دولة حول العالم، وأن المعيار المهم في إرسال المستلزمات الطبية إلى الخارج هو ضمان تلبية الاحتياجات المحلية أولاً، وفقاً لما تحدده وزارة الصحة التركية.
ولفت إلى أن وزيرة خارجية إسبانيا، ماريا جونثاليث لايا، قد أعلنت، عبر قناة إسبانية، رفضها القاطع للاتهامات التي وُجهت إلى تركيا في بعض مناطق البلاد.
وقال أوغلو إنه «يتعين على الشركات التركية ألا توقع عقوداً مع الدول الأخرى بخصوص بيع أجهزة قبل الحصول على التصاريح اللازمة»، مشيراً إلى أن وزارة الصحة التركية منحت الإذن لتصدير 116 جهاز تنفس ستصل إلى إسبانيا خلال الأيام المقبلة، وأن وزارة الصحة التركية هي الجهة المخولة بمنح التصاريح.
وأضاف أن تركيا تلقت قائمة طويلة من إسبانيا، تتضمن احتياجات من المستلزمات الطبية، لكن تلبيتها بالكامل أمر غير ممكن، لافتاً إلى أن بلاده أرسلت مساعدات من المستلزمات الطبية إلى كل من إسبانيا وإيطاليا، ولم يتم إرسال أجهزة تنفس حتى اليوم، لذلك بدأت وسائل الإعلام في بعض المناطق الإسبانية حملة تشويه ضد تركيا، وعلى الحكومة الإسبانية تصحيح ذلك.
وأكد وزير الخارجية التركي متانة العلاقات التركية - الإسبانية، مشيراً إلى مواصلة إسبانيا نشر وسائط دفاع جوية في الأراضي التركية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، رغم سحب دول أخرى أنظمتها الدفاعية (في إشارة إلى بطاريات باتريوت الأميركية المملوكة لإسبانيا المنتشرة في تركيا).
وقال جاويش أوغلو: «هذا يدل على أن إسبانيا هي أكبر الداعمين لتركيا داخل حلف الناتو».
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد نقلت أيضاً عن وزارة الخارجية الإسبانية أن السلطات التركية «استولت على طائرة محملة بأجهزة تنفس كانت في طريقها من الصين إلى إسبانيا».
واشترت إدارتا منطقتي كاستيا وليون، ونبرة، ذاتيتي الحكم في إسبانيا، 150 جهاز تنفس صناعي في الأسابيع السابقة من شركة تركية مقابل 3 ملايين يورو. وبسبب القيود التي فرضتها تركيا على تصدير المعدات الطبية، بسبب انتشار كورونا، تأخر تسليم تلك الأجهزة إلى إسبانيا التي تحل في المرتبة الثانية في قائمة الوفيات بسبب الفيروس عالمياً، بعد إيطاليا المتصدرة، تليهما الولايات المتحدة وفرنسا.
ومن ناحية أخرى، أعلن جاويش أغلو ارتفاع وفيات الأتراك جراء فيروس «كورونا» خارج البلاد إلى 156 شخصاً، وأنه تم نقل جثامين 50 منهم لدفنهم في تركيا، مشيراً إلى أن بلاده تواصل بذل جهودها لإجلاء مواطنيها في الخارج، حيث تم حتى الآن إجلاء نحو 25 ألف مواطن تركي من 55 دولة.
تركيا تؤكد انتهاء مشكلة إرسال أجهزة التنفس لإسبانيا
وفاة 156 مواطناً خارج البلاد بسبب «كورونا»
تركيا تؤكد انتهاء مشكلة إرسال أجهزة التنفس لإسبانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة