جنبلاط: همُّ الحكومة إرضاء مصالح المتحكمين بها

TT

جنبلاط: همُّ الحكومة إرضاء مصالح المتحكمين بها

انتقد عدد من السياسيين، لا سيما الأحزاب المعارضة، قرار الحكومة الذي اتخذته أول من أمس بالاستمرار في إنشاء سدّ بسري (في منطقة الشوف) رغم تقارير بيئية عدة أثبتت عدم جدواه.
وكتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، على حسابه على «تويتر»: «لا همَّ لهذه الحكومة إلا الاستمرار في ترضية مصالح المتحكمين بقرارها، وذلك في التعيينات، وسدّ بسري، والآن يطل علينا مشروع تسوية لصالح فتوش على حساب الخزينة»، في إشارة إلى دعوى قضائية مقدمة من قبل الوزير السابق نقولا فتوش ضد الدولة اللبنانية، لدفع تعويض له بعد إقفال المقالع الخاصة به.
من جهته، كتب النائب عن حزب «الكتائب» نديم الجميّل على حسابه عبر «تويتر»: «بينما البلد على شفير الإفلاس، الحكومة اللبنانية تقرر الاستمرار بمشروع سد بسري الذي تفوق قيمته 600 مليون دولار! إنها جريمة بحق المواطنين والبيئة، وليست إلا صفقة جديدة لمصلحة بعض السماسرة!».
كذلك، قال النائب في «القوات» عماد واكيم: «هموم الناس في مكان والسلطة في مكان آخر»، وأضاف: «التعيينات الإصلاحية مجمدة على رصيف المحاصصة. الحكومة بالها في سد بسري بكلفة 652 مليون دولار، وبمرجعية حصرية لوزارة الطاقة، لعيون جبران»، في إشارة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.
ورد النائب في «التيار الوطني الحر» نقولا صحناوي على واكيم بالقول: «لمعلوماتك مشروع سد بسري ممول من البنك الدولي، ومحاولة إقناع اللبنانيين بأن الأخير مؤيد لجبران كأن تحاول إقناعهم بأن الأرض مسطحة». ولفت إلى أن سد بسري وما يعرف بـ«سد جنة» سيؤمِّنان لبيروت المياه بنسبة 10 في المائة.
في المقابل، اعتبرت «الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري»، في بيان، أن «قرار الحكومة الاستمرار بصفقة سد بسري، هو خضوع لأصحاب المصالح المنتفعين من المشروع، عبر مجلس الإنماء والإعمار».
وأشارت إلى أن «الدراسات العلمية أكدت أن السد لن يمتلئ بكميات المياه المزعومة، وسيشكل خطراً على سلامة المناطق المجاورة في الشوف وجزين وصيدا، وسيجر المياه المسرطنة إلى بيروت، ويقضي على مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».