«الناتو» يوافق على إجراءات جديدة لمحاربة الإرهاب

«الناتو» يوافق على إجراءات جديدة لمحاربة الإرهاب
TT

«الناتو» يوافق على إجراءات جديدة لمحاربة الإرهاب

«الناتو» يوافق على إجراءات جديدة لمحاربة الإرهاب

اتفق وزراء خارجية دول حلف «الناتو»، على خطوات جديدة لمحاربة الإرهاب، وبناء الاستقرار، وتقوية شراكة الحلف عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحسب تصريحات الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي ختامي لنقاشات الوزراء عبر دوائر الفيديو في بروكسل، مساء أول من أمس، فقد اتفق الوزراء على تعزيز مهمة الحلف في العراق، وتولي بعض الأنشطة التدريبية لقوات التحالف الدولي ضد «داعش»، بما في ذلك تدريب وتعليم الضباط والمهندسين والشرطة الاتحادية العراقية. وأكد ستولتنبرغ على أن كل ذلك يتم بالتشاور التام مع السلطات العراقية والتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي. واستطرد يقول: «ناقش الوزراء أيضاً ما يمكن للحلف أن يقوم به عبر المنطقة الأوسع، ويشمل مساعدة أكثر للشركاء في الإصلاحات، وبناء القدرات، إلى جانب التدريبات التي يقودها (الناتو)، مع التركيز على مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تعميق شراكات الحلف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك مع الاتحاد الأفريقي».
وفي ملف أفغانستان، وبعد أن أكد الأمين العام على مواصلة التخطيط والإعداد للحفاظ على أمن الأطلسي الآن وفي المستقبل، أضاف: «ناقشنا أيضاً أفغانستان والالتزام المستمر من جانب (الناتو) بالسلام والاستقرار على المدى الطويل في هذا البلد». وأشار إلى أنه من أجل دعم جهود السلام في أفغانستان، سيقوم الحلف بتقليص وجوده إلى 12 ألفاً بحلول الصيف.
وبعد أن رحب بالجهود المبذولة لتشكيل فريق شامل للمفاوضات الأفغانية، قال الأمين العام: «ندعو (طالبان) وجميع الجهات السياسية الفاعلة، للعب دورها، وهذا يشمل الحد من العنف، وفي الوقت نفسه فإن هذا هو الوقت المناسب للأفغان لإظهار الوحدة الوطنية، من أجل المصالحة لتحقيق السلام في أفغانستان، وأيضاً لمحاربة وباء (كوفيد 19)».
يذكر أنه عشية الاجتماع، شدد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على التمسك باستمرار مهماته وعملياته التي يقوم بها، ومنها دوره في مكافحة الإرهاب الدولي، مضيفاً أن الأزمة الصحية العالمية لم تؤدِّ إلى اختفاء تنظيم «داعش» أو «القاعدة»، وبالتالي سوف يستمر دور «الناتو» في العراق وأفغانستان وغيرهما.
وقال الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، إن من النقاط الرئيسية لنقاشات «الناتو» حالياً دور الحلف في مكافحة الإرهاب الدولي، بما في ذلك مهمته التدريبية في العراق، وتعزيز مهمة «الناتو» التدريبية بشكل أكبر، والقيام ببعض المهام التي كان يقوم بها التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق، من أجل تعزيز مهارات القوات العراقية لضمان عدم عودة «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى من جديد، ومناقشة ما يمكن أن يفعله الحلف عبر المنطقة الأوسع لدعم الشركاء.
وحول الوضع في أفغانستان، قال ستولتنبرغ: «كجزء من جهود السلام سيتم تقليص الوجود العسكري، وبحلول الصيف سيكون للحلف حوالي 12 ألف جندي في البلاد». وأضاف أن القوات المتبقية في أفغانستان ستستمر في مهمتها التدريبية وتأهيل القوات الأفغانية، وسوف يظل «الناتو» يعمل في المساعدة على تحقيق السلام والأمن في أفغانستان والمنطقة، وفي هذا الصدد فإن الدور الإقليمي مهم، ودول المنطقة لها أيضاً دور في تحقيق الاستقرار في أفغانستان، وذلك رداً على سؤال حول دور يمكن أن تقوم به باكستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».