أبرز اللاعبين... وأكبر الإخفاقات في الدوري الإنجليزي

من ساديو ماني إلى داني إنغز وصولاً إلى {كارثة} توتنهام

دي بروين في طريقه لهز شباك شيفيلد ونزداي في الدوري الإنجليزي (رويترز)
دي بروين في طريقه لهز شباك شيفيلد ونزداي في الدوري الإنجليزي (رويترز)
TT

أبرز اللاعبين... وأكبر الإخفاقات في الدوري الإنجليزي

دي بروين في طريقه لهز شباك شيفيلد ونزداي في الدوري الإنجليزي (رويترز)
دي بروين في طريقه لهز شباك شيفيلد ونزداي في الدوري الإنجليزي (رويترز)

مع توقف فعاليات الموسم الحالي لبطولة الدوري الممتاز، وتقارير كشفت عن خطة مبدئية لإتمام الأسابيع الستة المتبقية من الموسم الحالي للمسابقة، اعتباراً من مطلع يونيو (حزيران) المقبل، ترصد «الغارديان» هنا بعض أبرز العناصر التي تميز بها الموسم حتى الآن، وأكبر الإخفاقات أيضاً، مع الأخذ في الاعتبار أن هذا الموعد سيتيح وقتاً كافياً للراحة والاستعدادات قبل بداية الموسم الجديد في الثامن من أغسطس (آب) المقبل.
- أفضل لاعب: ساديو ماني (ليفربول)
بالتأكيد يستحق الدور الذي يضطلع به جوردون هندرسون في الفريق الإشادة والتقدير، لكن ساديو ماني تميز بقدرته على تقديم أداء متسق، وبلغ ذروة في التألُّق لم يتمكن قائد فريقه من بلوغها. ورغم أن غالبية اللاعبين الذين ينجحون في الاضطلاع بأدوار متنوعة يميلون إلى المبالغة في أدائهم، فإن ماني أذكى من أن يقع في هذا الفخ. في الواقع، يعتبر ماني بمثابة التجسيد الأنقى لكل مزايا فريق ليفربول الحالي بالنظر إلى المستوى المذهل من الكفاءة الذي يقدمه. وفي بعض الأحيان، لا تعني هذه الكفاءة المذهلة سوى مجرد الجري لاستقبال تمريرة طويلة أطلقها فيرجيل فان دايك وتصويب الكرة لتجتاز حارس المرمى إلى داخل الشباك، مثلما فعل عندما أحرز هدف الفوز أمام بورنموث في آخر مباراة محلية لليفربول. إلا أنه في أحيان أخرى يعني ذلك تقديم ومضات من التألق الاستثنائي الذي يبدو متجاوزاً لقدرات البشر مثلما فعل في هدف الفوز الذي سجله برأسه في الوقت الإضافي أمام أستون فيلا، أو اللمسة التي مكّنته من استقبال تمرير أطلقها هندرسون أثناء مراوغة أحد المدافعين ببراعة قبل أن يطلق الكرة نحو مرمى نوريتش سيتي. في الواقع يتميز ماني بلياقة بدنية عالية وقدر كبير من المهارة في اللعب على نحو نادر، بجانب ذهنه الحاضر المتقد الأمر الذي يعد ميزة أكثر.
- أفضل لاعب ناشئ: أداما تراوري (وولفرهامبتون)
رغم أنه كان في الـ23 فقط عندما انطلق الموسم، كان الكثيرون قد فقدوا الأمل في أن يصبح هذا اللاعب الإسباني يوماً عنصراً جديراً بالاعتماد عليه في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. إلا أنه تحوُّل اليوم إلى واحد من أبرع اللاعبين على مستوى البطولة، وكثيراً ما دفع الجماهير للقفز من مقاعدهم بينما يسحق منافسيه. وكان من الممتع حقاً متابعة تطور مستواه وارتفاع منحنى أدائه. وكثيراً ما تعرض تراوري لانتقادات لكونه متسرعاً في إطلاق التمريرات، وافتقاره إلى التفكير التكتيكي السليم. ومع هذا، أصبح تراوري اليوم مصدراً منتظماً للتمريرات الذكية والأهداف، وأصبح قادراً على إنزال صنوف العذاب بلاعبي الفريق المنافس في أي من المراكز الثلاثة التي يستعين به فيها المدرب نونو إسبيريتو سانتو هذا الموسم. ومن لاعب كان يجري النظر إليه باعتباره يعاني من بطء مميت في الحركة، نجح تراوري في تطوير أدائه ليصبح قوة لا يمكن ردعها.
- أفضل هدف: كيفين دي بروين (مانشستر سيتي)
كثيراً ما يستخدم كيفين دي بروين قدمه اليمنى مثلما يستخدم القاضي الصارم مطرقته؛ فعندما يسحبها نحو الخلف، يدرك الجميع أن ثمة حكماً لا هوادة فيه على وشك التنفيذ. وكان في حكم المؤكد أن اللاعب البلجيكي لن يبدي ولو أدنى قدر من اللين عندما تتاح أمامه كرة مرتفعة على أطراف منطقة مرمى نيوكاسل يونايتد في نوفمبر (تشرين الثاني). وكما هو متوقَّع تماماً، استقبل دي بروين الكرة على صدره وأطلقها بقوة إلى داخل الشباك، رغم أن مانشستر سيتي قبل ذلك لم يُبدِ حماساً يذكر في دفاعه عن اللقب.
- أفضل مدرب: كريس وايلدر (شيفيلد يونايتد)
دون التقليل من قدر العمل المبدِع والملهِم الذي أنجزه يورغين كلوب مع ليفربول، من المنصف القول إنه ليس بين المدربين مَن نجح في أن يفوق التوقعات هذا الموسم مثل وايلدر، الذي اتفقت جميع الآراء تقريباً على أن فريقه سيظلّ قابعاً في قاع بطولة الدوري، كما لو كان ملتصقاً بها. بدلاً عن ذلك، ينافس شيفيلد يونايتد اليوم للفوز بالتأهل للمنافسة على المستوى الأوروبي، ليعلم كل من أسقطوه من حساباتهم بداية الموسم درساً سيبقى معهم طويلاً. وحتى الفرق المنافسة التي درست شيفيلد يونايتد، جابهت صعوبة واضحة هذا الموسم في إيجاد وسيلة لكبح جماح حركة هذا الفريق المتدفقة والمبدعة، الذي نجح لاعبوه اليوم في بلوغ مستويات غير مسبوقة من جانبهم في الأداء. لذا، يستحق المدرب عن جدارة الدرجة النهائية.
- أفضل صفقة: داني إنغز (ساوثهمبتون)
يبدو أن برونو فيرنانديز في طريقه، لأن يصبح بطلاً في مانشستر يونايتد، لكنه خاض حتى اليوم خمس مباريات فقط بالدوري الممتاز، منذ انضمامه إلى النادي في يناير (كانون الثاني). أيضاً، يعتبر كل من بيدرو نيتو، من وولفرهامبتون واندررز، وإسماعيلا سار، من واتفورد، لاعبين ناشئين مثيرين للاهتمام، وقدما أداءً مبهراً، ومن المتوقَّع أن يحققا نجاحات أكبر الموسم المقبل، وكذلك الحال مع آلان سانت ماكسيمين في نيوكاسل يونايتد.
من جهته، أثبت راؤول خيمينيز، من وولفرهامبتون واندررز، أنه واحد من أفضل المهاجمين على مستوى العالم، ولم يكن هذا مفاجأة بالنظر إلى أن أدائه تألق مع الفريق منذ انضمامه للنادي على سبيل الإعارة، قبل أن يصبح انتقاله دائماً، الصيف الماضي.
على النقيض نجد أن داني إنغز أنهكته الإصابات بعد انضمامه إلى ساوثهمبتون على سبيل الإعارة عام 2018. وعليه، كان هناك قدر كبير من المخاطرة وراء إنفاق قرابة 20 مليون جنيه إسترليني، لضمه للنادي بصورة دائمة، الصيف الماضي. ومع هذا، نجح المهاجم في إثبات أنه صفقة ممتازة، وسجل 43 في المائة من إجمالي الأهداف التي أحرزها فريقه ببطولة الدوري وقاد تنظيم خط الهجوم به.
- الإخفاق الأكبر: توتنهام هوتسبير
الموسم الماضي، وصل توتنهام هوتسبير إلى نهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا، وأنجز بناء استاد جديد رائع وكان يحظى بواحد من أبرع المدربين. ومع ذلك، وفي غضون أقل عن عام، تلاشت أمام الفريق أي فرصة واقعية للمنافسة على التأهل الأوروبي، واستغنى عن خدمات مدربه ماوريسيو بوكيتينو وأصبحت حالة من الحزن تخيم على السواد الأعظم من جماهير النادي، الذي يبدو في حالة نضال من أجل التوصل إلى سبيل لتحفيز وإلهام صفقة النادي القياسية، تانغوي ندومبيلي. ومن الواضح للجميع أن ثمة حالة تداعٍ عامة داخل النادي، فيما عدا على ما يبدو داني درينكووتر.
- أفضل مباراة: وولفرهامبتون واندررز 3 - 2 مانشستر سيتي
كان الوقت ليلة جمعة تحت أضواء معقل وولفرهامبتون «مولينو»، وبدت الأجواء المحيطة ساحرة، وتكاد تأسر العقول، لكن هذا لم يكن عذراً كافياً لإدرسون الذي تسبب في صدور قرار بطرده بعد 12 دقيقة فقط، من انطلاق المباراة بسبب اصطدامه بشدة بديوغو يوتا خارج منطقة المرمى. على الطرف المقابل، نجح روي باتريسيو في إنقاذ ركلة جزاء أطلقها رحيم سترلينغ، مرتين، بسبب تدخل تقنية «فار»، لكنه لم يتمكن من منع المهاجم من وضع مانشستر سيتي في المقدمة. وفي خضم مباراة اتسمت بمنافسة شديدة ومستوى رفيع من الأداء، نجح سترلينغ في ضمان تصدر مانشستر سيتي للمباراة بنتيجة 2 - 0. قبل أن يتعافى وولفرهامبتون واندررز بقوة ويحرز فوزاً تاريخياً بهدف التقدم الذي سجله مات دوهرتي في الدقيقة 89، لينهي بذلك فعلياً مساعي مانشستر سيتي للاحتفاظ باللقب.


مقالات ذات صلة

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

رياضة عالمية  توماس بارتي لاعب أرسنال محتفلا بهدفه في مرمى نوتنغهام فورست (رويترز)

آرسنال يستعيد ذاكرة الانتصارات... وتشيلسي «ثالثاً» بثنائية في ليستر

بعد تعثره بتعادلين أمام تشيلسي وليفربول وخسارتين أمام بورنموث ونيوكاسل يونايتد في الجولات الأربع الماضية، وضع فريق آرسنال حداً لنتائجه السلبية في الدوري

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيدرو لاعب توتنهام محتفلاً بهدفه في السيتي (رويترز)

الدوري الإنجليزي: رباعية توتنهام تحطم سلسلة مان سيتي القياسية على أرضه

استمرت معاناة مانشستر سيتي بخسارة مفاجئة 4 - صفر أمام ضيفه توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».