أقام عزاء لوالدته ففوجئ بأنها ما زالت حية

مستشفى في مقدونيا (أرشيفية - أ. ف. ب)
مستشفى في مقدونيا (أرشيفية - أ. ف. ب)
TT

أقام عزاء لوالدته ففوجئ بأنها ما زالت حية

مستشفى في مقدونيا (أرشيفية - أ. ف. ب)
مستشفى في مقدونيا (أرشيفية - أ. ف. ب)

أبلغ مستشفى أحد سكان مدينة صغيرة في مقدونيا أن والدته توفيت، فراح ينظم مأتماً لها، واتصل بالكاهن والعائلة، قبل أن يتبين أن ذلك لم يحدث.
وذكرت محطة «تي في 24» التلفزيونية أن بلاغويتشه دونتشيف ذكر أنه تلقى اتصالاً من المستشفى الحكومي في كوتشاني في شرق البلاد يبلغه أن والدته البالغة 58 عاماً، التي تعاني مشاكل صحية خطرة، توفيت من دون أن يكون السبب فيروس «كورونا» المستجد.
وبدأ فوراً ترتيبات المأتم، متصلاً بشركة دفن الموتى، وطابعاً ورقة النعي التي تلصق في مدن مقدونيا الشمالية الصغيرة على أعمدة الإنارة في الشارع، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، لكن عندما حضر إلى المستشفى لنقل جثمان والدته، أبلغته الإدارة أنها لا تزال على قيد الحياة.
وأوضح للمحطة التلفزيونية: «عندما ذهبنا لتسلم الجثمان قيل لنا إنهم لا يجدونه، ومن ثم أبلغونا أنها لا تزال على قيد الحياة، أثار هذا الأمر الذي لا يُصدق، ضغطاً نفسياً كبيراً».
وفي بيان، قال المستشفى إنه لم يحدد بعد سبب الخطأ، مضيفاً أن السلطات فتحت تحقيقاً في القضية، وأوضح البيان أن المريضة أُنعشت بعدما أُدخلت في وضع خطر جداً إلى المستشفى، الاثنين، ولا تزال تخضع للعلاج فيه.



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.