طهران تعدّ الهجوم على القوات الأميركية «رد فعل طبيعياً» على مقتل سليماني

قوات أميركية تتدرب في شمال العراق على التعامل مع إصابات (القيادة المركزية)
قوات أميركية تتدرب في شمال العراق على التعامل مع إصابات (القيادة المركزية)
TT

طهران تعدّ الهجوم على القوات الأميركية «رد فعل طبيعياً» على مقتل سليماني

قوات أميركية تتدرب في شمال العراق على التعامل مع إصابات (القيادة المركزية)
قوات أميركية تتدرب في شمال العراق على التعامل مع إصابات (القيادة المركزية)

وصفت هيئة الأركان الإيرانية المسلحة، أمس، هجمات تتعرض لها القوات الأميركية في العراق بأنها «رد فعل طبيعي» على مقتل القيادي في «الحرس الثوري» قاسم سليماني ونائب قائد «الحشد الشعبي»، أبو مهدي المهندس، محذرة بأنها ترصد تحركات أميركية في المنطقة، فيما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن بلاده «لا تبدأ حروباً» و«لا تتحرك إلا دفاعاً عن النفس»، وذلك رداً على تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإيران وحلفائها من الهجوم على القوات الأميركية في العراق.
وعدّ رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري، الهجمات الأخيرة على القواعد الأميركية في العراق «ردَّ فعلٍ طبيعياً» للشعب العراقي على «على مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس» واستمرار الوجود العسكري الأميركي، وتابع أن «إيران لا علاقة لها بهذه الأعمال، ولا تنوي مهاجمة قوات أجنبية»، مضيفا: «سنرد بشدة على أقل نظرة سوء تجاه أمن البلاد».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن باقري قوله: «لا علاقة لبلادنا بالهجمات. أحياناً ينسب الأميركيون مثل هذه الأمور لنا»، مضيفا أنها «محاولة للهروب إلى الأمام».
ونقلت وكالة «ايسنا» الحكومية عن باقري قوله للصحافيين، إن إيران «ترصد كل الأنشطة الأميركية في المنطقة بصورة كاملة وعلى مدار الساعة»، مضيفاً أن «الأنشطة العسكرية الأميركية في العراق والخليج تظهر قدراً من النمو».
وقال باقري: «ينشرون أخباراً بصورة مكثفة في الفضاء النفسي (الإنترنت) والإعلامي، حول نيات مبيّتة ضد مجموعات المقاومة و(الحشد الشعبي) في العراق».
وجاءت تصريحات باقري غداة تحذير إيران من التحرك العسكري الأميركي في العراق.
قبل ذلك بساعات، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على «تويتر»: «خلافاً للولايات المتحدة، التي تكذب خفية وتغش وتغتال، إيران لا تتحرك إلا دفاعاً عن النفس»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «لا تسمحوا لدعاة الحرب بتضليلكم مرة أخرى»، مؤكداً أن «إيران لا تبدأ حروباً، بل تلقن الدروس للذين يبدأون الحروب».
وتفاقم التوتر بين طهران وواشنطن وسط استراتيجية «الضغط الأقصى» التي أقرتها الإدارة الأميركية منذ انسحاب ترمب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات مشددة على إيران بهدف التوصل إلى اتفاق أشمل يتضمن قيوداً جديدة على البرنامج النووي الإيراني، وبرنامج الصواريخ الباليستية، إضافة إلى احتواء دورها الإقليمي ووقف أنشطة «فيلق القدس»؛ الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، الذي يقود ميليشيات موالية لطهران في العراق واليمن ولبنان.
وتصاعدت حدة التوتر في يناير (كانون الثاني) الماضي عندما قتلت الولايات المتحدة قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة في بغداد، في أعقاب هجمات استهدفت القوات الأميركية في العراق نسبتها واشنطن إلى فصائل مسلحة مدعومة من إيران. وردت إيران على مقتل سليماني بقصف قواعد في العراق ينتشر فيها الجيش الأميركي.
والأربعاء الماضي، كرر ترمب تحذيره لإيران من أنها ستدفع «ثمناً باهظاً» إذا هاجمت القوات الأميركية. وكان الرئيس الأميركي قد وجّه تحذيراً من هذا النوع قبل أن يأمر بتوجيه ضربة ضد سليماني.
وكتب ترمب على «تويتر» في وقت متأخر الأربعاء: «بناء على معلومات، تخطط إيران أو وكلاؤها لهجوم مباغت يستهدف قوات أميركية و/أو منشآت في العراق». ورد ظريف بتغريدة قال فيها إن «إيران لديها أصدقاء؛ لا أحد يمكن أن يكون لديه ملايين (الوكلاء)».
وتخوض الولايات المتحدة وإيران نزاعاً شرساً على النفوذ في العراق؛ حيث تحظى طهران بدعم جهات فاعلة وفصائل مسلّحة، فيما تقيم واشنطن علاقات وثيقة مع الحكومة العراقية.
وتعرّضت قواعد ينتشر فيها الجيش الأميركي وكذلك سفارات أجنبية، خصوصاً البعثة الدبلوماسية الأميركية، لأكثر من 20 ضربة صاروخية منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأثارت الهجمات التي حمّلت الولايات المتحدة مسؤوليتها لـ«الحشد الشعبي» المدعوم من إيران، مخاوف من حرب بالوكالة على الأراضي العراقية.



الشرطة الفرنسية تطوّق القنصلية الإيرانية في باريس حيث هدد رجل بتفجير نفسه

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
TT

الشرطة الفرنسية تطوّق القنصلية الإيرانية في باريس حيث هدد رجل بتفجير نفسه

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)

ذكرت إذاعة «أوروبا 1» الفرنسية، عبر حسابها على «إكس»، أن الشرطة طوّقت القنصلية الإيرانية في باريس، اليوم (الجمعة)، بعد أن هدد رجل بتفجير نفسه.

وقالت الشرطة إنها انتشرت في المكان، وطالبت الجمهور بالابتعاد عن المنطقة.


ـ«حماس»: «العدوان الإسرائيلي» على إيران تصعيد ضد المنطقة

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

ـ«حماس»: «العدوان الإسرائيلي» على إيران تصعيد ضد المنطقة

دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
دفاعات إسرائيلية مضادة للصواريخ تستهدف مسيرات إيرانية في إسرائيل 14 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال سامي أبو زهري، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لـ«رويترز»، اليوم (الجمعة)، إن «العدوان الإسرائيلي» على إيران تصعيد ضد المنطقة.

وأضاف: «العدوان الإسرائيلي على إيران ودول المنطقة هو مؤشر على حالة التصعيد التي يمارسها الاحتلال في المنطقة. ندعو إلى توسيع مساحة الاشتباك مع الاحتلال رداً على حرب الإبادة على غزة والتصعيد في المنطقة».

وكثيراً ما أشاد قادة «حماس» بإيران لدعمها المالي والعسكري للحركة وفصائل مسلحة فلسطينية أخرى بما في ذلك خلال الحرب الحالية مع إسرائيل التي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول).


تركيا تحذر من «نزاع دائم» بعد الانفجارات في إيران

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخاطب أنصاره قبل الانتخابات المحلية في إسطنبول بتركيا في 29 مارس 2024 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخاطب أنصاره قبل الانتخابات المحلية في إسطنبول بتركيا في 29 مارس 2024 (رويترز)
TT

تركيا تحذر من «نزاع دائم» بعد الانفجارات في إيران

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخاطب أنصاره قبل الانتخابات المحلية في إسطنبول بتركيا في 29 مارس 2024 (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يخاطب أنصاره قبل الانتخابات المحلية في إسطنبول بتركيا في 29 مارس 2024 (رويترز)

حذّرت تركيا، اليوم (الجمعة)، من خطر نشوب «نزاع دائم» بعد الانفجارات التي وقعت في إيران ونُسبت إلى إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «يتكشف أكثر فأكثر أن التوترات الناجمة في البداية عن الهجوم الإسرائيلي المخالف للقوانين على السفارة الإيرانية في دمشق قد تتحول إلى نزاع دائم».

وأضافت: «ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات يمكن أن تؤدي إلى نزاع أوسع».

والتزم الرئيس رجب طيب إردوغان الحذر، ورفض تحميل أي مسؤولية عن الانفجارات.

وصرح متهرباً من رد واضح على أسئلة صحافيين كانوا ينتظرونه بعد صلاة الجمعة، بأن «إسرائيل تقول أشياء وإيران تقول أشياء أخرى. لا يوجد اعتراف مناسب، ولا أي تفسير معقول حول هذا الموضوع».

وقعت انفجارات عدة في وقت مبكر من الجمعة في وسط إيران نسبها مسؤولون أميركيون نقلت وسائل إعلام أميركية تصريحاتهم، إلى إسرائيل رداً على هجمات غير مسبوقة بطائرات مسيرة وصواريخ ضد أراضيها في نهاية الأسبوع الماضي. لكن وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أشارت نقلاً عن «مصادر مطلعة» إلى أنه «لا توجد معلومات تشير إلى هجوم من الخارج».


ضربات إسرائيلية استهدفت راداراً سوريّاً

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

ضربات إسرائيلية استهدفت راداراً سوريّاً

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

استهدفت ضربات إسرائيلية موقعاً للرادار تابعاً للجيش السوري في جنوب سوريا، فجر الجمعة.

وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان: «حوالي الساعة 2:55 فجر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً مواقع دفاعنا الجوي في المنطقة الجنوبية»، مضيفاً أن «العدوان أدى إلى وقوع خسائر مادية».

وأوضح مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن أنه «سُمع دوي انفجارات عنيفة فجر اليوم ناجمة عن استهداف جوي إسرائيلي بغارات استهدفت راداراً جوياً يقع بين مدينة إزرع وبلدة قرفا في ريف درعا الشرقي بعد رصد الطائرات الإسرائيلية (...) في أجواء درعا، من دون أن تنطلق الدفاعات الجوية التابعة للنظام للتصدي للضربة الإسرائيلية التي استهدفت الرادار، ومن دون ورود معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية».

عناصر من «الحرس الثوري الإيراني» في سوريا (أرشيفية - متداولة)

وكان ناشطون سوريون ذكروا في وقت سابق أن ضربات استهدفت مواقع للجيش السوري في السويداء في جنوب البلاد الجمعة.

وأكد ريان معروف، مسؤول تحرير موقع «السويداء 24» الذي يغطي أنباء من محافظة السويداء وقوع «قصف على كتيبة رادار تابعة للجيش السوري».

وتعيش الميليشيات الإيرانية، وفقاً لـ«المرصد السوري»، حالةً من الترقب الشديد والتأهب خوفاً من الرد الإسرائيلي على القصف الإيراني لمواقع إسرائيلية بالصواريخ والمسيّرات، حيث عمدت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام القليلة الماضية على تمويه مواقعها وإزالة الأعلام والرايات من المواقع العسكرية وسط استنفار أمني شديد، في كل من مناطق السخنة وتدمر والقلمون وريف حلب ومناطق دير الزور وريفها وصولاً إلى الريف الشرقي والحدود مع العراق.

وكانت ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني قد منحت إجازةً لكافة قادة المقرات العسكرية والإداريين في المراكز الثقافية الإيرانية تحسباً للرد الإسرائيلي.

وأحصى «المرصد السوري»، منذ مطلع العام الحالي، 35 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 24 منها جوية و11 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 68 هدفاً ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 129 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 47 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: 21 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، و20 من «حزب الله» اللبناني، و12 من الجنسية العراقية، و 28 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و10 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، و38 من قوات النظام، بالإضافة لمقتل 12 مدنياً.

من جهة أخرى، قَتل تنظيم «داعش» 28 جندياً ومقاتلاً في قوّات موالية للنظام السوري، خلال هجومين الخميس بمناطق خاضعة لسيطرة دمشق.

وأفاد «المرصد السوري» بسقوط «22 قتيلاً، غالبيتهم من (لواء القدس) جرّاء هجوم نفّذته خلايا تابعة لـ(داعش)»، استهدف حافلة نقل عسكريّة في ريف حمص الشرقي.

قوة لـ«داعش» في البادية السورية (أرشيفية - المرصد السوري لحقوق الإنسان)

و«لواء القدس» فصيل يضمّ مقاتلين فلسطينيّين موالين لدمشق، وتلقّى خلال السنوات الأخيرة دعماً روسيّاً، حسب «المرصد».

وفي الهجوم الثاني «ارتفع إلى 6 عدد قتلى قوات النظام في هجوم نفذه عناصر من (تنظيم الدولة الإسلامية) على مقرات تابعة لقوات النظام في قرية حسرات بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور».

منذ بداية العام، أحصى «المرصد» مقتل أكثر من 200 جندي من قوّات النظام، ومقاتلين موالين لها أو لإيران، في كمائن وهجمات متفرّقة شنّها التنظيم المتطرّف في الصحراء السوريّة الممتدّة ضمن محافظات دير الزور وحمص والرقة وحماة وحلب.

وأسفرت الهجمات أيضاً عن مقتل 37 مدنياً على الأقلّ خلال الفترة نفسها، في حين قتلت قوّات النظام والمجموعات الموالية لها 24 «جهادياً»، حسب «المرصد».

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مُني «داعش» بهزائم متتالية. وأعلنت «قوّات سوريا الديموقراطيّة» (قسد) في مارس (آذار) 2019 هزيمته إثر معارك استمرّت بضعة أشهر.


عودة التوتر وهجمات المسيّرات التركية في شمال سوريا

مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

عودة التوتر وهجمات المسيّرات التركية في شمال سوريا

مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
مسيّرة تركية استهدفت ليل الخميس - الجمعة سيارة تستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

عاد التصعيد مجدداً بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، على محاور التماس مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والجيش السوري في ريف حلب الشمالي

كما عاودت المسيّرات التركية استهدافاتها لمواقع «قسد» وعناصره القيادية في شمال وشمال شرقي سوريا بعد فترة من الهدوء.

وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية المتمركزة في المنطقة المعروفة بـ«درع الفرات» بالمدفعية الثقيلة، الجمعة، قرية سد الشهباء ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية في ريف حلب الشمالي.

ورداً على ذلك، سقطت قذائف مدفعية عدة مصدرها مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية على محيط المستشفى الوطني بمدينة أعزاز ضمن منطقة درع الفرات، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقبل 5 أيام، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية، بالمدفعية الثقيلة قريتي حربل وأم القرى المأهولتين بالسكان، ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية في ريف حلب الشمالي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين «قسد» والقوت السورية مع فصائل الجيش الوطني على محور مارع.

وفي جولة جديدة لهجمات المسرات التركية على مواقع «قسد» وعناصرها القيادية، استهدفت مسيّرة تركية، الجمعة، محطة السعيدة النفطية التابعة لبلدة القحطانية بريف القامشلي شمالي الحسكة؛ ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المحطة، التي سبق واستهدفتها المسيّرات التركية ضمن موجة تصعيد عقب هجمات لـ«حزب العمال الكردستاني» على القوات التركية في شمال العراق في ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) الماضيين أسفرت عن مقتل 21 جنديا تركياً.

مسيّرة تركية قصفت محطة السعيدة في ريف الحسكة (منصة إكس)

وفي رد على هذه الهجمات شنّت القوات التركية هجمات مكثفة بالطائرات المسيّرة على محطات النفط والكهرباء ومرافق البنية التحتية لـ«قسد» تركزت على مواقعها في شمال شرقي سوريا، كما قتلت عدداً من العناصر القيادية في صفوف القوات التي يغلب على تكوينها وحدات حماية الشعب الكردية.

وكانت مسيّرة تركية استهدفت، ليل الخميس - الجمعة، سيارة يستقلها أحد القياديات من قوات «قسد» العاملة ضمن مناطق الإدارة الذاتية، وسائقها، في قرية عين بط، الواقعة شرق مدينة عين العرب (كوباني) في شرق حلب، ما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة واحتراق السيارة.

وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» 73 استهدافاً بالطائرات المسيّرة التابعة للقوات التركية على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة «قسد» منذ مطلع العام الحالي تسببت بمقتل 22 شخصاً، وإصابة أكثر 17 من العسكريين و5 من المدنيين، بينهم سيدة و3 أطفال.

على صعيد آخر، تصاعدت الاستهدافات من جانب القوات السورية في مناطق خفض التصعيد المعروفة باسم (بوتين – إردوغان). وبحسب «المرصد السوري»، أصيب طفلان بجروح خطيرة، نتيجة استهداف القوات السورية بالرشاشات الثقيلة المناطق السكنية في بلدة آفس بريف إدلب الشرقي.

كما قُتل جندي سوري، قنصاً، برصاص فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي.

وشهدت مناطق خفض التصعيد، الجمعة، تصعيداً شديداً من قبل القوات السورية، حيث قصفت طائرة مسيّرة موقعاً لفصائل المعارضة المسلحة على محور منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي طال محيط قرية الشيخ سنديان ومحاور السرمانية والقرقور ودوير الأكراد، وبلدة الفطيرة وكنصفرة والبارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وبحسب «المرصد السوري» ارتفع عدد القتلى من المدنيين والعسكريين في مناطق خفض التصعيد إلى 188، قُتلوا منذ مطلع العام الحالي، خلال 161 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات وهجمات بمسيّرات انتحارية، وأصيب في هذه العمليات أكثر من 67 من العسكريين، و80 من المدنيين، بينهم 12 طفلاً بجروح متفاوتة.

ودفعت القوات التركية الأسبوع الماضي بتعزيزات جديدة لنقاطها العسكرية المنتشرة في إدلب على خلفية التصعيد المستمر في المنطقة.


دبلوماسي: الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل تهدئة لإيران

صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
TT

دبلوماسي: الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل تهدئة لإيران

صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)
صورة عامة لمدينة أصفهان في وقت مبكر من يوم 19 أبريل 2024 (أ.ف.ب)

قال دبلوماسي غربي، اليوم (الجمعة)، إن الدول الغربية سعت إلى توجيه رسائل إلى إيران عبر تركيا في الأيام القليلة الماضية تؤكد فيها دعواتها إلى التهدئة.

وأُرسلت الرسائل قبل تقارير عن أن إسرائيل شنت هجوما على إيران في وقت مبكر من صباح اليوم (الجمعة)، والذي أشارت بعده طهران إلى أنها لا تعتزم الرد.

وبعد هجوم إيران على إسرائيل في مطلع الأسبوع، أكدت وزارة الخارجية التركية في بيان أنها أجرت اتصالات مع إيران والولايات المتحدة، وأن أنقرة دعت إلى ضبط النفس وحذرت من حرب إقليمية إذا تصاعدت التوترات بشكل أكبر.

وردا على سؤال عن الرسائل التي نقلتها أنقرة إلى طهران، قال الدبلوماسي الغربي: «سعينا في الأيام القليلة الماضية إلى إرسال رسائل إلى إيران عبر تركيا وأكدنا بالتحديد على رسالة خفض التصعيد».

ولم يتسن الاتصال بوزارة الخارجية التركية للتعليق على الأمر.

وسافر جون باس، القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأميركية، إلى أنقرة في وقت سابق من الأسبوع والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

وقال مسؤول أميركي: «ناقشا الأهمية الشديدة لمنع المزيد من التصعيد أو اتساع رقعة الصراع في المنطقة».


صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
TT

صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بأكثر من مليار دولار لإسرائيل

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، اليوم (الجمعة)، نقلاً عن مسؤولين، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس صفقات أسلحة جديدة لإسرائيل تتجاوز قيمتها مليار دولار، وتشمل ذخائر دبابات، ومركبات عسكرية، وقذائف هاون.

وقال البيت الأبيض (الثلاثاء) إن مشروعات قوانين منفصلة ستُعرض هذا الأسبوع على التصويت في مجلس النواب الأميركي تلبي، على ما يبدو، الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل. لكنه لفت إلى أنه سيتعيّن أن يدرس الرئيس جو بايدن من كثب المقترحات التي قدّمها رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لاتّخاذ قرار نهائي بشأنها. وكان جونسون قد أعلن (الاثنين) أن المجلس، حيث الغالبية بيد الجمهوريين، سيصوّت هذا الأسبوع على مشروعات القوانين بعد تأخير استمر أشهراً؛ بسبب ضغوط مارسها الجناح اليميني في حزبه. لكن يبقى السؤال مطروحاً بشأن قدرة جونسون على إقناع حزبه المنقسم بدعم مقترحاته. وكان مجلس الشيوخ قد أقرّ حزمة بـ95 مليار دولار في فبراير (شباط) تضمّنت، بطلب من بايدن، زيادة كبيرة في التمويل لمساعدة أوكرانيا في التصدي للغزو الروسي، وأيضاً توفير دعم إضافي لإسرائيل وتايوان. لكن جونسون رفض عرضها على التصويت في مجلس النواب.


مصادر: إسرائيل قدّمت للجيش الأميركي خطة تفعيل ممر إنساني استعداداً لعملية برية في رفح

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
TT

مصادر: إسرائيل قدّمت للجيش الأميركي خطة تفعيل ممر إنساني استعداداً لعملية برية في رفح

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل 2024 تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، بأن الجيش الإسرائيلي قدّم للجيش الأميركي خطة لتفعيل ممر إنساني في غزة استعدادا للعملية البرية المزمعة في رفح بجنوب القطاع، وذلك خلال اجتماع للتنسيق بين الجانبين أمس.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤولين مطلعين القول إن عملية رفح محسومة، وإن السؤال الآن هو «متى سيتم تنفيذها؟»، لافتة إلى أن المتوقع فتح الممر الإنساني بحلول نهاية الشهر.

وأضافت القناة: «في إسرائيل يدركون أنه من دون زيادة المساعدات الإنسانية وتفعيل الممر سوف يعارض الأميركيون العملية في جنوب القطاع»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 18 أبريل تُظهر جنوداً إسرائيليين خلال عملهم في قطاع غزة وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

كانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت أمس نقلا عن مصادر أمنية إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملياته في رفح، موضحة أن دخول الجيش للمدينة سيكون على مرحلتين تتضمن الأولى إجلاء السكان والنازحين من المدينة بينما تتمثل الثانية في العملية البرية المتوقع أن تستمر أسابيع.

ونقل موقع «أكسيوس» أمس عن مسؤول أميركي القول إن الخطط التي قدمها الجيش الإسرائيلي شملت عملية تدريجية وبطيئة في أحياء محددة بمدينة رفح سيتم إخلاؤها قبل بدء العمليات، وذلك بدلا من تنفيذ عملية اجتياح شامل للمدينة بأكملها.


سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران... ومصر تعبر عن قلقها

جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

سلطنة عمان تدين «الهجوم الإسرائيلي» على إيران... ومصر تعبر عن قلقها

جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)
جدارية دعائية في ميدان ولي عصر وسط طهران تحمل صور صواريخ إيرانية قادرة على ضرب إسرائيل (إ.ب.أ)

دانت سلطنة عمان «الهجوم الإسرائيلي» في إيران، الجمعة، بعد الانفجارات التي وقعت فجراً في أصفهان بوسط إيران، ونسبها مسؤولون أميركيون ووسائل إعلام محلية إلى إسرائيل.

وقال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحافي نُشِر على «إكس» إن سلطنة عمان «تتابع استمرار التوتر في الإقليم وتدين الهجوم الإسرائيلي هذا الصباح (الجمعة) على أصفهان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تدين وتستنكر اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة».

ومن جانبها، عبَّرت وزارة الخارجية المصرية عن قلقها البالغ من استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد ما تردد من أنباء عن ضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت مواقع في إيران وسوريا. وقال الوزارة في بيان إن مصر «تطالب الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرةً من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها». وأكد البيان أن مصر ستستمر في تكثيف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الحالي.


مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل

لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل

لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)
لوحة دعائية تعرض صورة العميد الإيراني محمد رضا زاهدي وتحمل شعارات بالعبرية تتوعد إسرائيل (إ.ب.أ)

قال مسؤول إيراني كبير لـ«رويترز»، اليوم (الجمعة)، إن طهران ليس لديها خطة للرد الفوري على إسرائيل، وذلك بعد ساعات من إعلان مصادر أن إسرائيل شنّت هجوماً على إيران.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، «لم نتأكد من المصدر الخارجي المسؤول عن الواقعة. لم نتعرض لأي هجوم خارجي، والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوماً».