تونس تتخوف من انتشار واسع للفيروس

تونس تتخوف من انتشار واسع للفيروس
TT

تونس تتخوف من انتشار واسع للفيروس

تونس تتخوف من انتشار واسع للفيروس

قارب عدد المصابين بفيروس «كورونا» في تونس نحو 400 حالة مع تسجيل 10 وفيات، فيما تعيش البلاد تحت الحجر الصحي العام في ظل حظر التجول من السادسة مساء إلى الساعة السادسة صباحا، وسط مخاوف من انتشار واسع للفيروس خلال الشهر الحالي.
وفي إطار الإجراءات أرجئت عودة الطلاب والتلاميذ إلى مقاعد الدراسة إثر انتهاء عطلة أسبوعين انتهت في 30 مارس (آذار)، لتمدد العطلة في انتظار انفراج الوضع الصحي. فبعد أخذ ورد، أعلن عمر الولباني المدير العام للامتحانات بوزارة التربية التونسية أمس (الأربعاء) عن إلغاء اختبار البكالوريا رياضة الذي كان مبرمجا يوم 13 أبريل (نيسان) الحالي والأيام الموالية، مؤكدا أن وزارة التربية تتفاعل مع تطورات الأوضاع الصحية في البلاد، ولا يمكنها أن تخالف التراتيب الحكومية.
وبين أن تونس في وضعية استثنائية، ومن غير الممكن إثر التمديد في الحجر الصحي العام في تونس لمدة أسبوعين إضافيين إلى يوم 20 من هذا الشهر، المخاطرة بإجراء هذه الاختبارات التي تتم على المستوى الوطني.
وكانت الجامعة العامة للتعليم الثانوي (نقابة تابعة لاتحاد الشغل) قد أشارت إلى عدم إمكانية تأجيل امتحانات الباكالوريا رياضة، وسيتم عوضا عن ذلك اعتماد معدلي الثلاثية الأولى والثانية من هذه السنة.
وخلافا لاختبارات البكالوريا رياضة، فإن استئناف الدروس في المؤسسات التربوية التي يؤمها أكثر من مليوني تونسي لم يقع الحسم فيه، وطرحت عدة سيناريوهات لإنهاء السنة الدراسية التي مضى منها ثلثان وبقي الثلث المهم في السنة، على اعتبار أن معدله يكون ضارب اثنين، وهو ما يساعد التلاميذ على تحصيل معدلات أفضل.
وطرحت وزارة التربية التونسية عبر عدد من اللجان المختصة في التعليم والتربية، مجموعة من الحلول من بينها تأجيل امتحانات الأقسام النهائية (السادسة والتاسعة أساسي والبكالوريا) إلى فصل الصيف، مع ملاءمة الامتحانات على مستوى التقدم في إنجاز الدروس، وهو اقتراح قد يقابل برفض نقابي. أما بالنسبة للسنوات الاعتيادية فقد تضطر وزارة التربية لاحتساب معدل الثلاثية الثانية كمعدل لكامل السنة، وهو اقتراح لم يتبلور بعد وقد يجد من يرفضه أيضا نتيجة اختلاف الوضعيات وإمكانية التأثير على نسبة نجاح التلاميذ.
ومن ناحية أخرى، أكدت وزارة التربية على أهمية التعليم عن بعد بالنسبة للتلاميذ خلال الفترة الحالية، وذلك عبر المنصات الافتراضية، ودعت وزارة تكنولوجيا الاتصال والديوان الوطني للإرسال التلفازي والإذاعي القنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، إلى المساعدة على تمكين التلاميذ من مجموعة من الدروس والحصص التربوية عن بعد، وتدرس الوزارة إمكانية بعث قناة تربوية لتقديم دروس إسناد ومراقبة لتجاوز الأزمة الحالية.



«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)
منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أنّ قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه، وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، وصفت المنظمة الأممية الوضع على الأرض بأنه «كارثي».

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه عندما اندلعت الحرب في غزة، قبل أكثر من عام في أعقاب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لجأ تقريباً جميع الذين نزحوا بسبب النزاع إلى مبان عامة أو أقاموا لدى أقارب لهم.

وأضاف، في مؤتمر صحافي بمقرّ المنظمة في جنيف: «الآن، يعيش 90 في المائة منهم في خيم».

وأوضح أن «هذا الأمر يجعلهم عرضة لأمراض الجهاز التنفّسي وغيرها، في حين يتوقّع أن يؤدّي الطقس البارد والأمطار والفيضانات إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية».

وحذّر تيدروس من أن الوضع مروِّع بشكل خاص في شمال غزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة، مطلع أكتوبر الماضي.

وكان تقريرٌ أُعِدّ بدعم من الأمم المتّحدة قد حذّر، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن شبح المجاعة يخيّم على شمال قطاع غزة؛ حيث اشتدّ القصف والمعارك، وتوقّف وصول المساعدات الغذائية بصورة تامة تقريباً.

وقام فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها، هذا الأسبوع، بزيارة إلى شمال قطاع غزة استمرّت ثلاثة أيام، وجالَ خلالها على أكثر من 12 مرفقاً صحياً.

وقال تيدروس إن الفريق رأى «عدداً كبيراً من مرضى الصدمات، وعدداً متزايداً من المصابين بأمراض مزمنة الذين يحتاجون إلى العلاج». وأضاف: «هناك نقص حادّ في الأدوية الأساسية».

ولفت المدير العام إلى أن منظمته «تفعل كلّ ما في وسعها - كلّ ما تسمح لنا إسرائيل بفعله - لتقديم الخدمات الصحية والإمدادات».

من جهته، قال ريك بيبركورن، ممثّل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، للصحافيين، إنّه من أصل 22 مهمّة إلى شمال قطاع غزة، قدّمت طلبات بشأنها، في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جرى تسهيل تسع مهام فقط.

وأضاف أنّه من المقرّر أن تُجرى، السبت، مهمّة إلى المستشفيين الوحيدين، اللذين ما زالا يعملان «بالحد الأدنى» في شمال قطاع غزة؛ وهما مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة، معرباً عن أمله في ألا تحدث عرقلة لهذه المهمة.

وقال بيبركورن إنّ هذين المستشفيين «بحاجة إلى كل شيء»، ويعانيان بالخصوص نقصاً شديداً في الوقود، محذراً من أنّه «دون وقود لا توجد عمليات إنسانية على الإطلاق».

وفي الجانب الإيجابي، قال بيبركورن إنّ منظمة الصحة العالمية سهّلت، هذا الأسبوع، إخلاء 17 مريضاً من قطاع غزة إلى الأردن، يُفترض أن يتوجه 12 منهم إلى الولايات المتحدة لتلقّي العلاج.

وأوضح أن هؤلاء المرضى هم من بين نحو 300 مريض تمكنوا من مغادرة القطاع منذ أن أغلقت إسرائيل معبر رفح الحدودي الرئيسي في مطلع مايو (أيار) الماضي.

لكنّ نحو 12 ألف مريض ما زالوا ينتظرون، في القطاع، إجلاءهم لأسباب طبية، وفقاً لبيبركورن الذي طالب بتوفير ممرات آمنة لإخراج المرضى من القطاع.

وقال: «إذا استمررنا على هذا المنوال، فسوف نكون مشغولين، طوال السنوات العشر المقبلة».