هل قناع الوجه ضروري؟ مراكز الأوبئة تحسم الجدل

انتشر كثير من الجدل في الفترة الأخيرة حول مدى أهمية ارتداء أقنعة الوجه (أ.ف.ب)
انتشر كثير من الجدل في الفترة الأخيرة حول مدى أهمية ارتداء أقنعة الوجه (أ.ف.ب)
TT

هل قناع الوجه ضروري؟ مراكز الأوبئة تحسم الجدل

انتشر كثير من الجدل في الفترة الأخيرة حول مدى أهمية ارتداء أقنعة الوجه (أ.ف.ب)
انتشر كثير من الجدل في الفترة الأخيرة حول مدى أهمية ارتداء أقنعة الوجه (أ.ف.ب)

أكد مسؤولون في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أنهم سيقومون بالتنبيه على المواطنين الأميركيين قريباً بضرورة ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة، في محاولة لإبطاء انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أكد المسؤولون أهمية ارتداء هذه الأقنعة، ليس فقط من قبل المرضى لمنع انتقال العدوى للغير؛ بل أيضاً من قبل الأشخاص الأصحاء لمنع انتقال الفيروس إليهم.
وأشار المسؤولون إلى أنه سيتم إبلاغ الأميركيين باستخدام أقنعة مصنوعة من القماش والمنسوجات لتغطية وجوههم عندما يكونون في الخارج، وذلك لمواجهة النقص في أقنعة الوجه الطبية.
وأول من أمس (الاثنين)، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، إن مطالبة الجمهور بارتداء الأقنعة هو «بالتأكيد شيء يمكن أن نناقشه»، مضيفاً: «لن نرتدي أقنعة إلى الأبد، ولكن قد يكون ذلك لفترة قصيرة من الوقت».
وقد أكد عدد من العلماء والخبراء أنه يمكن تقليل معدل انتقال الفيروس، مع الاستخدام الواسع لأقنعة الوجه.
وأشار توماس إنغليسبي، مدير مركز «جونز هوبكنز» الصحي، إلى أن ارتداء القناع يُنظر إليه على أنه مسؤولية اجتماعية في شرق آسيا أثناء تفشي المرض؛ حيث قلت الإصابات بشكل ملحوظ مقارنة بدول أخرى لم تهتم بهذه الأقنعة.
ويأتي ذلك وسط الجدل المنتشر حول مدى أهمية ارتداء هذه الأقنعة؛ حيث يعتقد كثيرون أنها بلا فائدة.
وسبق أن أوضحت منظمة الصحة العالمية أن هناك نوعين فقط من الأشخاص يجب أن يرتدوا هذه الأقنعة: أولئك المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض، والأشخاص الذين يقدمون الرعاية للمشتبه في إصابتهم به.
وأوضحت المنظمة أنه لا حاجة للأصحاء لارتداء أقنعة الوجه؛ مؤكدة أنها لا توفر حماية موثوقة من «كورونا»، بالنظر إلى أن الأبحاث الحالية تظهر أن الفيروس ينتشر عن طريق الرذاذ والقطرات التي تخرج من الفم والأنف وليس عن طريق الجو، ولهذا السبب، يقول الخبراء إن غسل اليدين المتكرر بالصابون والماء أكثر فعالية من ارتداء الأقنعة التي تولد شعوراً زائفاً بالأمان.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
TT

الحروب والتوترات الإقليمية تعزز مبيعات موردي الأسلحة الرئيسيين

بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)
بلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي (أرشيفية)

تعززت مبيعات كبار موردي الأسلحة في العام الماضي بسبب الحرب في أوكرانيا وغزة والتوترات في آسيا، مع زيادات ملحوظة للشركات المصنعة في روسيا والشرق الأوسط، وفقا لتقرير لمعهد سيبري نُشر الاثنين.

وبلغ إجمالي مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية لأكبر 100 شركة أسلحة في العالم 632 مليار دولار في العام الماضي، بزيادة 4,2%، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري). وهي كانت قد تراجعت في عام 2022 بسبب عدم قدرة هذه الشركات العالمية العملاقة على تلبية الزيادة في الطلب، لكن العديد منها تمكن من إعادة إحياء إنتاجه في عام 2023، حسب التقرير.

وفي دليل على هذه الطفرة في الطلب، حققت جميع هذه الشركات المئة مبيعات فردية تزيد عن مليار دولار في العام الماضي للمرة الأولى. وفي بيان، قال لورنزو سكارازاتو، الباحث بشؤون الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة في برنامج سيبري، «كانت هناك زيادة ملحوظة في مبيعات الأسلحة عام 2023، ويُتوقع أن يستمر هذا الاتجاه عام 2024». وأضاف أن مبيعات أكبر 100 مجموعة في العالم «لا تعكس حتى الآن حجم الطلب بالكامل، وقد أطلق عدد كبير من الشركات حملات توظيف، ما يدل على تفاؤلها بالمستقبل».

وأشار معهد سيبري إلى أن الشركات المنتجة الأصغر حجما كانت أكثر فاعلية في تلبية هذا الطلب الجديد المرتبط بالحرب في غزة وأوكرانيا والتوترات المتزايدة في شرق آسيا وبرامج إعادة التسلح في مناطق أخرى. وأوضح نان تيان، مدير برنامج الإنفاق العسكري، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «عددا منها متخصص في مكون واحد أو يبني أنظمة تتطلب سلسلة توريد واحدة»، ما يتيح لها الاستجابة في سرعة أكبر.

وسجلت المجموعات الأميركية، المنتجة الرائدة في العالم، ارتفاعا في المبيعات بنسبة 2,5% عام 2023، ولا تزال تمثل نصف عائدات الأسلحة في العالم، حيث تحتل 41 شركة أميركية لائحة أكبر 100 شركة في العالم. في المقابل، سجلت لوكهيد مارتن (-1,6%) وRTX (ريثيون تكنولوجيز سابقا، -1.3%)، أكبر مجموعتين للأسلحة في العالم، انخفاضا في المبيعات. وقال تيان إنهما «غالبا ما تعتمدان على سلاسل توريد معقدة ومتعددة المستويات، ما يجعلهما عرضة لتحديات سلسلة التوريد التي استمرت في عام 2023».