سوق الأسهم السعودية تسجل أفضل إغلاق منذ 20 يوماً

تحسن الأداء المالي السنوي لأكثر من 100 شركة مدرجة

الأسهم السعودية تتحسن تدريجياً في ظل تراجع أسعار النفط واستمرار تداعيات «كورونا» (رويترز)
الأسهم السعودية تتحسن تدريجياً في ظل تراجع أسعار النفط واستمرار تداعيات «كورونا» (رويترز)
TT

سوق الأسهم السعودية تسجل أفضل إغلاق منذ 20 يوماً

الأسهم السعودية تتحسن تدريجياً في ظل تراجع أسعار النفط واستمرار تداعيات «كورونا» (رويترز)
الأسهم السعودية تتحسن تدريجياً في ظل تراجع أسعار النفط واستمرار تداعيات «كورونا» (رويترز)

نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس، في تسجيل أفضل إغلاق منذ نحو 20 يوماً، منهياً تعاملات شهر مارس (آذار) المنصرم فوق مستوى 6500 نقطة، وسط ارتفاع شبه جماعي لأسهم الشركات المدرجة التي حققت معظمها ارتفاعات تتراوح بين 2 و6 في المائة.
واختتمت الشركات السعودية المدرجة في تعاملات السوق المحلية، أمس (الثلاثاء)، فترة إعلان نتائجها المالية للربع الأخير من العام الماضي، وهي النتائج الربعية المكملة للنتائج السنوية، في حين تظهر هذه النتائج تحسن الأداء المالي لأكثر من 100 شركة مدرجة على أساس سنوي، يأتي ذلك في الوقت الذي اكتملت فيه الصورة النهائية لإعلانات الشركات مساء أمس؛ إذ أعلنت نحو 174 شركة نتائجها المالية من 194 شركة مدرجة.
ويحسب لمؤشر سوق الأسهم السعودية قدرته على تحقيق المكاسب المجزية منذ نحو أسبوع، حيث لامس مؤشر السوق في وقت سابق مستويات 5990 نقطة، جاء ذلك قبل أن يحقق مكاسب مجزية للغاية بلغ مداها أكثر من 500 نقطة خلال 6 أيام من التداولات.
في هذا الخصوص، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس على ارتفاع 2.1 في المائة، لينهي بذلك تعاملاته عند 6505 نقاط، أي بارتفاع 132 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها 4.8 مليار ريال (1.2 مليار دولار).
ونجح سهم «أرامكو السعودية» بالإغلاق عند 30.15 ريال (8.04 دولار)، يأتي ذلك في الوقت الذي وزعت فيه الشركة أمس، أرباحاً عادية بقيمة 14.7 مليار ريال (3.9 مليار دولار)، وذلك للفترة من 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحتى 31 من الشهر ذاته على مساهميها.
وتأتي هذه الأرباح الموزعة ممثلة عن الفترة الممتدة من تاريخ تخصيص أسهم الطرح العام الأولي للمستثمرين وحتى نهاية عام 2019، حيث تشكل الأرباح جزءاً من إجمالي توزيعات الأرباح العادية للربع الأخير من عام 2019 والبالغ قيمتها 50.2 مليار ريال (13.3 مليار دولار).
وبإغلاق يوم أمس، يبلغ متوسط عائد التوزيع النقدي السنوي في سوق الأسهم السعودية 4.2 في المائة، وهو عائد جاذب للمستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار طويل المدى، حيث يحقق لهم هذا العائد توزيعات نقدية مجزية في حال اقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المحلية.
وعلى صعيد القطاعات المدرجة، حققت جميع القطاعات بلا استثناء إغلاقاً على اللون «الأخضر»، أمس (الثلاثاء)، في حين تصدر قطاع الرعاية الصحية الارتفاعات بنسبة 5.31 في المائة، يليه قطاع الاتصالات بنسبة 5.17 في المائة، ومن ثم قطاع الإعلام والترفيه بنسبة 4.72 في المائة.
وسجلت أسهم 183 شركة مدرجة إغلاقاً إيجابياً، أمس، مقابل تراجع أسعار أسهم 7 شركات فقط، في حين بلغ مدى الارتفاعات المسجلة النسبة القصوى من المكاسب لبعض الشركات، في حين بلغ مدى الانخفاضات للشركات الـ7 الأخرى نحو 0.8 في المائة فقط من التراجعات (أقل من واحد في المائة).
وفي إطار ذي صلة، عاد سهم شركة «سابك» السعودية (واحدة من أكبر شركات صناعة البتروكيماويات حول العالم) إلى مستويات 70 ريالاً للسهم الواحد (18.6 دولار)، جاء ذلك مدفوعاً بالمكاسب الإيجابية التي بلغت نحو 1.6 في المائة خلال التداولات.


مقالات ذات صلة

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
TT

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)

خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف فرنسا بشكل غير متوقع يوم الجمعة، ما أضاف ضغوطاً على رئيس الوزراء الجديد للبلاد، لحشد المشرّعين المنقسمين لدعم جهوده للسيطرة على المالية العامة المتوترة.

وخفض التصنيف، الذي جاء خارج جدول المراجعة المنتظم لـ«موديز» لفرنسا، يجعل تصنيفها «إيه إيه 3» من «إيه إيه 2» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» للتحركات المستقبلية، أي 3 مستويات أقل من الحد الأقصى للتصنيف، ما يضعها على قدم المساواة مع تصنيفات وكالات منافسة «ستاندرد آند بورز» و«فيتش».

ويأتي ذلك بعد ساعات من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون للسياسي الوسطي المخضرم، وحليفه المبكر فرنسوا بايرو كرئيس وزراء رابع له هذا العام.

وكان سلفه ميشال بارنييه فشل في تمرير موازنة 2025، وأطاح به في وقت سابق من هذا الشهر نواب يساريون ويمينيون متطرفون يعارضون مساعيه لتقليص الإنفاق بقيمة 60 مليار يورو، التي كان يأمل في أن تكبح جماح العجز المالي المتصاعد في فرنسا.

وأجبرت الأزمة السياسية الحكومة المنتهية ولايتها على اقتراح تشريع طارئ هذا الأسبوع، لترحيل حدود الإنفاق وعتبات الضرائب لعام 2024 مؤقتاً إلى العام المقبل، حتى يمكن تمرير موازنة أكثر ديمومة لعام 2025.

وقالت «موديز» في بيان: «إن قرار خفض تصنيف فرنسا إلى (إيه إيه 3) يعكس وجهة نظرنا بأن المالية العامة في فرنسا سوف تضعف بشكل كبير بسبب التشرذم السياسي في البلاد، الذي من شأنه في المستقبل المنظور أن يقيد نطاق وحجم التدابير التي من شأنها تضييق العجز الكبير».

وأَضافت: «بالنظر إلى المستقبل، هناك الآن احتمال ضئيل للغاية بأن تعمل الحكومة المقبلة على تقليص حجم العجز المالي بشكل مستدام بعد العام المقبل. ونتيجة لذلك، نتوقع أن تكون المالية العامة في فرنسا أضعف بشكل ملموس على مدى السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بسيناريو خط الأساس الخاص بنا في أكتوبر (تشرين الأول) 2024».

وفتحت وكالة التصنيف الائتماني الباب لخفض تصنيف فرنسا في أكتوبر، عندما غيرت توقعاتها للبلاد من «مستقرة» إلى «سلبية».

وكان بارنييه ينوي خفض عجز الموازنة العام المقبل إلى 5 في المائة من الناتج الاقتصادي من 6.1 في المائة هذا العام، مع حزمة بقيمة 60 مليار يورو من تخفيضات الإنفاق وزيادات الضرائب. لكن المشرّعين اليساريين واليمينيين المتطرفين عارضوا كثيراً من حملة التقشف وصوتوا على إجراء حجب الثقة ضد حكومة بارنييه، مما أدى إلى سقوطها.

وقال بايرو، الذي حذر منذ فترة طويلة من ضعف المالية العامة في فرنسا، يوم الجمعة بعد وقت قصير من توليه منصبه، إنه يواجه تحدياً «شاقاً» في كبح العجز.

وقال وزير المالية المنتهية ولايته أنطوان أرماند، إنه أخذ علماً بقرار «موديز»، مضيفاً أن هناك إرادة لخفض العجز كما يشير ترشيح بايرو. وقال في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «إن ترشيح فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء والإرادة المؤكدة لخفض العجز من شأنه أن يوفر استجابة صريحة».

ويضيف انهيار الحكومة وإلغاء موازنة عام 2025، إلى أشهر من الاضطرابات السياسية التي أضرت بالفعل بثقة الشركات، مع تدهور التوقعات الاقتصادية للبلاد بشكل مطرد.

ووضعت الأزمة السياسية الأسهم والديون الفرنسية تحت الضغط، ما دفع علاوة المخاطر على سندات الحكومة الفرنسية في مرحلة ما إلى أعلى مستوياتها على مدى 12 عاماً.