رئيس مكافحة الإرهاب البريطانية يحذر الشرطة من المبالغة في إجراءات الحماية من «كورونا»

TT

رئيس مكافحة الإرهاب البريطانية يحذر الشرطة من المبالغة في إجراءات الحماية من «كورونا»

حذر ضابط رفيع في شرطة مكافحة الإرهاب من المبالغة في تطبيق إجراءات «الحماية المفرطة» للحد من انتشار فيروس كورونا، وسط انتقادات متزايدة من شدة الإجراءات في مختلف أنحاء المملكة المتحدة.
فقد صرح نيل باسو، مساعد مفوض شرطة العاصمة (اسكوتلنديارد)، بأن الضباط يجب أن يعملوا للحفاظ على ثقة الجمهور من خلال الإقناع والتعليم، بدلاً من التنفيذ التلقائي. وتضمنت الشكاوى تغريم الأشخاص 60 جنيهاً إسترلينياً لخروجهم لشراء أشياء غير ضرورية، أو للذهاب في نزهة لكسر الملل.
ووردت أيضاً تقارير عن ضباط يطلبون من أصحاب المتاجر عدم بيع بيض عيد الفصح، بالإضافة إلى استخدام الطائرات من دون طيار لانتقاد الناس الذين يمارسون الرياضة وقت الحظر. في الوقت نفسه، دعا باسو الناس إلى عدم انتقاد الضباط لتعاملهم في ظروف غير مسبوقة.
لكنه أفاد بأن الضباط يحتاجون إلى «تفهم لواجبات الشرطة في هذه المرحلة، حيث إنهم مضطرون إلى استخدام سلطات» لم يتصور أحد قط أن ضابط شرطة بريطاني سيطلب منه استخدامها.
وكتب باسو يقول «كل فرد في الشرطة يعي تماماً أن أسلوب مكافحتنا الشرطية لهذا الوباء سيذكرها الجميع لسنوات كثيرة مقبلة»، مضيفاً أن «الحفاظ على ثقة الجمهور وثقته بالشرطة والعمل وفق مبدأ التراضي بين الجانبين – الشرطة والجمهور - هو شعارنا منذ عام 1829».
واستطرد باسو «ستكون هناك فترة تعديل لمسؤولياتنا الجديدة، والتي لم يعتقد أي ضابط شرطة أنه سيكلف بها على الإطلاق».
وحث باسو الضباط على الاستجابة لدعوات اثنين من كبار الضباط في بريطانيا، وهما مفوضة شرطة متروبوليتان كريسيدا ديك، ومارتن هيويت، رئيس مجلس رؤساء الشرطة الوطنية، بأن «الإقناع والتعليم لفعل الشيء الصحيح هو الهدف الأساسي».
لكن ذلك يتناقض مع السرعة الكبيرة المطلوبة لفرض العقوبات. فقد ذكر قائد شرطة وست ميدلاندز، ديف طومسون، أن الحجج التي تقول إن بريطانيا أصبحت «دولة بوليسية» بسبب قيود فيروس كورونا «بعيدة عن الصواب إلى حد بعيد».
وقال في سلسلة تغريدات عبر موقع التواصل «تويتر»، «الأسبوع الماضي، طلب رئيس الوزراء من الجمهور تعديل سلوكهم في إطار حملة (اجلس في بيتك) عبر مواقع التواصل. كان ذلك إجراءً عاجلاً، وعملت الشرطة على دعمه من دون قوانين حتى الجمعة. فالقانون لا يغطي جميع نصائح الحكومة». أضاف قائلاً «كان الجمهور يطالب بدعم من الشرطة طوال الأسبوع الماضي، ورغم ذلك يطالبوننا بعدم تنفيذ ما لا ينص عليه القانون. فالضباط والموظفون يبذلون قصارى جهدهم والجمهور يتبع النصائح، والسلطات لا تستخدم صلاحياتها سوى في الحد الأدنى.
«كان هناك عدد بسيط من الحالات التي أرى أنه كان من الواجب التعامل معها بشكل مختلف. ومع ذلك، فإن التعليقات بشأن الدولة البوليسية بعيدة عن الصواب. لقد حان الوقت لدعم الشرطة، حيث يقوم الضباط بعمل رائع في ظروف صعبة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».