موجة حارة... في القارة القطبية الجنوبية

محطة أبحاث في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)
محطة أبحاث في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)
TT

موجة حارة... في القارة القطبية الجنوبية

محطة أبحاث في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)
محطة أبحاث في القارة القطبية الجنوبية (رويترز)

شهدت القارة القطبية الجنوبية أول موجة حر، وسط مخاوف بشأن الضرر طويل المدى الذي يمكن أن تحدثه هذه الظواهر على الحيوانات والنباتات والنظم البيئية، حسب ما ذكره العلماء.
وكان قد سجل علماء برنامج «أستراليان أنتاركتيك» أول موجة حارة تم الإبلاغ عنها في محطة أبحاث «كاسي» في شرق القارة القطبية الجنوبية خلال صيف نصف الكرة الجنوبي 2020 – 2019، في حين تم الإبلاغ عن درجات حرارة عالية قياسية أيضاً في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية.
وتم تسجيل درجات الحرارة القصوى والدنيا خلال الفترة من 23 إلى 26 يناير (كانون الثاني) في محطة كاسي. ويتم تصنيف موجة الحر على أنها ثلاثة أيام متتالية يتم فيها تسجيل درجات حرارة قصوى مرتفعة للغاية وأخرى منخفضة، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وخلال هذه الفترة، كانت درجات الحرارة الدنيا أعلى من صفر درجة مئوية بينما كانت الحد الأقصى أعلى من 5.‏7 درجة.
وفي 24 يناير، تم تسجيل درجة حرارة بلغت 2.‏9 درجة مئوية في «كاسي»، وهي أعلى بـ9.‏6 درجة من متوسط الحد الأقصى للمحطة، وهي أيضاً أعلى درجة حرارة سجلت على الإطلاق هناك. ونشرت النتائج، أمس (الثلاثاء)، في مجلة «جلوبال تشينج بيولوجي».
وقال الباحثون، إنه بناءً على الخبرة السابقة في الصيف الحار بالقارة القطبية الجنوبية «يمكننا أن نتوقع الإبلاغ عن الكثير من التأثيرات البيولوجية في السنوات المقبلة؛ مما يوضح كيف يؤثر تغير المناخ حتى على أكثر المناطق النائية في العالم».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».