تسببت الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس «كورونا»، في تأجيل حسم ملف رئاسة رابطة دوري المحترفين السعودي، وذلك بعد أن أرجأت الرابطة اجتماعها الذي كان مقررا الأربعاء الماضي نتيجة توقف الأنشطة في المملكة بقرار من وزارة الرياضة.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المهندس عبد العزيز العفالق هو المرشح الأقرب لرئاسة رابطة دوري المحترفين السعودي خلفا للرئيس المستقيل مسلى آل معمر، وذلك بعد أن نال ثقة العدد الأكبر من أصوات أندية الدوري.
ويعد العفالق من أبرز الشخصيات الرياضية المنجزة في السنوات العشر الأخيرة من خلال رئاسته لنادي الفتح، وقيادته من دوري الأولى إلى دوري المحترفين، وحصد لقب بطولة دوري 2012 – 2013، وأعقب ذلك بحصد لقب بطولة السوبر السعودي الأول ضد فريق الاتحاد ليمثل ذلك أكبر المنجزات لفريق يصنف على أنه من فرق الوسط في المملكة .
والعفالق عضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يقوده ياسر المسحل، حيث إنه يرأس حاليا اللجنة الاستراتيجية في الاتحاد التي تم استحداثها في التشكيل الجديد.
وبينت المصادر أن هناك أسماء ستطرح من قبل أندية أعضاء في الرابطة، لكن التوافق بنسبة كبيرة على العفالق الذي يحظى بعلاقة مميزة مع الجميع، كما أنه من الأسماء المشهود لها في المجال التجاري كونه الرئيس التنفيذي في إحدى الشركات المعروفة شرق المملكة والتي تعود لعائلته.
وعلى صعيد متصل استبعد فهد المدلج رئيس نادي الفيصلي وأقدم رؤساء أندية دوري المحترفين السعودي أن يقدم ملفه لهذا المنصب.
وبين المدلج في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه سيبقى في منصبه في رئاسة النادي حتى نهاية فترته القانونية المتبقي عليها 3 أعوام، وقد يترك بعدها العمل في المجال الرياضي بشكل عام.
وعن أسباب عدم ترشيح نفسه لرئاسة الرابطة خصوصا أنه يعتبر الاسم الأكثر خبرة، وله من المنجزات وكذلك العلاقات الواسعة ما تشفع له بذلك قال المدلج: «حقيقة لم أفكر في تولى هذا المنصب».
وبين أن اجتماع الرابطة في حال عقده سيناقش عدة ملفات وليس الرئيس القادم فحسب بل هناك ملفات مهمة ستكون في جدول الأعمال.
وحول مرتبات اللاعبين وانتظام الدعم من قبل وزارة الرياضة أوضح المدلج أن كل شيء متوقف هذا الشهر على اعتبار أن هناك الكثير من الأمور الغامضة ليس على مستوى كرة القدم السعودية بل على مستوى العالم، ولذا تم تجميد الأمور من قبل لجنة المخاطر بالنادي حتى تتضح الرؤية.
وأشار إلى أن هناك أمورا قد تتعلق بتخفيض عقود أو إلغاء عقود لاعبين، ولذا الصورة إلى حين تتضح فإن هناك التزاما بقرار العمل عن بعد وتجميد العديد من الأمور في الأندية بناء على توجيهات اللجان المشكلة في إدارة الأزمة.
من جانبه أوضح المهندس عبد العزيز المضحي أن تأجيل اجتماع الرابطة قد يمنح الفرصة لعدد من الأشخاص للترشح وبروز أسماء تضاف للمهندس عبد العزيز العفالق الذي يبرز اسمه في الفترة الأخيرة.
وبين أن الخبرة التي يمتلكها العفالق تشفع له لنيل الثقة في الاجتماع المقبل.
وحول الانتظام في الرواتب بالنسبة لناديه مع دعم وزارة الرياضة قال المضحي: «نادينا سلم اللاعبين رواتبهم لهذا الشهر، مهما يكن الأمر كان يلزمنا أن نسدد رواتب اللاعبين خصوصا أنهم في حالة نفسية غير مستقرة، ولذا ليس من الإيجابي أن نجمد رواتبهم، ولا نعلم بسياسات الأندية الأخرى في هذا الموضوع المتعلق بالرواتب».
وعن استمرار دعم وزارة الرياضة قال المضحي: «الوزارة لم تقصر ودفعت في الأشهر الأخيرة مليوني ريال شهريا لكل ناد، وهذه مبالغ مساعدة للانتظام في الرواتب، لكن قد تعاني الأندية الكبيرة من الصعوبة في دفع الرواتب نتيجة العقود العالية للاعبيها».
وعن موقف ناديه من أي حلول لاحقة من حيث إلغاء الدوري أو تكملته قال المضحي: أعتقد أن الوقت جدا ضيق، الأندية تحتاج إلى فترة لا تقل عن أربعة أسابيع للاستعداد لاستئناف المباريات رسميا، كما أن هناك توقفا دائما قبل العشر الأواخر في شهر رمضان، وحتى إذا انضغطت المسابقات فقد لا تنتهي قبل أن تكون عقود اللاعبين قد انتهت فعليا، خصوصا غالبية اللاعبين تنتهي عقودهم 30 يونيو (حزيران) مما يعني أنهم خارج سيطرة أنديتهم بعد هذا التاريخ.
وأبدى تعاطفه مع حجم الضغط الذي ستمر به لجنة المسابقات في حال تقرر استئناف الدوري هذا الموسم مما قد يجعل الفترة الزمنية بين الموسمين الحالي والمقبل قصيرة جدا مع وجود ضغط على اللاعبين الدوليين في الموسم المقبل نتيجة تأجيل الكثير من المنافسات على مستوى تصفيات كأس العالم والأولمبياد.
من جانبه أوضح عبد الله المقحم رئيس نادي الحزم أنهم سيدعمون بقوة أحد الأسماء المرشحة والمتداولة، متحفظا عن الإعلان عن اسمه إلى حين عقد الاجتماع للرابطة.
وفيما يخص دعم وزارة الرياضة وإمكانية خفض رواتب اللاعبين قال المقحم: «لا يمكن التحدث مع اللاعبين مباشرة عن خفض الرواتب دون أي قرار واضح من السلطة العليا في كرة القدم (الفيفا) أما أن نأتي كناد ونتحدث مع اللاعب عن خفض راتبه وهو في وضع نفسي أصلا غير مستقر، فهذا ليس مناسبا»، مبينا أنه على تواصل مع ياسر المسحل رئيس اتحاد كرة القدم وعدد من مسؤولي وزارة الرياضة بهذا الشأن.
وعن موقفهم من مستقبل الدوري والحديث حول دورة مصغرة لتحديد الثلاثة الهابطين، بين أن الموضوع بات أكبر من الرياضة وكرة القدم، بل إن الموضوع يتعلق بلجان عليا على مستوى الدولة من أجل عودة الحياة بشكل طبيعي.
وأضاف «نفسيا وجسديا وبدنيا اللاعبون في وضع لا يحسدون عليه، حيث لا توجد مقارنة بين التدريب في المنزل وبين التدريب في الملعب».
«كورونا» يرجئ حسم ملف رئاسة «رابطة المحترفين» السعودية
العفالق المرشح الأقوى لخلافة مسلي آل معمر
«كورونا» يرجئ حسم ملف رئاسة «رابطة المحترفين» السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة