مريض «كورونا» قد يظل ناقلاً للعدوى لمدة 8 أيام بعد تعافيه

رجل يرتدي قناعاً واقياً يجلس في قطار سريع بموسكو (أ.ف.ب)
رجل يرتدي قناعاً واقياً يجلس في قطار سريع بموسكو (أ.ف.ب)
TT

مريض «كورونا» قد يظل ناقلاً للعدوى لمدة 8 أيام بعد تعافيه

رجل يرتدي قناعاً واقياً يجلس في قطار سريع بموسكو (أ.ف.ب)
رجل يرتدي قناعاً واقياً يجلس في قطار سريع بموسكو (أ.ف.ب)

توصلت دراسة جديدة إلى أن مريض فيروس «كورونا» المستجد قد يظل معدياً لعدة أيام بعد اختفاء أعراضه، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ووجد الباحثون أن حوالي نصف المرضى في الصين ما زالوا يحملون الفيروس حتى بعد شفائهم على ما يبدو.
كما ظهر أن بعضهم كانوا معديين لمدة تصل إلى ثمانية أيام بعد أن خفت الأعراض التي ترافق المرض مثل السعال والحمى.
ويقول الفريق، من كلية الطب بجامعة ييل الأميركية إن النتائج تقدم دليلاً على أن المرضى يجب أن يمددوا عزلتهم إلى ما بعد فترة الـ 14 يوما الموصى بها حتى لا ينقلوا المرض الى الآخرين.
وخلال الدراسة التي نشرت في المجلة الأميركية لطب الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة، نظر الفريق إلى 16 مريضاً يعانون من أعراض خفيفة خاصة بالفيروس.
وقد تم إدخالهم جميعاً إلى مركز العلاج بمستشفى «بي إل إيه» في بكين بين 28 يناير (كانون الثاني) و9 فبراير (شباط).
وتشمل الأعراض الأولية السعال والحمى وألما في البلعوم (الغشاء الذي يربط الأنف والفم بالمريء) وضيق التنفس.
وقام الباحثون بأخذ مسحات من الحلق لجميع المرضى في أيام متناوبة وتحليلها بحثا عن علامات الفيروس. وخرج المرضى من المستشفى بعد إظهارهم نتائج سلبية في اختبارين متتاليين.
وقال المؤلف المشارك بالدراسة الدكتور لوكيش شارما، وأستاذ في كلية الطب بجامعة ييل إن «أهم نتيجة من دراستنا هي أن نصف المرضى ظلوا ينشرون الفيروس حتى بعد أن خفت أعراضهم».
وكانت فترة الحضانة، من العدوى إلى ظهور الأعراض، خمسة أيام في جميع المرضى باستثناء مريض واحد.
وظهر لدى المرضى أعراض لمدة ثمانية أيام في المتوسط وظلوا معديين لمدة تتراوح بين يوم إلى ثمانية أيام بعد اختفاء الأعراض.
وفي الوقت الحالي، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من يعانون من أعراض الخضوع لعزلة لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد «اختفاء الحمى دون تناول الأدوية».
لكن المؤلف المشارك بالدراسة الدكتور ليكسين شيه، اقترح أن يعزل الناس أنفسهم لفترة أطول. وقال: «إذا كانت لديك أعراض تنفسية خفيفة خاصة بفيروس (كورونا) وكنت تقيم في المنزل حتى لا تصيب غيرك، فقم بتمديد الحجر الصحي لمدة أسبوعين آخرين بعد الشفاء لحماية الآخرين».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».