كوريا الشمالية تهدّد بتعطيل الحوار مع الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة - أرشيف (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة - أرشيف (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تهدّد بتعطيل الحوار مع الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة - أرشيف (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة - أرشيف (أ.ب)

هدّدت كوريا الشمالية أمس (الاثنين) بتعطيل الحوار مع الولايات المتحدة في وقت أكد وزير الخارجية الأميركي أنه يتطلع إلى استئناف المفاوضات معها.
وصرّح مسؤول مكلّف ملف التفاوض مع الولايات المتحدة لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية «سماع خطاب بومبيو السخيف جعلنا نفقد أي أمل في الحوار».
وأضاف المسؤول من دون الكشف عن هويته «سنجد طريقنا بأنفسنا»، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
والأسبوع الماضي، ناشد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعضاء الأسرة الدولية «للبقاء على تصميمهم في ممارسة ضغوط دبلوماسية واقتصادية» على كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي، داعياً بيونغ يانغ إلى استئناف الحوار.
واختبرت كوريا الشمالية الأحد قاذفات صواريخ متعددة من العيار الثقيل.
ووصلت بيونغ يانغ وواشنطن إلى طريق مسدود في الملف النووي، في وقت تعرض الولايات المتحدة المساعدة على كوريا الشمالية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجدّ.
وبحسب المحللين، تطوّر بيونغ يانغ شيئا فشيئاً قدراتها العسكرية، رغم العقوبات الدولية والإدانات.
واتهم المسؤول الكوري بومبيو بأنه «وجّه إهانة إلى بلاد يريد رئيسه (دونالد ترمب) أن يبني علاقة جيدة معها»، مشيراً بذلك إلى رسالة وجّهها الرئيس الأميركي إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
وكان ترمب اقترح في تلك الرسالة التعاون مع الجهود التي تبذلها كوريا الشمالية لمكافحة وباء كوفيد - 19.
وأكد بومبيو في مكالمة هاتفية مع وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية ووسائل إعلام آسيوية، أن موقفه كان دائماً «متماشيا» مع موقف ترمب. وأضاف «من الجانب الأميركي، حاولنا كثيراً للمضي قدماً في المفاوضات ونأمل في أن نحظى بفرصة للتوصل إلى ذلك». وتابع «الرئيس ترمب كان واضحاً أيضاً (...) سيستمرّ تطبيق العقوبات، ليس العقوبات الأميركية إنما (عقوبات) مجلس الأمن الدولي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.