خبيران سابقان في الاستخبارات الألمانية يحذران من استغلال إرهابيين لـ«كورونا»

خبيران سابقان في الاستخبارات الألمانية يحذران من استغلال إرهابيين لـ«كورونا»
TT

خبيران سابقان في الاستخبارات الألمانية يحذران من استغلال إرهابيين لـ«كورونا»

خبيران سابقان في الاستخبارات الألمانية يحذران من استغلال إرهابيين لـ«كورونا»

دعا خبيران سابقان في الاستخبارات الألمانية الخارجية إلى التنبه من إمكانية استغلال منظمات إرهابية للفوضى التي يحدثها فيروس «كورونا»، وتلهي الحكومات بالأزمات التي يحدثها هذا الفيروس؛ خصوصاً في الدول التي تعد تركيبتها الأمنية ضعيفة. وقال غيرهارد كونراد الذي يعد واحداً من أنجح رجال المخابرات الألمان، وكان يرأس العمليات في دمشق، بأن تنظيم «داعش» قد يستغل فوضى «كورونا» لإعادة تجميع نفسه.
وأضاف كونراد في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» أن «أزمة فيروس (كورونا) تشكل تهديداً لأمن واستقرار عديد من الدول». ودعا الجاسوس الألماني السابق إلى إبقاء الضغوط الألمانية والدولية على المنظمات الإرهابية، لمنعها من إعادة تجميع نفسها. وقال: «التأثير المباشر وغير المباشر للوباء على أمن الدول التي ينتشر فيها، يستدعي انتباهاً خاصاً».
وحذر رجل استخبارات آخر من الموضوع نفسه، وقال بيرنت شميدباور الذي كان وزيراً سابقاً في حكومة هلموت كول، ومنسقاً لدى وكالات الاستخبارات، إنه: «سيكتب لأنجيلا ميركل في الأيام المقبلة، ويدعوها لكي تعدل نشاطات الاستخبارات»، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة نفسها. وأضاف أنه من الضروري إحداث تغيير في الاستراتيجية التي تتبعها وكالات الاستخبارات، لكي تتماشى مع التحديات الجديدة التي تحدثها أزمة «كورونا».
وقال شميدباور: «كل المعلومات المرتبطة بالوباء هي الآن في غاية الأهمية بالنسبة لألمانيا»، مضيفاً أن «الخطر من المتطرفين والإرهابيين الذين يريدون استغلال وضع مثل هذا لأهدافهم الخاصة هو كبير جداً». وحدد على وجه الخصوص المنظمات الإرهابية في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، مضيفاً أن أزمة الفيروس قد تتسبب كذلك في موجة لجوء جديدة نحو أوروبا.
وفي موجة اللجوء الأولى الكبيرة التي شهدتها أوروبا عام 2015، تسلل عدد كبير من الإرهابيين المنتمين لتنظيم «داعش» وغيره بين اللاجئين، ووصلوا إلى أوروبا. وفي عام 2016 كشف رئيس الاستخبارات الألمانية الداخلية آنذاك، هانس-يورغ ماسن، أن 17 إرهابياً من تنظيم «داعش» على الأقل تسللوا بين اللاجئين ودخلوا أوروبا. وجاء حينها في التقرير السنوي الذي رفعه للحكومة، أن «أوروبا تواجه بعداً جديداً من الإرهاب، وأنه يجب الافتراض بأن (داعش) يحضر لاعتداءات إضافية في دول أوروبية، من بينها ألمانيا».
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، اعتقلت ألمانيا 6 لاجئين سوريين للاشتباه بانتمائهم لتنظيم «داعش». ومنذ ذلك الحين، ألقت القبض على عديد من الإرهابيين الذين حاولوا تنفيذ عمليات إرهابية في ألمانيا، ثبت أنهم منتمون للتنظيم الإرهابي.
وبحسب رجل المخابرات السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط، كونراد، فإن هناك خطراً كذلك في المناطق الأقل فقراً؛ حيث سيؤدي الوباء إلى أزمات اقتصادية واجتماعية حادة. وقال كونراد لـ«دي فيلت» بأن على وكالات الاستخبارات أن تبحث عن إجابات على الأسئلة التالية: كيف وهل يمكن التخفيف من الهبوط القوي للقطاعات الاقتصادية، مثل السياحة والتجارة وأيضاً قطاع النفط؟ وأي مخاطر قد تترتب على الأمن في المناطق الهشة بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية؟
وتابع كونراد يقول بأنه من الضروري على وكالات الاستخبارات أن تحلل سيل حملات المعلومات الخاطئة التي تقودها دول أخرى، فيما يتعلق بالفيروس. وبحسب الصحيفة فإن وكالة الاستخبارات الداخلية أكدت أن «إحدى أولوياتها في الوقت الحالي هي المراقبة المستمرة، لمدى استغلال أزمة فيروس (كورونا) لدى بعض الدول».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.