هجمات جديدة تعقّد جهود السلام في أفغانستان

مصادر تتحدث عن مقتل 27 من قوات الأمن بأيدي «طالبان»

نقل سيارة تضررت من انفجار في كابل أمس (أ.ب)
نقل سيارة تضررت من انفجار في كابل أمس (أ.ب)
TT

هجمات جديدة تعقّد جهود السلام في أفغانستان

نقل سيارة تضررت من انفجار في كابل أمس (أ.ب)
نقل سيارة تضررت من انفجار في كابل أمس (أ.ب)

أعلنت مصادر أمنية في كابل أمس أن مسلحين من حركة «طالبان» قتلوا 27 فرداً على الأقل من قوات الأمن الحكومية في وقت تواجه فيه جهود السلام بوساطة أميركية مصاعب جمة.
وأبرمت الولايات المتحدة وحركة «طالبان» اتفاقاً الشهر الماضي يسمح لواشنطن وحلفائها بسحب قواتهم في مقابل تعهدات من الحركة بوقف الإرهاب. كما شمل الاتفاق التزاماً من «طالبان» بإجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن إلا أن جهود بدء تلك المحادثات تعطلت بسبب خلافات بين الحكومة و«طالبان» بخصوص تبادل السجناء وتشكيل فريقي التفاوض.
ولم توافق «طالبان» على وقف لإطلاق النار مع قوات الحكومة ولم تتوقف أعمال العنف رغم أن المسلحين لم يعلنوا بدء هجوم الربيع كما كان معتاداً في هذا الوقت من كل عام.
وفي أحدث اشتباكات، قال متحدث باسم قوة أمنية إن المسلحين اقتحموا أول من أمس مجمعاً لضابط كبير في الشرطة في إقليم طخار شمال شرقي البلاد، مما أسفر عن مقتل 13 شرطياً وإصابة الضابط. وفي إقليم زابل جنوب البلاد، قالت الشرطة إن قوات «طالبان» هاجمت مواقع أمنية تابعة للحكومة، مما أسفر عن مقتل 11 جندياً على الأقل الأحد.
وقالت وزارة الدفاع على «تويتر» إن ستة جنود قتلوا في تلك الاشتباكات. وأفاد مسؤولون بأن مواقع أمنية حكومية تعرضت أيضاً لهجمات في إقليم هلمند بجنوب البلاد وإقليم بغلان بشمال البلاد. وقتل أربعة من قوات الأمن في المنطقتين. وذكر متحدث باسم الشرطة أن 13 من مسلحي «طالبان» قتلوا في بغلان.
كما قال مسؤولون إن «طالبان» تكبدت خسائر في صفوفها أيضاً في الهجمات الثلاث الأخرى لكنهم لم يقدموا تفاصيل.
وزار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كابل والدوحة، التي يوجد بها مكتب لـ«طالبان»، الأسبوع الماضي لحث كل الأطراف على المشاركة في دفع عملية السلام قدماً.
وفي إطار تعطل تبادل السجناء، أعلن مسؤول أفغاني أن الحكومة لن تقوم (اليوم) الثلاثاء بالإفراج عن 100 من سجناء «طالبان» حسبما كان مقرراً، وذلك بعدما تحدثت الحركة الأفغانية عن تأخر سفر وفدها لإتمام العملية «بسبب مشاكل فنية».
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني جاويد فيصل في تغريدة له على موقع «تويتر» أمس: «لن يتم غداً إطلاق سراح السجناء». وكان فيصل قال أول من أمس في مؤتمر عقد عبر الفيديو أول من أمس، في لقاء هو الثالث بين الجانبين، إن «طالبان» وافقت على إرسال فريق إلى كابل لإجراء مزيد من المناقشات مع مسؤولين في الحكومة. وكان مقرراً أن يصل وفد «طالبان» إلى سجن بأغرام للتحقق من سجناء المسلحين. وقال المتحدث باسم «طالبان»، ذبيح الله مجاهد السبت إن سفرهم تأخر بسبب مشاكل فنية.
وكانت الحكومة الأفغانية وحركة «طالبان» ذكرتا الخميس الماضي أنهما أوشكتا على التوصل إلى اتفاق متعلق بإطلاق سراح سجناء، وهو ما يشكل جزءاً من الاتفاق الذي أبرم بين الولايات المتحدة و«طالبان» الشهر الماضي. وقالت جميع الأطراف، ومن بينها الولايات المتحدة، إنه سيتم الإفراج عن 100 من سجناء «طالبان» بحلول 31 مارس (آذار) الحالي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.