«كورونا» يضع نتنياهو في «العزل»

قدرة وزارة الصحة الفلسطينية 1000 فحص في اليوم

«كورونا» يضع نتنياهو في «العزل»
TT

«كورونا» يضع نتنياهو في «العزل»

«كورونا» يضع نتنياهو في «العزل»

في وقت أفصح فيه نصف الإسرائيليين عن تخوفهم من فيروس كورونا، أكثر من حرب بالهجمات الصاروخية، منحت الحكومة الإسرائيلية للجيش صلاحيات إدارة بيوت المسنين ومستشفياتهم، في محاولة للحد من الإصابات الخطيرة. وقد ساد التوتر في مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بسبب انتشار نبأ عن إصابة زوج إحدى المستشارات، فبحث الأطباء إمكانية أن يخضع هو نفسه لفحص «كوفيد 19» من جديد، وتقرر إخضاع نتنياهو للعزل حتى تتضح نتائج هذا الفحص.
وقالت مصادر سياسية، إن انتشار هذا النبأ أحدث بلبلة في صفوف العاملين الكثيرين في المكتب. وتبين أن زوج مستشارة رئيس الوزراء لشؤون الكنيست والمتدينين اليهود، ريفكا بالوخ، التي كانت على مقربة من نتنياهو ووزراء ومستشارين له في الأيام الأخيرة، قد أصيب إصابة طفيفة بالفيروس، وأدخِلت المستشفى، في نهاية الأسبوع الماضي. وقال مكتب نتنياهو، في بيان، أمس، وقبل معرفة إصابة بالوخ بالعدوى، إن نتنياهو والمحيطين به يحافظون على المسافة بين شخص وآخر بموجب تعليمات وزارة الصحة. وإن نتنياهو وزوجته ونجله، يائير، قد خضعوا قبل أسبوعين، لفحوص «كورونا»، تبينت جميعها أنها سليمة. وأجريت فحوصات كهذه لفريق العمل المقرب من نتنياهو أيضاً. وعلى أثر الهلع في المكتب، وعد نتنياهو بإجراء فحص آخر، والتشاور مع الأطباء، إذا كانت هناك حاجة للدخول في عزل صحي. وتقرر في النهاية إدخاله للعزل.
كانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد ذكرت في تقريرها، أمس الاثنين، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغ في الصباح 4347 شخصاً، من بينهم 80 حالة خطيرة، و81 حالة متوسطة، و4037 حالة طفيفة، وتماثلت 134 حالة للشفاء. وأن عدد الوفيات ارتفع إلى 15 شخصاً، جميعهم من المسنين الذين عانوا من أمراض مزمنة أيضاً. ولكن في ساعات الظهر، أعلن مستشفى «أساف هروفيه» في القدس الغربية، عن وفاة رجل في الثامنة والخمسين من العمر، وبهذا يرتفع عدد وفيات فيروس كورونا في إسرائيل إلى 16 حالة.
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية غسان نمر، تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في قرية قطنة شمال غربي القدس المحتلة، ما يرفع عدد الإصابات إلى 115. وأوضح نمر، في الإيجاز الصحافي حول تطورات فيروس كورونا في فلسطين، أن المصابين الـ115؛ 64 ذكراً، و51 أنثى.
وعن توزيع الإصابات جغرافياً، قال نمر إن هناك 46 إصابة في بيت لحم، و38 إصابة في قرى القدس، و13 إصابة في رام الله، و9 إصابات في قطاع غزة، و3 إصابات في الخليل، وإصابتان في طولكرم، وإصابة واحدة في كل من نابلس، وأريحا، وسلفيت.
وأشار نمر إلى قدرة وزارة الصحة حالياً على إجراء 1000 فحص في اليوم، وأن الفحوصات تجري للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض، وللمخالطين مع الحالات المصابة، نظراً لعدم توفر كميات كبيرة من المسحات الخاصة.


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.