168 وفاة في تركيا و39 منطقة تحت الحجر ومطالب بـ«حظر التجول»

168 وفاة في تركيا و39 منطقة تحت الحجر ومطالب بـ«حظر التجول»
TT

168 وفاة في تركيا و39 منطقة تحت الحجر ومطالب بـ«حظر التجول»

168 وفاة في تركيا و39 منطقة تحت الحجر ومطالب بـ«حظر التجول»

أخضعت السلطات في تركيا 39 منطقة سكنية في 18 ولاية في أنحاء البلاد لحجر صحي كامل بهدف منع تفشي فيروس «كورونا» المستجد الذي يسجل انتشاراً بمعدلات سريعة.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان أمس (الاثنين)، إن الحجر الشامل يطبق حالياً على بلدة واحدة و6 أحياء و28 قرية و4 مزارع في 18 ولاية من أصل 81 في أنحاء تركيا، وإن هذه الخطوة جاءت في إطار التدابير الاحترازية للحيلولة دون تفشي الفيروس على نطاق واسع.
وسجلت تركيا، حتى أمس، 168 حالة وفاة، و10 آلاف و827 إصابة بالفيروس، مع تعافي 162 حالة.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن أول من أمس أن السلطات قد تطبق حظر تجوال كامل، إذا وجدت حاجة لذلك، في إطار الإجراءات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن بلاده تحركت بشجاعة وحققت عزلة اجتماعية واتخذت التدابير اللازمة ضد كورونا بالوقت المناسب، وأصبح نحو 95 في المائة من المواطنين في البيوت.
وكشف صويلو عن وجود 20 إصابة بالفيروس بين عناصر الشرطة التركية، مشيراً في الوقت نفسه إلى تعافي بعض العناصر.
في الوقت ذاته، اتهمت المعارضة التركية الحكومة بالتعتيم على إصابات بالفيروس في صفوف الجيش. وطالب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، والي أغبابا، طالب وزير الصحة فخر الدين كوجا بالكشف عن إصابة 11 جندياً في صفوف فرقة مكونة من 200 فرد في بلدة يوكسك أوفا في جنوب شرقي البلاد بالفيروس. وقال أغبابا عبر «تويتر»: «الجنود يرقدون في قاع العنابر نفسها كل ليلة، ونطالب بنقل الجنود الموجودين في الفرقة إلى غرف فردية على وجه السرعة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أشار منذ أيام إلى إصابة بعض الجنود ووضعهم في الحجر صحي لمدة 14 يوماً. وأنشأت وزارة الدفاع التركي مركزاً لمتابعة حالات الإصابة في صفوف القوات المسلحة.
وكانت السلطات التركية فتحت تحقيقاً مع نائب حزب الشعوب الديمقراطي، وعضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، بسبب حديثه عن وجود حالات إصابة بالفيروس داخل السجون.
واتهمت النيابة العامة في أنقرة جرجرلي أوغلو، بنشر أخبار لا أساس لها من الصحة، وأعلنت بدء التحقيق معه بتهمة إثارة الذعر والفزع بين المواطنين. وأطلق نشطاء في تركيا حملات للإفراج عن المعتقلين خوفاً من تحول السجون إلى بؤرة لانتشار فيروس كورونا.
وأكد وزير العدل عبد الحميد غل أمس عدم وجود أي حالات إصابة بين نزلاء السجون.
من جانبه، قال نائب حزب الشعب الجمهوري التركي، أوتكو جاكير أوز إر، إن تهاون حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان في اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء فيروس كورونا مبكراً هو السبب في تفشيه في معظم أنحاء البلاد.
وأضاف، في مؤتمر صحافي أمس، أنه رغم خطورة الوضع فليس هناك أي تفسير منطقي لموقف إردوغان الذي لم يعلن فرض حظر التجول في البلاد، وهو ما أوصت به الهيئة العليا للأبحاث العلمية المكلفة بمتابعة تطورات فيروس كورونا في وزارة الصحة.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.