3 أفكار علمية لمواجهة الملل و«كورونا»

فهم بنية بروتين الفيروس عبر لعبة «فولدت» (تويتر)
فهم بنية بروتين الفيروس عبر لعبة «فولدت» (تويتر)
TT

3 أفكار علمية لمواجهة الملل و«كورونا»

فهم بنية بروتين الفيروس عبر لعبة «فولدت» (تويتر)
فهم بنية بروتين الفيروس عبر لعبة «فولدت» (تويتر)

بينما يحاول الناس الحفاظ على المشاركة الاجتماعية أثناء العزلة الذاتية التي فرضها فيروس «كورونا» المستجد، يقدم «علم المواطن» فرصة فريدة لمواجهة الملل.
ويُعرَّف «علم المواطن» بأنه المشاركة في البحث العلمي، بصورة كاملة أو جزئية، من قبل العلماء الهواة أو غير المختصين، وهو توجه يقدم الآن فرصة لتحدي ملل الإقامة في المنزل، بالمشاركة في البحث حول جائحة الفيروس الجديد.
ووضع موقع «ساينس أليرت» الأميركي، أمس، مجموعة من الخيارات التي يمكن للمواطنين استخدامها لمشاركة العلماء جهودهم في هذا المجال، أحدها يتمثل في المشاركة بلعبة «فولدت»، وهي لعبة على الإنترنت صممها باحثون من جامعة واشنطن الأميركية، وتتحدى اللاعبين لفهم بنية البروتينات ووظيفتها بشكل أفضل. ويتحدى فريق «فولدت» اللاعبين الآن لتصميم بروتينات مضادة للفيروسات يمكن أن ترتبط بفيروس «كورونا» المستجد.
وسبق وساعد لاعبو «فولدت» عام 2006 في العثور على بنية البروتين التي يمكن أن تساعد في تكوين «البلاك»، وهو مجال مهم في أبحاث ألزهايمر، والآمال معقودة الآن على نجاحهم في تقديم شيء يمكن أن يساعد في فهم الفيروس الجديد.
ويقدم صانعو اللعبة حوافز للمشاركين، تتمثل في تجريب أفضل التصميمات في الحياة الواقعية، وبهذه الطريقة توفر اللعبة منفذاً إبداعياً يمكنه المساهمة في تطوير لقاح مستقبلي ضد الفيروس.
بينما تدور الفكرة الثانية حول تتبع الانتشار الوبائي لفيروس الإنفلونزا، وذلك عبر المشاركة في مشروع المراقبة عبر الإنترنت «تتبع الإنفلونزا»، أو ما يعرف بـ«FluTracking». وعبر استكمال استطلاع مدته 10 ثوانٍ كل أسبوع، يساعد المشاركون الباحثين في مراقبة انتشار الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا في جميع أنحاء أستراليا ونيوزيلندا، ويمكن أن يساعد ذلك في تتبع انتشار فيروس «كورونا» المستجد لتشابه أعراضه مع الإنفلونزا.
بينما يتعامل برنامج ثالث مع المرضى الذين ثبت إصابتهم بالفيروس الجديد؛ حيث يمكن لهم تمضية فترة النقاهة المنزلية في مساعدة الباحثين بوسيلة مختلفة، فعبر هذا البرنامج الذي يسمى «مرضى مثلي» أو ما يعرف بـ«Patients Like Me»، يمكن لهم مشاركة خبراتهم وأنظمة العلاج مع الآخرين الذين لديهم مخاوف صحية مماثلة، وهذا يتيح للباحثين اختبار العلاجات المحتملة بسرعة أكبر.
وأنشأ البرنامج أخيراً مجتمعاً للأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا، ويساهم هؤلاء الأفراد في مجموعة بيانات يمكن أن تثبت فائدتها في مكافحة الفيروس.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.