25 ألف وفاة جراء «كورونا» في أوروبا

نقل مريض بـ«كورونا» على متن هليكوبتر تابعة للجيش الفرنسي إلى ألمانيا للعلاج (رويترز)
نقل مريض بـ«كورونا» على متن هليكوبتر تابعة للجيش الفرنسي إلى ألمانيا للعلاج (رويترز)
TT

25 ألف وفاة جراء «كورونا» في أوروبا

نقل مريض بـ«كورونا» على متن هليكوبتر تابعة للجيش الفرنسي إلى ألمانيا للعلاج (رويترز)
نقل مريض بـ«كورونا» على متن هليكوبتر تابعة للجيش الفرنسي إلى ألمانيا للعلاج (رويترز)

أودى فيروس «كورونا» المستجد بحياة أكثر من 25 ألف شخص في أوروبا، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية، اليوم (الاثنين).
وسجلت أوروبا، أكثر القارات تضرراً بالوباء، 25037 وفاة (من بين 399381 إصابة)، والدولتان الأكثر تضرراً هما إيطاليا (10779 وفاة) وإسبانيا (7340)، وسجلتا معاً نحو ثلاثة أرباع عدد الوفيات في القارة.
وناشدت المفوضية الأوروبية المواطنين في كافة أوروبا عدم التراخي في إجراءات الحماية من عدوى «كورونا»، وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة، ستيلا كيرياكيدس، في تصريحات لصحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية، الاثنين، إن الحماية الأكثر فعالية هي تجنب الاختلاط بالآخرين والبقاء في المنزل. وأضافت: «أريد حقاً مطالبة كافة المواطنين في أوروبا بأكملها بأخذ هذه الإرشادات على أقصى درجة من الجدية، البقاء في المنزل يعني إنقاذ أرواح».
وفي الوقت نفسه، أشادت المفوضة بسلوك المواطنين في أوروبا خلال التعامل مع أزمة الجائحة، مشيرة إلى أنهم «أبدوا شجاعة وقوة هائلتين».
وفي المقابل، ذكرت المفوضة أنه لم يتضح بعد متى يمكن التغلب على هذه الأزمة، مشيرة إلى أن المعرفة العلمية لا تزال غير كافية حتى الآن لتحديد مدى سهولة انتشار الفيروس بين البشر.
وأكدت كيرياكيديس ضرورة تحسين التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال مواجهة الأزمة، وقالت: «كل الدول الأوروبية متضررة وكلها يحتاج إلى الدعم المتبادل».
وسجلت البورصات الأوروبية مزيداً من الخسائر في التعاملات المبكرة الاثنين بعدما زاد انتشار الفيروس من الاضطرابات التي تشهدها سوق الأسهم العالمية وغيرها من الأسواق المالية وسط انخفاض أسعار النفط.
وسجلت بورصة لندن انخفاضا بنسبة 1.6 في المائة، وسوق فرانكفورت (1 في المائة) وباريس (1.9 في المائة) وميلانو (2 في المائة) ومدريد (2.4 في المائة).
وشهدت الأسواق الأوروبية، الجمعة، انخفاضاً بعدما جنى المستثمرون الأرباح من ارتفاع السوق الأسبوع الماضي عقب الخطوات الهائلة التي اتخذتها الحكومات والبنوك المركزية لحماية اقتصاداتها من الوباء.
وجاءت خسارة البورصات الأخيرة رغم جهود التحفيز التي تبذلها الدول ومن بينها الصين التي خفضت الاثنين معدلات الفائدة على القروض للبنوك بهامش هو الأكبر خلال خمس سنوات وضخت 50 مليار يوان (7 مليارات دولار) في النظام المالي لمساعدة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على تخطي تأثيرات انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكر كونور كامبل، المحلل في «سبريدكس»، أنه «بعد الارتفاع الأولي، عادت الأسواق إلى الهبوط، الاثنين، بسبب التأثير الحتمي لاستمرار انخفاض أسعار النفط بشكل خاص بمؤشر فوتسي» لبورصة لندن، والتي تضم شركتي النفط العملاقتين «بي بي» و«شل».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».