دعوة إلى إضراب عام وسط الهند بعد وفاة 11 امرأة بسبب عمليات تعقيم

تجرى في إطار برنامج حكومي للتحكم في معدلات المواليد

دعوة إلى إضراب عام وسط الهند بعد وفاة 11 امرأة بسبب عمليات تعقيم
TT

دعوة إلى إضراب عام وسط الهند بعد وفاة 11 امرأة بسبب عمليات تعقيم

دعوة إلى إضراب عام وسط الهند بعد وفاة 11 امرأة بسبب عمليات تعقيم

بسبب ارتفاع حصيلة ضحايا عمليات تعقيم النساء في وسط الهند، أمس، إلى 11 امرأة، أطلق حزب المؤتمر المعارض في تشهاتيسجاره، دعوة إلى إضراب عام في المنطقة احتجاجا على الممارسات الطبية الخاطئة.
وكانت 83 امرأة قد تقدمن لإجراء عمليات تعقيم في إطار برنامج هندي للتحكم في معدلات المواليد، وذلك في مستشفى خاضع لإدارة الحكومة في مقاطعة بيلاسبور بولاية تشهاتيسجاره، يوم السبت الماضي.
وشكت النساء، الاثنين، من آلام وغثيان وحمى، وتوفيت 8 منهن بعد ذلك كما توفيت 3 من هؤلاء النساء في مستشفيات مختلفة، منذ مساء الثلاثاء، حسبما أفاد مسؤول المقاطعة، إن كيه تيكام، عبر الهاتف، ونقلت 59 امرأة إلى المستشفى، من بينهن 6 في حالة خطيرة.
وقال تيكام إن «فريقا من 6 خبراء طبيين من نيودلهي وصلوا إلى تشهاتيسجاره للبحث في المشكلة والمساعدة في علاج الحالات».
وطالب حزب المؤتمر باستقالة وزير الصحة ورئيس حكومة الولاية على خلفية المأساة، وكان أكبر أثر للإضراب هو ما ظهر في بيلاسبور؛ حيث أغلقت المدارس والسوق وقلت حركة النقل في الشوارع.
وأمر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الموجود حاليا في ميانمار للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، بإجراء «تحقيق شامل واتخاذ إجراء في القضية بأكملها».
وبثت شبكة تلفزيون نيودلهي (إن. دي. تي. في) لقطات لمسؤولين يعترفون بـ«المسؤولية الأخلاقية» عن حالات الوفاة.
وقال مسؤولون إن «الفحوص الأولية أوحت باحتمال أن تكون حالات الوفاة نجمت عن عدوى أو صدمة بسبب النزف، ولكن السبب المؤكد سوف يتضح فقط بعد التشريح».
وأفاد تقرير شبكة تلفزيون نيودلهي بأن مسؤولين طبيين قالوا إنهم تعرضوا لضغط من السلطات لتحقيق أهداف البرنامج، وأجروا عمليات تعقيم لعدد أكثر من ضعف الحصة المقررة يوميا، وهي 40 حالة، يوم السبت الماضي.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.