العثور على طفلة بعد ٤٨ ساعة من فقدانها في غابة

الطفلة المفقودة بعد العثور عليها
الطفلة المفقودة بعد العثور عليها
TT

العثور على طفلة بعد ٤٨ ساعة من فقدانها في غابة

الطفلة المفقودة بعد العثور عليها
الطفلة المفقودة بعد العثور عليها

وصف جاي جونز، عمدة مقاطعة «لي كاونتي» بولاية ألاباما الأميركية، لحظة العثور على الطفلة إيفيلين سايدز، التي لم يتعدّ عمرها 4 أعوام، بعد فقدانها في الغابة بيومين، بـ«العاطفية للغاية».
كانت إيفيلين وكلبتها «لوسي» تلهوان في الفناء الخلفي لمنزل صديقة للعائلة يوم الأربعاء الماضي، قبل أن تركضا فجأة في غابات ألاباما العميقة، وعندما أدركت الصديقة فقدان الطفلة، اتصلت برقم «911»، حسب صحيفة «نيويورك» الأميركية.
وفي غضون ساعات، جرى تنظيم عملية بحث واسعة ضمت في نهاية المطاف 400 متطوع وطائرتي هليكوبتر وفرق بحث قامت بتمشيط الغابة بحثاً عن إيفيلين، فيما ازدادت مخاوفهم مع حلول الليل من دون أثر للفتاة أو كلبتها. واصلت فرق البحث عملها الخميس ولاحظوا ما بدت فقط أنها آثار أقدام طفلة في الغابة، وسمع متطوعون يسيرون على امتداد الطريق نباح كلب. لم يكن الصوت سوى للكلبة «لوسي» التي ركضوا نحوها ليجدوا الطفلة ذات الشعر الأحمر اللامع نائمة في وادٍ غني بأشجار الصنوبر.
عُثر على إيفيلين سليمة دون أي أذى وفي حالة معنوية جيدة بعد أكثر من 48 ساعة على بُعد أقل من ميل من المنزل الذي شوهدت فيه آخر مرة بمقاطعة «لي كاونتي» بولاية ألاسكا، التي تقع على بُعد نحو 60 ميلاً شرق مدينة مونتغمري.
وقال العقيد إدوارد دي كيسي، قائد «الكتيبة المقاتلة 187» بالحرس الوطني الجوي في ولاية ألاباما، والذي كان من بين المتطوعين الأوائل الذين عثروا على إيفيلين: «كان مشهداً رائعاً»، مضيفاً: «استيقظت الطفلة ووقفت وشاهدناها. كان الأمر سريالياً ومدهشاً. والأكثر إثارة للدهشة هو مدى الهدوء الذي كانت تتمتع به».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».