كوريا الشمالية تطلق «صواريخ باليستية» للمرة الرابعة هذا الشهر

سيول انتقدت التحرك العسكري «غير الملائم» بينما يواجه العالم أزمة كورونا

رجل يرتدي قناعاً واقياً يمر أمام شاشة تنقل خبر إطلاق كوريا الشمالية قذائف يرجح أنها صواريخ باليستية (إ.ب.أ)
رجل يرتدي قناعاً واقياً يمر أمام شاشة تنقل خبر إطلاق كوريا الشمالية قذائف يرجح أنها صواريخ باليستية (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تطلق «صواريخ باليستية» للمرة الرابعة هذا الشهر

رجل يرتدي قناعاً واقياً يمر أمام شاشة تنقل خبر إطلاق كوريا الشمالية قذائف يرجح أنها صواريخ باليستية (إ.ب.أ)
رجل يرتدي قناعاً واقياً يمر أمام شاشة تنقل خبر إطلاق كوريا الشمالية قذائف يرجح أنها صواريخ باليستية (إ.ب.أ)

للمرة الرابعة في مارس (آذار)، أطلقت كوريا الشمالية قذائف يرجح أنها صواريخ باليستية سقطت في بحر اليابان، بينما تنشغل الأسرة الدولية بمكافحة فيروس كورونا المستجد.
تأتي هذه التجارب على خلفية مأزق دبلوماسي كامل بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة حول الملف النووي، وبينما عرضت الولايات المتحدة على بيونغ يانغ مساعدتها لمكافحة مرض «كوفيد-19».
وجرت عمليات الإطلاق اليوم (الأحد)، في قطاع مدينة وونسان التي تضم مرفأ على الساحل الشرقي، وباتجاه بحر اليابان أو البحر الشرقي، كما يسميه الكوريون.
وقالت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية في بيان، إن «تحركاً عسكرياً كهذا لكوريا الشمالية غير ملائم إطلاقاً بينما يواجه العالم أجمع صعوبات بسبب وباء (كوفيد-19)»، موضحة أن القذائف هي صواريخ باليستية على الأرجح.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية أيضاً إن القذائف تشبه «صواريخ باليستية»، وأكدت أنها لم تسقط في المياه الإقليمية اليابانية ولا في المنطقة البحرية الحصرية لليابان.
ولم تُدلِ كوريا الشمالية التي تمتلك قنبلة نووية، بأي تعليق على عمليات الإطلاق هذه. وكانت قد أكدت أن العمليات الثلاث السابقة التي جرت في مارس باتجاه بحر اليابان هي تجارب قذائف «مدفعية طويلة المدى».
وأعلنت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، أنها اختبرت «سلاحاً تكتيكياً موجهاً» جديداً، فيما أفادت كوريا الجنوبية بأن الشمال اختبر صاروخين باليستيين قصيري المدى.
وتخضع كوريا الشمالية لسلسلة من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي لإجبارها على التخلي عن برنامجيها النووي والباليستي المحظورين.
وغداة عمليات إطلاق القذائف الأسبوع الماضي، أعلنت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تلقى رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب تتضمن تفاصيل خطة تهدف إلى تحسين العلاقات الثنائية. وأكد مسؤولون في البيت الأبيض هذه المعلومات.
ونقلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية عن شقيقة كيم ومستشارته كيم يو جونغ، تحذيرها من أن العلاقات الجيدة بينه وبين ترمب لن تكون كافية لإحياء العلاقات.
وذكر بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن ترمب في رسالته «أوضح خطته لدفع العلاقات قدماً بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة، وعبر عن نيته تقديم مساعدة في مكافحة الأوبئة».
وكوريا الشمالية من الدول النادرة في العالم التي لم تعلن عن إصابات بالفيروس على أراضيها، وإن كان كثيرون في الجنوب مقتنعين بأن الوباء طال الشمال.
ويرى العديد من الخبراء أن الوباء الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثين ألف شخص في العالم قد يكون كارثياً على كوريا الشمالية بسبب نظامها الصحي الهش.
وقال كيم دونغ يوب الباحث في معهد دراسات الشرق الأقصى في سيول، إن إطلاق القذائف الأحد، يهدف إلى إظهار أن البلاد تعمل بشكل طبيعي.
وتضاعف كوريا الشمالية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) تجارب الأسلحة في غياب تقدم في المفاوضات التي تأمل الولايات المتحدة في التوصل من خلالها إلى إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي.
وتراوح هذه المفاوضات مكانها منذ فشل القمة الثانية بين ترمب وكيم في فبراير (شباط) 2019 في هانوي، على الرغم من لقاء رمزي جداً بين الرجلين في يونيو (حزيران) الماضي، في المنطقة منزوعة السلاح بين شطري شبه الجزيرة الكورية.
ويرى محللون أن بيونغ يانغ تحسن قدراتها العسكرية تدريجياً على الرغم من العقوبات والإدانات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.