الفلسطينيون ينعون أردنية شاركت في خطف طائرة أصيب فيها نتنياهو

نعت السلطة الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وفصائل فلسطينية وهيئات رسمية وشعبية، المناضلة الأردنية «الفتحاوية»، تيريزا هلسة، التي رحلت في العاصمة الأردنية عمان عن عمر 65 عاماً بعد صراع مع المرض. وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان إن «المناضلة الراحلة رئيسة رابطة شؤون جرحى الثورة الفلسطينية، واصلت نضالها المتفاني منذ بداية سبعينات القرن الماضي وهي تحمل فلسطين في قلبها، وعطاءها المخلص بعد تحررها من سجون الاحتلال خدمة للجرحى والأسرى».
وقدمت اللجنة التنفيذية لعائلة هلسة وللشعبين الأردني والفلسطيني أحر التعازي ومشاعر المواساة. كما نعت حركة فتح ابنتها تيريزا هلسة «أم سلمان» التي انضمت إلى الحركة منذ شبابها المبكر، «وانخرطت في مجموعة أيلول الأسود، وكانت مثالاً للمرأة المناضلة». واشتهرت هلسة بمشاركتها في عملية خطف طائرة إسرائيلية في عام 1972، وجرح فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان أحد ضباط وحدة إسرائيلية مختارة هاجمت الخاطفين. وعرفت العملية التي نفذت في 8 مايو (أيار) 1972 باسم عملية «اللد» وفيها تم اختطاف «الرحلة سابينا 571» وعليها حوالي 100 راكب تحولوا جميعاً إلى رهائن من أجل مبادلة أسرى فلسطينيين وأردنيين بهم، قبل أن تنتهي المهمة بقتل القوات الإسرائيلية الخاصة اثنين من منفذي العملية واعتقال هلسة وزميلتها ريما طنوس.
وكانت وحدة «سييرت متكال» العسكرية المنتخبة في الجيش الإسرائيلي، قد تخفت بهيئة الصليب الأحمر الدولي وهاجمت الطائرة. وشارك في الهجوم ضمن الوحدة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو الذي أصيب برصاصة في كتفه، وأيضاً رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك.
وأصيب نتنياهو برصاصة في كتفه لم يتضح مصدرها. وفيما قالت تقارير أمس إن هلسة أطلقتها، قالت تقارير إسرائيلية إنها كانت رصاصة بالخطأ من أحد زملاء نتنياهو.
ولدت هلسة عام 1955 في عكا فلسطين، ووالدها هو إسحاق هلسة أردني الأصل من مدينة الكرك، وأمها نادية حنا من قرية الرامة في عكا. وقبل وفاتها بأعوام قالت هلسة لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية إنها غير نادمة بالمرة على ما قامت به. وأثناء العملية اعتقلت هلسة وحكمت عليها محكمة إسرائيلية بالسجن لمدة 220 عاما، لكنها حررت في إطار صفقة تبادل أسرى بعد 12 عاما.