تركيا تقبل عودة آلاف المهاجرين من حدودها مع اليونان

لاجئون عالقون على الحدود التركية ـ اليونانية (أ.ب)
لاجئون عالقون على الحدود التركية ـ اليونانية (أ.ب)
TT

تركيا تقبل عودة آلاف المهاجرين من حدودها مع اليونان

لاجئون عالقون على الحدود التركية ـ اليونانية (أ.ب)
لاجئون عالقون على الحدود التركية ـ اليونانية (أ.ب)

أعادت تركيا آلاف المهاجرين العالقين في المنطقة الحدودية مع اليونان منذ أواخر شهر فبراير (شباط) الماضي بعد فشل محاولتهم في اجتياز الحدود للتوجه إلى الدول الأوروبية.
ودخل 5 آلاف و600 مهاجر إلى مدن تركية، بعدما طلبت منهم السلطات عدم البقاء في العراء بالمنطقة الحدودية في ظل انتشار فيروس « كورونا المستجد» والأخطار المحتملة نتيجة لذلك.
أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن بلاده قامت بهذا الإجراء لمنع انتشار فيروس كورونا. وكان المهاجرون وطالبو اللجوء أعلنوا رغبتهم في مغادرة المنطقة الحدودية لفقدانهم الأمل في أن تفتح السلطات اليونانية الحدود أمامهم للتوجه إلى البلدان الأوروبية الأخرى.
وأغلقت تركيا حدودها مع اليونان وبلغاريا، مؤخراً، عقب ظهور إصابات فيروس كورنا، وبالتالي بقي الآلاف منهم عالقين في المنطقة الحدودية حيث لم تفتح اليونان حدودها من البداية، واستخدمت مراراً قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وقامت السلطات التركية بنقل العائدين إلى مراكز مؤقتة في 9 ولايات لتمضية فترة الحجر الصحي لمدة أسبوعين في إطار التدابير المتخذة ضد انتشار فيروس كورونا، ومن ثم سينقلون إلى المناطق المناسبة.
كان عشرات الآلاف من المهاجرين الذين قدرت أعدادهم بنحو 36 ألفاً احتشدوا على الحدود في محاولة لدخول اليونان، عضو الاتحاد الأوروبي، منذ أن قالت تركيا في 27 فبراير الماضي إنها لن تبقيهم على أراضيها، وهو ما كان ينص عليه اتفاق الهجرة وإعادة قبول اللاجئين الموقع بين أنقرة والاتحاد الأوروبي في 18 مارس (آذار) 2016 مع الاتحاد الأوروبي مقابل تلقيها مساعدات أوروبية للاجئين بمبلغ 6 مليارات يورو.
والجمعة الماضي، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن نحو 150 ألفاً و600 طالب لجوء عبروا إلى اليونان من البر والبحر منذ 28 فبراير الماضي. وأشار إلى وجود 4 آلاف و600 شخص ينتظرون أمام معبر «بازاركوله» الحدودي الفاصل بين تركيا واليونان.
في السياق ذاته، قالت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية إن جهاز الاستخبارات الألماني توصل إلى معلومات تشير إلى أن السلطات في تركيا قامت بنقل اللاجئين إلى الشريط الحدودي مع اليونان، وإشعال الأوضاع على الحدود.
وقالت الصحيفة إنه وفقاً للمعلومات التي توصل إليها جهاز الاستخبارات الألماني، عمدت أنقرة إلى تأجيج الوضع على الحدود مع اليونان، وإشعال الاشتباكات بين قوات الأمن اليونانية واللاجئين الراغبين في عبور الحدود، وإن المسؤولين الأتراك دفعوا اللاجئين إلى الصعود على متن الحافلات، لإرسالهم إلى الحدود، زاعمة أنه كان من بينهم عناصر أمنية تابعة للدولة، عملوا على إشعال الوضع على الحدود.
وتطالب تركيا بتعديل اتفاقية الهجرة الموقعة مع الاتحاد الأوروبي في 2016 وزيادة المخصصات المالية للاجئين، ولوح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مراراً، بأن تركيا ستفتح أبوابها للاجئين للعبور إلى أوروبا، إذا لم تساعدها في مواجهة أعبائهم.
وترغب تركيا في الحصول على مزايا أخرى، مثل إعفاء مواطنيها من تأشيرة «شنغن» لدخول دول الاتحاد الأوروبي، وتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي الموقعة مع الاتحاد عام 1995 لتشمل السلع الزراعية والخدمات إلى جانب المنتجات الصناعية، واستئناف مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.