ناشدت النيابة العامة في مصر، المواطنين «عدم الانسياق وراء الإشاعات والأخبار والبيانات الكاذبة أو نشرها وإعادة تداولها، وضرورة التحلي بروح الوعي والمسؤولية». ولفتت النيابة أمس، إلى أن «الحبس والغرامة ستكون عقوبة ترويج (إشاعات) تتعلق بفيروس (كورونا المستجد)». في حين قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إن «نسبة شفاء المصابين بالفيروس بلغت 28 في المائة»، مشيرة إلى أن «نسب الشفاء في صعيد مصر مرتفعة للغاية... ونقوم بعمل دراسات لمعرفة ما إذا كانت هذه النسب المرتفعة فى الشفاء لها علاقة بدرجة الحرارة والبيئة، أم لا».
وفي إطار جهود الحكومة المصرية لمتابعة ما ينشر على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية، نفى «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أمس، ما تم تداولة بشأن «منح زيادات كبيرة فى الرواتب للمواطنين، وتحمل الدولة رواتب القطاع الخاص بالكامل»، مؤكداً أنه «لم يصدر عن الدولة أي قرارات أو تصريحات بهذا الشأن»، موضحاً أن «هذه الأنباء المغلوطة تهدف إلى إثارة البلبلة لدى الرأي العام، ومحاولة متكررة لزرع الفتن». كما نفى مصدر أمني بحسب وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، «صحة ادعاءات بعض الجماعات بوجود إضرابات بالسجون المصرية بسبب الفيروس».
وفي بيان لها، أكدت النيابة العامة أنه «إزاء المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام المنصرمة حول (كورونا)، وما يحمله من خطورة، إذ يكدر الأمن والسلم العام، لذا سيتم التصدي لنشر مثل تلك الإشاعات والبيانات والأخبار الكاذبة، بنصوص قانون العقوبات، حيث نصت المادة رقم 80 (د) على أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه، كل مصري أذاع عمداً في الخارج، أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها واعتبارها أو باشر بأي طريقة كانت نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد... وتكون العقوبة السجن إذا وقعت الجريمة في زمن حرب)».
وأضافت النيابة أنه «وفقاً للمادة 188 فتنص العقوبة على (يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة)».
إلى ذلك، قالت وزيرة الصحة والسكان في تصريحات لها، إن «70 في المائة من الحالات التي تم الكشف عنها كانت لأشخاص مخالطين لحالات مصابة أو لقادمين من الخارج من دول موبوءة، وهو ما تطلب منا القيام بعمل إجراءات التقصي والعزل»، مشيرة إلى أن «نسبة الوفيات للمصابين بكورونا بلغت 5.5 في المائة».
وأعلنت «الصحة» عن «ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معملياً من إيجابية إلى سلبية للفيروس إلى 147 حالة». وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، «خروج 14 حالة من المصابين بالفيروس من مستشفى العزل»، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 116 حالة حتى مساء أول من أمس»، موضحاً أنه «تم تسجيل 41 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، من بينهم حالة لمواطن أميركي الجنسية و40 مصرياً، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقاً، فضلاً عن وفاة 6 حالات».
يأتي هذا في وقت، قامت القوات المسلحة المصرية أمس، «بتعقيم وتطهير مشيخة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ومقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية من خلال عربات التعقيم المتحركة وأطقم التطهير المحمولة».
ووسط مطالب برلمانية بضرورة إيقاف مترو «أنفاق القاهرة» بسبب التزاحم الشديد قبل ساعات حظر التجوال في السابعة مساء، قال كامل الوزير وزير النقل: «طالبنا المواطنين بأن يتحركوا بداية من الساعة 3 تقليلاً للاختلاط، وذلك أثناء العودة إلى منازلهم».
وقالت وزارة التجارة المصرية في بيان لها أمس، إن «مصر ستوقف تصدير البقوليات لمدة 3 أشهر للحفاظ على الإمدادات المحلية وسط مخاوف تتعلق بانتشار (كورونا)»، مضيفة أن «هذا القرار يأتي في إطار خطة شاملة للحكومة لتزويد المواطنين باحتياجاتهم الأساسية، كجزء من الإجراءات الاحترازية للدولة، لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس».
مصر: الحبس والغرامة عقوبة ترويج «إشاعات» حول «كوفيد 19»
نسبة الشفاء من الفيروس 28 % و41 حالة جديدة
مصر: الحبس والغرامة عقوبة ترويج «إشاعات» حول «كوفيد 19»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة