عضو باتحاد الكرة: الدوري السعودي سيُستكمل مهما كانت الظروف

قال إن القرار الأهم يتعلق بتوقيت انطلاق الموسم الجديد

الدوري السعودي بحاجة إلى 35 إلى 40 يوماً لإنهاء جولاته الثماني المتبقية (الشرق الأوسط)
الدوري السعودي بحاجة إلى 35 إلى 40 يوماً لإنهاء جولاته الثماني المتبقية (الشرق الأوسط)
TT

عضو باتحاد الكرة: الدوري السعودي سيُستكمل مهما كانت الظروف

الدوري السعودي بحاجة إلى 35 إلى 40 يوماً لإنهاء جولاته الثماني المتبقية (الشرق الأوسط)
الدوري السعودي بحاجة إلى 35 إلى 40 يوماً لإنهاء جولاته الثماني المتبقية (الشرق الأوسط)

قال عضو في اتحاد كرة القدم السعودي (رفض ذكر اسمه) إن استكمال دوري المحترفين السعودي سيستأنف، بغض النظر عن التوقيت، سواء نهاية الموسم الحالي أو حتى بداية الموسم المقبل، واستبعد إلغاءه إلا لظروف قاهرة جداً.
وأوضح أن الدوري السعودي من الدوريات عالية القيمة، مالياً وبشرياً، لذلك لا يمكن إلغاؤه، كما حدث لبعض دوريات الهواة، قائلاً إن القرارات الحالية لمنع التجول وتعليق المنافسات الرياضية مبدئياً هي حتى أواخر أبريل (نيسان). وإذا عادت المنافسات، فالأندية تحتاج لـ3 أسابيع حتى تستعد للعودة للمباريات، وهذا يعني أن يستكمل الدوري خلال شهر رمضان وشهر شوال، ومن ثم سينظر كيف ومتى سيكون الموسم المقبل.
وأشار إلى أنه لا أحد يعلم متى تنتهي حالة فيروس كورونا، وهذا يعني أن الدوري ربما يستكمل الموسم المقبل، فكل هذا متوقف على وضع الجائحة، وما تقرره الدول، و«فيفا» الذي تنتظر كل اتحادات كرة القدم في العالم قراراته، خاصة فيما يخص عقود اللاعبين، وهل ستخفض مبالغهم، وتمدد عقودهم لفترة معينة مع أنديتهم أم لا.
وأكد أنه كما أن الدوريات المحلية ترتبط باتحاداتها القارية وبطولاتها، فإن الاتحادات المحلية لا تستطيع اتخاذ قرارات مفصليه دون الرجوع للفيفا واتحاداتها القارية.
وأوضح المصدر أن الأندية واللاعبين سيتعرضون لصعوبات خلال الموسمين المقبلين، سواء مالياً أو حتى تنظيمياً، لأن مخططاتهم السابقة ستتغير بسبب الظرف الذي اجتاح العالم، وكرة القدم ليست منفصلة عن بقية العالم.
يذكر أن مصادر مطلعة كشفت لـ«الشرق الأوسط» قبل أيام أن اتحاد الكرة السعودي قد عقد اجتماعاً سرياً في وقت سابق للتباحث حول مستقبل الدوري السعودي للمحترفين المتوقف بسبب تفشي كورونا على مستوى العالم.
وبحسب المصادر الموثوقة ذاتها، فإن النقاش سيدور حول آلية استكمال الدوري، في حال رفع التعليق عنه، إذ إن المسؤولين في الاتحاد السعودي يرون أن الأندية بحاجة لأسبوعين كاملين قبل استئناف الدوري، بحيث تمنح الفرصة للأندية لعودة التدريبات وإكمال جاهزية اللاعبين، والمواظبة على ذلك لأسبوعين قبل بدء الجولة الـ23 من الدوري.
وأشارت إلى أن المسؤولين وضعوا سيناريوهات زمنية للاستئناف، وأن الدوري السعودي بحاجة إلى 35 إلى 40 يوماً لإنهاء جولاته الثماني المتبقية كافة من المنافسات كاملة. لكنها استطردت: «في حال أن الفيروس ظل على وضعه دون انحسار، فإن السيناريو الذي سيناقش هو إكماله بدءاً من شهر أغسطس (آب) المقبل، وهو الخيار الذي يتوقع أن يكون سيناريو عالمياً للدوريات الوطنية التي لا تحبذ فكرة الإلغاء أو الإنهاء بالتتويج للمتصدر الحالي أو بطل الشتاء».
ونشرت «الشرق الأوسط»، بحسب مصادرها، أنه لا صحة على الإطلاق لوجود أي نقاشات أو أفكار لإعادة المربع الذهبي لحسم منافسات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم المتوقف حتى إشعار آخر، مشددة على أن اتحاد الكرة لم يناقش ذلك أبداً. كما أنه لم يطرح على الطاولة أي فكرة حول مبدأ إلغاء الدوري وعدم استكماله، كون ذلك من المبكر جداً بالنسبة لهم.
وأضافت المصادر ذات الاطلاع الوثيق في اتحاد الكرة السعودي أن «هناك سعة من الوقت لدراسة السيناريوهات، لكننا لم نلجأ بعد لها، على أمل الاستكمال، في حال تلقينا نصائح بالعودة من الجهات المهنية المتابعة لفيروس كورونا».
وكان إبراهيم القاسم، الأمين العام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، قد قال إن كل الاحتمالات واردة بشأن استمرار منافسات الدوري السعودي من عدمها هذا الموسم، وإنه «لا يمكن الإعلان عن أي أمر بهذا الخصوص حتى تتضح الصورة بالكامل عن الوضع الراهن لفيروس كورونا المستجد».
وقال القاسم لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لا نملك أي خيارات، وربما تستمر أزمة الفيروس عاماً كاملاً -لا سمح الله- فماذا نعمل؟! لذلك، لا يوجد أي خيار نهائي نستطيع من خلاله اتخاذ القرار».
وأضاف القاسم: «اتحاد الكرة على تواصل مستمر مع الاتحادين الدولي والآسيوي، وقد تمت مخاطبة الاتحادين فيما يخص ويتعلق بمنظومة كرة القدم، ومن ضمنه مشكلة عقود لاعبي الأندية، وكيفية تجديدها، ومواعيد فترات التسجيل، في ظل الأزمة الحالية لتفشي مرض كورونا المستجد. والاتحاد الدولي يسعى ويبحث ويقيم اجتماعات وينشئ فرق عمل بهذا الخصوص، لوضع آلية لذلك، ودراسة فترات التسجيل، وتحديد مواعيدها، وعقود اللاعبين التي ستنتهي كيف سيكون وضعها».
وبيّن أمين عام اتحاد الكرة أنه «حتى هذه اللحظة، لم يصلنا أي شيء رسمي أو شيء واضح نستطيع من خلاله مخاطبة الأندية التي خاطبتنا للاستفسار عن عقود لاعبيها وفترات التسجيل. وفي الغالب، لن تتضح الأمور إلا عندما يبدأ انتشار فيروس كورونا في التقلص، وتعود الحياة إلى وضعها الطبيعي. وبالتالي، ربما يتنبأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أو يتوقع، متى تعود المنافسات. وبناء عليه، يستطيعون اتخاذ القرارات المناسبة»، مشيراً إلى أن هنالك تشاورات مع الاتحادات في دول العالم.
وأكد القاسم أن الاتحاد السعودي لكرة القدم «ليس لديه حلول حيال هذه الأمور، كون اتحاد الكرة في النهاية مرتبطاً بفترة انتقالات، وفترة التسجيل التي يحددها (فيفا). لذلك، لا زلنا في مشاورات مع الاتحاد الدولي، حالنا حال أي اتحاد آخر».
وأضاف: «وضعنا كثيراً من الخيارات لعودة منافسات الدوري السعودي لهذا الموسم. وحتى هذه اللحظة، لم نصل للخيار المناسب أو الخيار النهائي. وكما ذكرت، في الأخير لا يمكن أن تضع الخيار المناسب في ظل الظروف التي تواجهنا مع مرض كورونا، فالأمور غير واضحة، وغير واضح إلى متى يستمر الوضع الراهن».


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

رياضة سعودية من مباراة الأخدود والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

أوقف الأخدود انطلاقة الشباب بالدوري السعودي للمحترفين، بالتعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الـ11 من البطولة.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية محرز محتفلاً بهدفه في مرمى الفيحاء (تصوير: سعد الدوسري)

الأهلي يصطاد نقاط الفيحاء بـ«جزائية» رياض

حقق الأهلي انتصاراً ثميناً خارج أرضه على حساب الفيحاء بهدف حمل توقيع الجزائري رياض محرز ضمن الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين.

عبد الله المعيوف (بريدة )
رياضة سعودية مالكوم لن يكون حاضراً في قائمة فريقه أمام الخليج (نادي الهلال)

الهلال يفتقد مالكوم أمام الخليج لظروف ابنه الصحية

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه البرازيلي مالكوم عن مرافقة الفريق في رحلته المغادرة إلى مدينة الدمام لمواجهة نظيره فريق الخليج.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جيرارد مدرب فريق الاتفاق (تصوير: سعد الدوسري)

الاتفاق: الإدارة تريد البطولات… وجيرارد: المنصات بحاجة إلى المال والصبر

سلط مسلسل وثائقي يحكي عن الدوري السعودي بثته شبكة «نتفليكس» الضوء على نادي الاتفاق وتحدياته وإنجازاته.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية رونالدو يتطلع للعودة من بوابة القادسية (النصر)

الدوري السعودي: «نصر رونالدو» يصطدم بجموح القادسية

يدخل النصر منعطفاً صعباً في الدوري السعودي، وذلك عندما يلاقي القادسية اليوم الجمعة على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الـ11 من البطولة،

فهد العيسى (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.