يوميات كامل الشناوي... ولع بالجمال و«البحث في كل شيء»

صاحب قصيدة «لا تكذبي» مزج الشعر بمحبة الحياة

يوميات كامل الشناوي... ولع بالجمال و«البحث في كل شيء»
TT

يوميات كامل الشناوي... ولع بالجمال و«البحث في كل شيء»

يوميات كامل الشناوي... ولع بالجمال و«البحث في كل شيء»

شغلت نبوءات نهاية العالم الشاعر والكاتب المصري الراحل كامل الشناوي، في ستينيات القرن الماضي؛ تلك التي كانت تخرج نائحة كل حين، فتتساءل بلسان: «هل ينتهي الكون حسب نبوءات المنجمين في عالم يثير التنبؤ بنهاية العالم اهتماماً كاسحاً بين البشر، يستوي في ذلك الأشقياء والسعداء. فالشقي يريد أن يعيش إلى أن تتاح له السعادة، والسعيد يريد أن يعيش لأنه سعيد»، هكذا يقول في واحدة من يومياته التي نشرتها جريدة «الجمهورية» عام 1962، ووردت ضمن عشرات اليوميات التي تم جمعها في كتاب «يوميات كامل الشناوي» الصادر أخيراً عن دار «الكرمة» للنشر بالقاهرة.
يفتتح كتاب «يوميات كامل الشناوي»، الذي يقع في 548 صفحة، بوصية الشاعر الراحل كامل الشناوي إلى الكاتب الصحافي أحمد رجب، التي نشرها في جريدة «الأخبار» في أكتوبر (تشرين الأول) 1962، ويقول نصها: «أنت يا صديقي أحمد تصغرني بعشرين عاماً على الأقل، وستعيش بعدي، وعندما تحترق سيجارة حياتي، ويرشف القدر آخر نفس فيها، فاهرع إلى بيتي، وخذ ما تجده من أوراق وانشره على الناس، وما أقوله لك ليس مداعبة، ولكن وصية أسجلها هنا علناً وعلى رؤوس الأشهاد».
بعد وفاة كامل الشناوي، لم يتمكن أحمد رجب من تنفيذ وصيته، ولكنه حاول، حيث انتقل مأمون الشناوي للإقامة في بيت شقيقه بعد وفاته، وقال له إنه سيتكفل بجمع أوراقه المبعثرة التي دوّن فيها شقيقه خواطره وأشعاره، وقام مأمون بنشر عدد من الإصدارات مع «دار المعارف» تجمع بعضاً من هذه الخواطر، لكن في هذا الكتاب نقبت المُحررة رحاب خالد في جهات الأرشيف «المُهمل» عن أبواب اليوميات التي نشرها الشناوي على مدار 35 عاماً قضاها في الصحافة، والتي لم تنشر من قبل، تشمل بعض الخواطر العاطفية التي كتبها في مجلة «آخر ساعة» في الفترة من 1946 - 1948، علاوة على ما كتبه في باب «يوميات»، وهو الباب الذي واظب على كتابته ما بين أعوام 1953 - 1965، وتتضمن مشاهداته الخاصة، وتُطل فيها مصر بشوارعها وناسها وفنونها في الخمسينيات والستينيات.
يُعبر كامل الشناوي عن فهمه ومشاعره إزاء كلمة «يوميات»، بقوله: «عندما أكتب اليوميات أحس أني أخاطب صديقاً أحبه ويحبني. فأنا أبثه شكواي، وأعرض عليه مشكلاتي، وأسرد أهم ما صدفني في يومي، وأكون معه كما أنا، كما ينبغي أن أكون. فهو يراني ضاحكاً وعابساً، يحس يأسي ورجائي، يشعر بقوتي وضعفي». وفي ضوء هذا التعريف تُنشر في هذا الكتاب لأول مرة يوميات نشرها كامل الشناوي في صحف «الأخبار»، و«أخبار اليوم»، و«الجمهورية» خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
يُخصص الكتاب فصلاً عن سيرة الشناوي (1965 - 1908)، وهي سيرة تستعرض محطات حياته تتضمن اقتباسات من انطباعاته الخاصة حول مولده وصباه وسنوات عمله الأولى في الصحافة، بداية من ولادته بقرية نوسا البحر بمحافظة الدقهلية، وتنقله بين المحافظات في سنوات طفولته المبكرة، وتأثره بالنشأة في بيئة دينية، فوالده الشيخ سيد الشناوي القاضي الشرعي، وجده لأبيه الشيخ سيد أحمد الشناوي عالم الدين، مروراً باختباره المُبكر للوحدة والعزلة، التي كان أحد أسبابها هيئته الممتلئة، وما صاحبها من سخرية أصدقائه من ضخامته، يقول: «بدأت أفضل الشارع الخالي من المارة، والدكان الخالي من الزبائن، والقهوة الخالية من الرواد. ولكن هذا النقص الذي شعرت به هو الذي دفعني إلى الرغبة في التفوق من أجل أن أتميز بشيء عن باقي الأطفال. وكانت العزلة هي فرصتي في تنمية حبي الذي ظهر نحو القراءة والأدب والشعر بوجه خاص».
غير أن سنوات الشباب بدلّت الأحوال، بعدما لاحظ رفاقه خفة ظله الشديدة وطبيعته الساخرة، وحضوره الطاغي «فشملوني بتقديرهم، ورفعوا عني الإحساس بالنقص، وجمعنا حب الفن». وكانت آراؤه في الفن والأدب والسياسة جديرة بالاهتمام ما دفعه لمراسلة الصحف في فترة متقدمة، حتى أنه بدأ حياته العملية في الصحافة في النصف الثاني من عام 1930 وكان وقتها في العشرين من عمره، بلا مؤهل دراسي. يقول الكتاب: «فقط كان قارئاً جيداً للأدب وذاكرته تحتفظ بكثير من الشعر القديم والحديث»، ولميوله الوفدية آنذاك كانت أولى محطاته مع جريدة «كوكب الشرق» ذات الاتجاه الوفدي، التي عمل فيها مصححاً أدبياً، حتى صار محرراً للصفحة الأدبية بعد ثلاثة أشهر فقط.
تتوالى الأيام، ويقرر الشناوي الاستقلال عن حزب الوفد وكل الحياة الحزبية، وظل حريصاً على استقلاله برأيه الذي لازم محطاته التصاعدية في الحياة الصحافية والفنية، وظل حريصاً على رعاية المواهب الفنية الجديدة في الشعر والأدب والكاريكاتير. يقول «ولست أتكلف ذلك، فأنا مولع بالجمال وأبحث في كل شيء. والفنان الجديد جمال جديد... وليس قليلاً أن أعثر على جديد في الجمال، وأتغنى به، وأسلط عليه الأضواء العالية».
تقترب اليوميات التي يضمها الكتاب، من فلسفة الشناوي في الحياة التي لا يمكن قراءتها بمعزل عن شاعريته، نُشاركه حواراً عابراً تُغلفه الرومانسية، يجمعه بسيدة جميلة مثقفة في قطار متجه للإسكندرية، ونتعرف من رؤيته للموت، على الزُهد، وأسئلة المصير التي تقوده كثيراً لتشاؤم يغرق في بئره طويلاً، ففي واحدة من يومياته يقول «اتهمني أصدقائي بأني إنسان متشائم، أنظر إلى الحياة من خلال منظار أسود، أرى الورد والشوك معاً، فلا أفرح بالشوك لأن له ورداً، وأحزن للورد لأن له شوكاً. والواقع أني لا أريد أن أتفاءل أو أتشاءم، ولا أن أبكي أو أغني. وإنما أردت أن أعبر عن شعوري بالحياة فأنا أحياها ولا أعرف لماذا أحياها؟ إن الحياة مشكلة لم أستطع أن أحلها ولا أن أتجاهلها، ولا أقوى على مواجهتها ولا أدري كيف أفر منها».
تُطل من يومياته وجوه لأشهر كُتاب وموسيقيي مصر في هذه الفترة، محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وكمال الملاخ، وإحسان عبد القدوس، وعبد الحليم حافظ وغيرهم. ومن مطارح الطفولة يلتقط الشناوي الكثير من المشاهد، في سينمائية ورومانسية مقتبسة من الشوارع والطرقات، يقول في واحدة من يومياته «وما زلت حتى هذه اللحظة أرمق بعين الإعجاب والحسد شاباً كان تردد على الدكك الخشبية في ظل الأشجار الكثيفة ومعه فتاة تلتف بملاءة سوداء، وكم تمنيت وأنا طفل صغير، لو يتاح لي يوماً أن أجلس كما يجلس، وأن تكون لي مثله فتاة أتبادل معها الحديث، والذرة المشوية، والفول السوداني، واللب والترمس، وأفتح لها زجاجة كازوزة تشرب نصفها، وأشرب نصفها، ثم أتمشي معها على الكورنيش، فإذا اعترض أحد خلعت الجاكت واشتبكت معه في معركة أستعمل فيها يدي ورأسي وقدمي وأنتصر عليه، ثم أمضي ومعي فتاتي وكأن شيئاً لم يحدث».
لا ينفصل استدعاء الشناوي لفيض الطفولة، عن سائر تأملاته في فصول العمر، وصولاً للشيخوخة وأشباحها، يقول في نص بعنوان «الشتاء»: «لقد أصبح الشتاء بغيضاً إلى نفسي، أستقبله في بيتي وكل النوافذ مغلقة، وألقاه في الطريق وأنا في غاية الاحتشام، ألقاه بالبالطو، والكوفيه، والبذلة السميكة، وعلى صدري صوف، وفي قدمي صوف. وما من مرة واجهته إلا صفعني في وجهي، أو ركلني في ظهري، أو ألهب جسدي بالسياط. وأقول للطبيب ما هذه الصفعات والركلات فيقول لي: لا صفعات ولا لكمات، هذا فقط برد، وزكام، وروماتيزم، والتهاب في الأعصاب. فما الذي أغرى الشتاء بي؟ أخشى أن أقول الشيخوخة المبكرة فيقول متشائم! ولكي أكون متفائلاً فلأقل إن الشباب الذاهب هو الذي أغرى الشتاء بي. ويا ويلتي إذا تقدم بي العمر وأصبحت نهباً للشتاء، والصيف، والربيع، والخريف».
وكتب في واحدة من يومياته التي نُشرت في جريدة «أخبار اليوم»، في يونيو (حزيران) عام 1965، قبل 7 أشهر فقط من وفاته، تحت عنوان «الكلمة صارت مشكلتي»: «طال حنيني إلى التعبير عن مشاعري وأفكاري بالكلمة. فمنذ أصابني المرض في أواخر العام الماضي، وأنا أشعر بعجزي عن تسجيل انفعالاتي بالألفاظ والحروف. كم من خاطر يختلج في نفسي فأحاول أن أجعل له وجوداً بأن أعبر عنه، فإذا تعبيري ناقص وغامض. وقد أفهم التعبير برغم نقصه أو غموضه، ولكن صعوبة ليست في أن يفهم الكاتب ما يكتب، وإنما الصعوبة في أن يفهم القراء ما يعنيه الكاتب لكي يعيشوا معه أحاسيسه وخواطره. فمن غير هذه المشاركة العاطفية والفكرية بين الكاتب والقارئ، تصبح الكتابة صوتاً بلا صدى».



الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
TT

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دول عربية.

ويأتي الملف التراثي نتيجة تعاون مشترك بين وزارتي الثقافة والخارجية المصريتين وسائر الدول العربية التي تعد الحناء من العناصر الثقافية الشعبية المرتبطة بمظاهر الفرح فيها، كما تمثل تقليداً رئيساً لمظاهر احتفالية في هذه المجتمعات وهي: السودان، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر.

وتعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعاً يستمر منذ الاثنين الماضي وحتى الخميس 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في أسونسيون عاصمة باراغواي، للبت في إدراج 66 عنصراً جديداً رُشحَت على أنها تقاليد مجتمعية، وفق «اليونيسكو».

وذكّرت المنظمة بأن الحنّة (أو الحناء): «نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديداً تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف، وتُستعمل أيضاً لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال».

الحنة تراث ينتقل بين الأجيال (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

وعللت «اليونيسكو» إدراج الحنّة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها «ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسة من حياته، وترافق طقوس استخدام الحنّة أشكال تعبير شفهية مثل الأغنيات والحكايات».

من جهته أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003، بحسب بيان للوزارة.

وأكدت الدكتورة نهلة إمام رئيسة الوفد المصري أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية؛ حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، كما أشارت إلى «ارتباط استخدام الحناء بتقاليد شفهية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وممارسات اجتماعية تشمل زراعتها واستخدامها في الحرف اليدوية والعلاجية».

وسلط الملف الذي قُدم لـ«اليونيسكو» بهدف توثيقها الضوء على أهمية الحناء بأنها عنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزاً للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية وفق الدكتور مصطفى جاد، خبير التراث الثقافي اللامادي بـ«اليونيسكو»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تمثل الحناء واحدة من أهم عناصر تراثنا الشعبي، فهي مرتبطة بمعظم مفردات التراث الشعبي المصري والعربي الأخرى؛ وهي وثيقة الارتباط بالنواحي الجمالية والتزيينية، وأغاني الحناء، فضلاً عن الأمثال والمعتقدات الشعبية، والاستخدامات والممارسات الخاصة بالمعتقدات الشعبية، وتستخدم الحناء في الكثير من طقوسنا اليومية، المتعلقة بالمناسبات السعيدة مثل الزواج والأعياد بشكل عام».

الحنة تراث عربي مشترك (بكسيلز)

وأكد جاد أن التعاون العربي تجاه توثيق العناصر التراثية يعزز من إدراج هذه العناصر على قوائم «اليونيسكو» للتراث اللامادي؛ مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وقال: «تثمن (اليونيسكو) عناصر التراث الشعبي المشتركة بين الدول، وقد سبق تسجيل عناصر النخلة، والخط العربي، والنقش على المعادن المشتركة بين مصر وعدة دول عربية؛ مما يؤكد الهوية العربية المشتركة».

وأضاف: «نحن في انتظار إعلان إدراج عنصر آخر مشترك بين مصر والسعودية على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ(اليونيسكو) اليوم أو غداً، وهو آلة السمسمية الشعبية المعروفة».

وكانت بداية الحناء في مصر القديمة ومنها انتشرت في مختلف الثقافات، خصوصاً في الهند ودول الشرق الأوسط، حتى صارت ليلة الحناء بمثابة حفل «توديع العزوبية» في هذه الثقافات، وفق عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأدلة الأثرية والتحاليل العلمية وثقت دور الحنة باعتبارها مادة أساسية ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية للمصريين القدماء»، وتابع: «بخلاف استخدامها في الأغراض التجميلية مثل صبغ الشعر، فقد تمت الاستعانة بها في الطقوس الجنائزية؛ إذ يعتقد استخدامها في التحنيط، كما كانت جزءاً من الممارسات الروحية لتحضير المومياوات للحياة الآخرة، فضلاً عن صبغ الأقمشة والجلود».

ارتبطت الحناء بالمناسبات والأعياد (بكسيلز)

الفنان العُماني سالم سلطان عامر الحجري واحد من المصورين العرب الذين وثقوا بعدستهم استخدام الحنة في الحياة اليومية، وسجّل حرص الجدات على توريثها للأجيال الجديدة من الفتيات الصغيرات، يقول الحجري لـ«الشرق الأوسط»: «الحنة في سلطنة عمان هي رمز للفرحة، ومن أهم استخداماتها تزيين النساء والأطفال بها في عيد الفطر، حيث عرفت النساء العربيات منذ القدم دق ورق الحناء وغربلته ونخله بقطعة من القماش وتجهيزه، مع إضافة اللومي اليابس (الليمون الجاف)، لمنحها خضاب اللون الأحمر القاتم، وذلك قبل العيد بعدة أيام، ثم يقمن بعجن الحناء المضاف له اللومي الجاف بالماء، ويتركنه لفترة من الوقت، وقبل النوم يستخدمن الحناء لتخضيب اليدين والرجلين للنساء والفتيات».